اليوم.. جامعة الأزهر تستقبل طلابها بالعام الدراسي الجديد    أول تعليق لنتنياهو على مزاعم إسرائيلية بمحاولة اغتيال حسن نصر الله    نحو 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال ساعتين    آخر تطورات لبنان.. الاحتلال يشن 21 غارة على بيروت وحزب الله يقصف شمال إسرائيل    «أنا وكيله».. تعليق طريف دونجا على عرض تركي آل الشيخ ل شيكابالا (فيديو)    التحويلات المرورية الجديدة بعد غلق الطريق الدائري من المنيب تجاه وصلة المريوطية    طعنة نافذة تُنهي حياة شاب وإصابة شقيقه بسبب خلافات الجيرة بالغربية    مواقف مؤثرة بين إسماعيل فرغلي وزوجته الراحلة.. أبكته على الهواء    بحضور مستشار رئيس الجمهورية.. ختام معسكر عين شمس تبدع باختلاف    وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر ولن نسمح بحدوثه    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى بالقاهرة 33    «مرفق الكهرباء» ينشر نصائحًا لترشيد استهلاك الثلاجة والمكواة.. تعرف عليها    مع تغيرات الفصول.. إجراءات تجنب الصغار «نزلات البرد»    ضياء الدين داوود: لا يوجد مصلحة لأحد بخروج قانون الإجراءات الجنائية منقوص    المتحف المصري الكبير نموذج لترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستدامة    الحكومة تستثمر في «رأس بناس» وأخواتها.. وطرح 4 ل 5 مناطق بساحل البحر الأحمر    إيران تزامنا مع أنباء اغتيال حسن نصر الله: الاغتيالات لن تحل مشكلة إسرائيل    حكايات| «سرج».. قصة حب مروة والخيل    تعرف على آخر موعد للتقديم في وظائف الهيئة العامة للكتاب    حسام موافي: لا يوجد علاج لتنميل القدمين حتى الآن    عاجل - "الصحة" تشدد على مكافحة العدوى في المدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة    وزير الخارجية: الاحتلال يستخدم التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين لتدمير غزة وطرد أهلها    المثلوثي: ركلة الجزاء كانت اللحظة الأصعب.. ونعد جمهور الزمالك بمزيد من الألقاب    جامعة طنطا تواصل انطلاقتها في أنشطة«مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان»    صحة الإسكندرية تشارك في ماراثون الاحتفال باليوم العالمي للصم والبكم    حياة كريمة توزع 3 ألاف كرتونة مواد غذائية للأولى بالرعاية بكفر الشيخ    عمر جابر: تفاجأنا باحتساب ركلة الجزاء.. والسوبر شهد تفاصيل صغيرة عديدة    مصراوي يكشف تفاصيل إصابة محمد هاني    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    الوكيل: بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة (صور)    الوراق على صفيح ساخن..ودعوات للتظاهر لفك حصارها الأمني    نائب محافظ قنا يتابع تنفيذ أنشطة مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان بقرية بخانس.. صور    تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء ب15 مايو    التصريح بدفن جثمان طفل سقط من أعلى سيارة نقل بحلوان    بدءاً من اليوم.. غلق كلي للطريق الدائري من المنيب اتجاه المريوطية لمدة شهر    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 28 سبتمبر 2024    أمريكا تستنفر قواتها في الشرق الأوسط وتؤمن سفارتها بدول المنطقة    فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية    أحمد العوضي يكشف حقيقة تعرضه لأزمة صحية    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    «عودة أسياد أفريقيا ولسه».. أشرف زكي يحتفل بفوز الزمالك بالسوبر الإفريقي    "الصحة اللبنانية": ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت إلى 6 قتلى و91 مصابا    استعد لتغيير ساعتك.. رسميا موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024 في مصر وانتهاء الصيفي    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    جوميز ثاني مدرب برتغالي يتوج بكأس السوبر الأفريقي عبر التاريخ    جوميز: استحقينا التتويج بكأس السوبر الإفريقي.. وكنا الطرف الأفضل أمام الأهلي    5 نعوش في جنازة واحدة.. تشييع جثامين ضحايا حادث صحراوي سوهاج - فيديو وصور    "المشاط" تختتم زيارتها لنيويورك بلقاء وزير التنمية الدولية الكندي ورئيس مرفق السيولة والاستدامة    الشروع في قتل شاب بمنشأة القناطر    «زى النهارده».. وفاة الزعيم عبدالناصر 28 سبتمبر 1970    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    تحرك جديد.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« البيعة » بين الأمير والمرشد .. أصابع قطر في مصر

«لم أعد قادرًا على فهم دوافع السياسة القطرية، وقد أرهقنى التفكير وأعجزنى فيما وراء مواقف الدوحة».

