صرح اللواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد دخول مدينة بورسعيد المصرية قائمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، ضمن أهم مدن العالم التي تتميز بوجود مباني التراث المعماري التي يجب ترميمه ب " 505 " اثر سياحي يعود تاريخها الى الحملة الفرنسية على مصر (1789 - 1801 ميلادية) . وأضاف عبد الله ان دخول المدينة ضمن قائمة اليونيسكو يعد نقطة تحول في تاريخ بورسعيد مما يجعلها تراجع خططها التطويرية وتهتم أكثر بمواقعها التاريخية التي شهدت أحداثاً عظيمة . وأشار عبد الله ان المدينة الباسلة تحوى منازل خشبية متعددة الطوابق، وعدد من المحميات الطبيعية والتراث الفلكلوري التاريخي الذي تتميز به بورسعيد عن باقي المدن. ونوه عبدالله الى ان أول ما يسترعي الانتباه في بورسعيد قاعدة تمثال ديليسبس، والتي تقع في شارع فلسطين وتحديداً في نهاية ممشى ديليسبس الشهير على ضفة قناة السويس . وبين محافظ بورسعيد قائلا ان احد اسباب دخول المدينة قائمة اليونيسكو انها أيضاً تشتهر باسم مدينة السحر والجمال؛ وهى بنيت على لسان من اليابسة ممتد إلى داخل مياه البحر المتوسط ما جعل موقعها شبه جزيرة تنام بوداعة عند مدخل قناة السويس من الجهة الشمالية، ومن حولها تمتد سلسلة من التلال والأرض الزراعية وتعرف أيضاً بالمدينة التي تقع بين قارتين فالشطر الشرقي منها يقع في قارة آسيا، بينما الغربي في أفريقيا، وتفصل بينهما قناة السويس التي تلتقي مع البحر المتوسط أمام فنار بورسعيد الشهير ما يعطي المدينة منظراً مدهشا. وأضاف اللواء احمد عبد الله قائلا على مسافة نحو 10 دقائق سيراً على الأقدام من ديليسبس يوجد متحف مبنى هيئة قناة السويس والذي تعددت أسماؤه على مر العصور فهو مبنى الهيئة أو النافيه هاوس أو بيت الأسطول كما عرف أيضا باسم بيت البحرية أو القاعدة البحرية البريطانية وهو عبارة عن قصر شيد عام 1865 وكان أول بناء يشيده الخديوي إسماعيل علي شاطئ القناة ببورسعيد لاستقبال ضيوفه من ملوك ورؤساء دول العالم الذين يزورون مصر في عهده، كما كان يستخدم لمتابعة حركة السفن المارة ويتميز بروعة المعمار، وموقعه الفريد على شاطئ القناة واشترته بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ليكون مقراً لقيادة الجيش البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وتحقق جلاؤهم عنه، وعن مصر كلها في 18 من يونيه عام 1956 كآخر قاعدة لهم في منطقة القناة ومصر وقد رفع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر علم مصر عليه معلنا حريتها واستقلالها وسيادتها. وشدد عبد الله ان المدينة ستحتفل بعيد ميلادها 154 هذا العام بعد دخولها قائمة اليونيسكو بما يليق بتاريخها النضالي و الأثري عالميا .