لو أن إنسانًا عاديًا، قال هذه العبارة، لربما التمسنا له الأعذار، ولربما تفهمنا مبعث حيرته، لكن قائل هذه العبارة، هو الدكتور مصطفى الفقي، السياسى المحنك، والخبير الذى يجمع ما بين الدرجات العلمية الرفيعة، والممارسة السياسية الطويلة.

إذن.. ماذا تريد قطر؟

يبدو السؤال ملتبسًا، وتبدو الإجابة أشبه بالمستحيل، وهناك مئات وربما آلاف التفسيرات حول ما تبتغيه قطر، بعد ربيع عربى تكتنفه الغيوم، وتكاد العواصف تذرى به.

ثمة من يقول: إن الدوحة تلعب دور الكومبارس الأمريكي، وتتولى بالوكالة التمهيد لسيناريوهات ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير، وهناك من يدعى أن فى الأمر مبالغة، فالدولة الصغيرة، ليست مهتمة إلا بالاقتصاد، وما يعنيها من الربيع العربي، هو أن تدخل الأسواق الخارجة لتوها من الثورات، والمنهكة اقتصاديًا، لعقد الصفقات بأفضل الشروط، وإلى جوار هذا الرأى وذاك، يتهم البعض قطر بأنها تحاول الحفاظ علي الذات، فهى بحكم الجغرافيا والتاريخ، ليست أكثر من مقاطعة صغيرة بجوار المملكة العربية السعودية، وقد تذوب فيها لقرار سياسى أو لآخر، ويرى حسنو النية أن الدوحة فى صف الحرية والتحرر من الطغاة، وهناك محاولات لتحميلها فوق ما تطيق.

مجددًا.. ماذا تريد قطر؟
وهل تملك قطر حقًا أن تريد فيما على أرضها تربض القوات الأمريكية فى أكبر قاعدة بالشرق الأوسط؟
وهل الوجود الأمريكى فى قطر قرار أم إجبار؟
وماذا عن العلاقات بين الدوحة وتل أبيب؟

هذه أسئلة مبهمة، تثير غيومًا كثيفة وتدخلنا مدن الضباب، وهناك وراء الضباب ثمة المزيد من الضباب، لكن المؤكد والثابت أن العلاقة بين دولة المرشد ودولة الأمير، كالسمن على العسل.. وهذا سؤال آخر يبحث عن إجابة.

حقيقة إطلاع الدوحة على ملفات ضباط القوات المسلحة
الجيش: أموالنا ليست فى «الأهلى سوسيتيه» و«طنطاوى» لا يمتلك حصة فى البنك
الاستحواذ على البنك الأهلى سوسيتيه جنرال، ومحور تنمية قناة السويس والصكوك الإسلامية.. ثلاثة مشروعات مثيرة للجدل، ليس ثمة ما يربط بينها، إلا قطر.
ويرى الخبراء أن المشروعات الحيوية الثلاثة، ذات الارتباط بالأمن القومى المصرى، وما يثار حولها من مخاوف، تعد ثمرة طبيعية، لأداء حكومة تتعامل مع الأزمات الاقتصادية، على طريقة التاجر المفلس، الذى لا يعرف سبيلًا للخروج من أزماته الاقتصادية، إلا ببيع أصوله، لا البحث عن الآليات المناسبة لاستثمار هذه الأصول.

هذا التاجر «المفلس» يمثل بالضرورة كنزًا استراتيجيًا، لحكومة قطر التى تريد أن «تتعملق» وتستولى على دور البطولة، عبر السيطرة على الاستثمارات المصرية الاستراتيجية، وسط سبات الحكومة، وهو الأمر الذى يفسر الدعم القطرى لوصول الإخوان إلى الحكم.
الخبراء يؤكدون أن سقوط نظام الإخوان سيكون موجعًا بالنسبة للدوحة، لكنها استعدت لذلك بتحطيم المعبد على رأس الجميع، إذ تتجه النية القطرية، لإعلان إفلاس مصر رسميًا، بواسطة قطر فى مقر البنك الدولى بباريس، إن سقط الإخوان.
ويحذر الخبراء الاستراتيجيون من أن قطر هى أكبر حليف استراتيجى للمشروع الأمريكى الإسرائيلى لتنفيذ حلم الشرق الوسط الكبير الذى يضمن تفتيت الدول العربية الكبرى عسكريا بيد أبنائها لتصبح دويلات ضعيفة، بما يكفل لقطر أن تصبح الآمرة الناهية.
بعد استحواذ قطر على صفقة البنك الأهلى سوسيته جنرال، أثيرت مخاوف من أن معلومات اقتصاد الجيش المصري، أصبحت فى أحضان قطر، وأن أرصدة القوات المسلحة المصرية مودعة فى البنك الذى آل إلى قطر.

فما مدى صحة هذه المعلومات؟
اللواء سيد هاشم المدعى العسكرى الأسبق، ينفى هذه الشائعات قائلًا: هناك الكثير من الشائعات لكن المؤكد أن لا علاقة بين الاستحواذ القطرى على البنك، وبين اقتصاديات الجيش المصرى.
ويضيف "النظام المصرفى له حسابات خاصة تشمل نظم ايداع ورأس مال وتحديد نسب الاقراض وما إلى ذلك، وحتى لو كان للقوات المسلحة رصيد فى أى من البنوك، فنسبتها ليست مؤثرة، لأن الجيش يتعامل مع أرصدته، تبعا لمبدأ التنوع فى الأوعية الادخارية حتى يحقق التأمين والفائدة الاقتصادية.

ويقترح أن تؤسس القوات المسلحة بنكًا خاصًا بها حتى نبعد المخاوف من سيطرة أى تيار على تلك الأموال.

وينفى مصدر أمنى مطلع ل «الصباح» أى صلة للقوات المسلحة بصفقة البنك الأهلى قائلًا: إن أرصدة القوات المسلحة مودعة فى البنوك الحكومية، وذلك لضمان سرية التعاملات، وعدم اطلاع أى جهة أجنبية عليها.. وفيما يتعلق بامتلاك المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، حصة من البنك يؤكد «هذه معلومات لا أساس لها من الصحة».

ويكشف عن أن أرصدة القوات المسلحة وبياناتها تتم مباشرة مع البنك المركزى، وتتم متابعتها بواسطة الجهاز المركزى للمحاسبات فقط، لضمان سرية كل المعلومات ذات العلاقة بالأمن القومى المصرى.

ويقول المصدر العسكرى الرفيع إنه فيما يتعلق بوجود أرصدة لبعض أبناء القوات المسلحة بالبنك، فهذا شأن خاص، وهم أفراد عاديون كغيرهم من المواطنين، ويحق لهم إيداع أموالهم الخاصة، فى الجهة التى تروق لهم، وهذا إجراء ليس مؤثرًا على الأمن القومى المصرى.
ويرى اللواء سيد هاشم من جهة أخرى، أن المساعدات الاقتصادية القطرية لمصر »مساعدات مفخخة»، قائلًا: إن من يتخيل أن قطر تمنح مصر الدعم حبًا وكرامة، مجرد واهم لا يقرأ الخريطة السياسية والاستراتيجية قراءة سليمة، فالمساعدات القطرية هى ديون ذات فوائد، تبلغ نحو أربعة ونصف بالمائة، ما يشكل عبئًا ثقيلًا على الاقتصاد المصرى الذى يعانى من اعتلالات وأمراض تكاد تكون مستعصية.

ويضيف "هذه المساعدات تفاقم من أزمات مصر الاقتصادية، ولا تساعد على تعافى الاقتصاد، ما يجعلها بمثابة الحبل الذى يلتف حول أعناقنا.

وبالنسبة للودائع، فهى على سبيل «الأمانة» وفى إمكان الحكومة القطرية سحبها متى شاءت، الأمر الذى يرهن الإرادة المصرية بقرار قطرى، قد يصدر فى حال وقوع خلاف سياسى مثلًا، بعبارة أخرى، هى ودائع تستهدف السيطرة على إرادة مصر، واستنزاف قدراتها السياسية، ورهن قرارها بالمشيئة القطرية.

ويكشف عن أن الدوحة ستدافع عن وجود الإخوان بكل السبل، وهناك خطة بديلة ستلجأ إليها الحكومة القطرية فى حال سقط حكم الإخوان، ألا وهى الذهاب إلى مقر البنك الدولى بباريس لإعلان إفلاس مصر رسميًا.

ويقول: هذا نفس السيناريو الذى حدث فى النموذج الألمانى بعد الحرب العالمية الثانية، عندما تمت محاكمة قادة دول المحور، وتم الحكم على ألمانيا كدولة، والحكم على الدول يكون معنويًا اعتباريًا، وفى صورة غرامات وتعويضات، تحمل الوزر للأجيال القادمة بلا ذنب جنته.
ويتساءل: كيف ستقوم الحكومة بسداد الودائع السعودية والقطرية والليبية؟ وهل أصبحنا فجأة دولة عاجزة عن الإنتاج والإبداع واقتصر دورنا على التسول من الدول المحيطة ؟

بوساطة القرضاوى وبضوء أخضر أمريكى
قطر تدعم أبو الفتوح لخلافة مرسى
عاكف والقرضاوى يساندان «مصر القوية» ضد مكتب الإرشاد.. وواشنطن تمهل مرسى فرصة
مصادر: أبو الفتوح تحول للهجوم على مرسى بعد وعد أمريكى بمساندته
بعد فترة طويلة من «السلام البارد»، أو «اللاسلم واللاحرب» اندلعت الحرب بين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى الإخوانى المنشق، رئيس حزب مصر القوية، وبين جماعة الإخوان، إذ قام رجل الإخوان السابق، الذى لم يتخذ موقفًا صداميًا مع العشيرة، بعد انشقاقه عنها، بالتصعيد عبر هتافه "لأول مرة" فى ندوة بجامعة الزقازيق، بسقوط حكم المرشد، فيما هو يبكى بحسرة وألم.
واندلع الصراع بين أبوالفتوح والجماعة، على خلفية معلومات تسربت لقيادات مكتب الإرشاد، بأن أبوالفتوح، حصل على دعم أمريكى ليكون بديلًا للرئيس محمد مرسى، الذى ترجح تقارير استخباراتية أن بقاءه فى قصر الاتحادية أشبه بالمستحيل، فى ظل الاحتجاجات التى تطالب بسقوطه.
وكشف مصدر مطلع ل «الصباح» عن أن الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وأكبر مؤيدى أبوالفتوح فى انتخابات الرئاسة، توسط بين المرشح الخاسر، وعدد من كبار السياسيين القطريين، خلال زيارة الأول للعاصمة القطرية الدوحة مؤخرًا، وأثمرت الوساطة عن تقديم وعود قطرية لأبوالفتوح، بتجفيف منابع الدعم الاقتصادى القطرى، لنظام الإخوان، وهو الدعم الذى يشكل "قبلة الحياة" التى تبقى الاقتصاد المصرى حيًا، لكنها لا تخرجه أبدًا من غرفة الإنعاش.
وكشف مصدر مقرب من أبوالفتوح عن أنه قبل زيارة الدوحة، التقى عددًا من صناع القرار فى البيت الأبيض، حيث أبلغوه بصفة غير رسمية، بأن الخارجية الأمريكية "مصابة بخيبة أمل" من عدم قدرة الرئيس محمد مرسى على إحداث توافق بين مختلف الفصائل السياسية، وذلك خلال زيارة خاطفة لأبوالفتوح إلى الولايات المتحدة.
ولم يشأ أبوالفتوح بعد عودته إلى القاهرة، متسلحًا بالوعد القطرى، والضوء الأخضر الأمريكى، أن يضيع الكثير من الوقت، فإذا به يعلن تراجع حزب مصر القوية، عن قرار المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، ويوزع التصريحات الحادة ذات اليمين واليسار، ضد جماعة الإخوان، حتى بلغ الأمر ذروته بتصريح يؤيد فيه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأن "مرسى لم يعد قادرًا على قيادة السفينة".
ونوقشت تحركات أبوالفتوح باستفاضة فى اجتماع مصغر لمكتب الإرشاد ضم عددًا محدودًا من قيادات الجماعة "الموثوقين"، لكن أحدًا من القيادات لم يكن على علم بسر التغيير الجذرى فى موقف القيادى الإخوانى المنشق.
وحذر المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام من أن خطورة موقف أبوالفتوح تكمن فى أن الرجل مايزال طامحًا فى كرسى الرئاسة، وفى حال وصل إليه ربما تصعب السيطرة عليه، لأن ينتمى إلى الجناح الإصلاحى، ولم يكن شديد الالتزام بالسمع والطاعة، حين كان عضوًا بمكتب الإرشاد، خلافًا للرئيس محمد مرسى، الذى كان تنفيذه للأوامر والتزامه بما يأمره به القيادات من ضمن مسوغات اختياره رئيسًا.
وحسب مصدر بجماعة الإخوان، فإن المهندس خيرت الشاطر، يخشى على مستقبله السياسى فى حال وصول أبوالفتوح إلى قصر الاتحادية، فالشاطر مايزال يريد أن يكون الرجل الأول، بعد انتهاء فترة مرسى الأولى، والمرجح أن تكون الأخيرة، هذا بالإضافة إلى أنه يتحكم فعليًا فى سيناريوهات السياسة المصرية "من وراء ستار" فى ظل وجود مرسى، وهو أمر لن يسمح به أبوالفتوح، الذى تتسم العلاقة بينه وبين الشاطر بأنها "باردة".
وكشف المصدر عن أن الشاطر، أوعز لعدد من قيادات الجماعة المقربين من أبوالفتوح، بأن "يسحبوه فى الكلام" لمعرفة ما يدور فى عقله، ولما وصلت إليه المعلومات حول ما تم فى الولايات المتحدة والدوحة، قرر شن حملة ضارية لاغتيال أبوالفتوح معنويًا، بواسطة اللجان الإلكترونية.
واستهدفت الحملة الإلكترونية، إرسال عدة رسائل، منها بالطبع رسالة إلى واشنطن، بأن الجماعة ماتزال صاحبة الكلمة الأولى، فى المشهد السياسى المصرى، وأن أبوالفتوح ليس بالرئيس التوافقى الذى يتمكن من إنهاء "الحالة الثورية"، فضلًا عن رسالة إلى أبوالفتوح نفسه، مفادها "لا تلعب بالنار".
ويبدو أن الرسالة وصلت إلى أبوالفتوح، الذى بكى بعد التضييق على ندوة له بجامعة الزقازيق، وانتقد "الدولة البوليسية، وهتف بسقوط حكم المرشد لأول مرة منذ خروجه «رسميًا» عن الجماعة.
ويلقى أبوالفتوح دعمًا كبيرًا من مهدى عاكف، المرشد العام السابق للجماعة، الذى مايزال بمثابة الأب الروحى لأبوالفتوح، وكلاهما يلتقى من حين لآخر لمناقشة الوضع السياسى الملتبس بمصر، ويشجع عاكف «ابنه الروحى» على المضى قدمًا فى معارضة مكتب الإرشاد، الخاضع لسيطرة المهندس خيرت الشاطر، كما يرى المرشد السابق أن الشاطر يقود الجماعة إلى الجحيم بسبب سياساته الإقصائية.
وأسفرت الهجمة الإخوانية الشرسة على أبوالفتوح عن تراجع الولايات المتحدة عن تأييدها له، حيث قررت أن تعطى نظام الدكتور محمد مرسى فرصة أخيرة، لجمع شتات المعارضة، وإقناع أحزاب جبهة الإنقاذ بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ولم تخرج الحكومة القطرية بالطبع عن طوع البيت الأبيض، حيث قررت دعم نظام محمد مرسى بثلاثة مليارات دولار، بعد أن كانت أعلنت فى وقت سابق عن وقف ضخ الأموال إلى القاهرة.
ونقلت كاترين آشتون، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسية الأمنية بالاتحاد الأوروبي، بعد زيارة قصيرة للقاهرة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أن حزبى المؤتمر بقيادة عمرو موسى، والوفد بقيادة السيد البدوي، يميلان إلى خوض الانتخابات البرلمانية، الأمر الذى يؤدى إلى تفريغ جبهة الإنقاذ من قوتها، ويجعلها "معارضة مستأنسة".
والتقت كاترين خلال زيارتها عددًا من قيادات جبهة الإنقاذ وجماعة الإخوان، لكنها تجاهلت الالتقاء بأبوالفتوح، الذى أصبحت عبارة وليام شكسبير الشهيرة، فى "يوليوس قيصر" خير تعبير عن حاله: "الكل خانوك يا ريتشارد".
مصر القوية ل "الرئاسة": أين الخجل؟
أكد أحمد إمام القيادى بحزب مصر القوية أن مؤسسة الرئاسة تحتاج إلى قليل من الخجل، وكثير من الدهاء فلا يصح أن يكون قرار تشكيل لجنة للتباحث حول المواد الخلافية فى الدستور فى اليوم التالى مباشرة لزيارة كاترين أشتون، مشيرا إلى أن هذه التعليمات جاءت من واشنطن.
وقال: «صعب أن نصدق بعدئذ أن الإخوان لا يتحركون بريموت كونترول موجود فى البيت الأبيض».

الإمارات تخشى من مؤامرات قطر لضرب استثماراتها بالعين السخنة
صراع «أبوظبى والدوحة» على قناة السويس
استضافة شفيق والخلية الإخوانية تفجر الجسور بين «الجماعة» والإمارات
فيما يشتعل الصراع بين الأحزاب الليبرالية المعارضة، وجماعة «الإخوان المسلمون»، وبينما تنطلق المظاهرات من حين لآخر، للمطالبة بإسقاط «دولة المرشد»، ثمة صراع آخر، على النفوذ الاقتصادى فى مصر، طرفاه دولتا الإمارات وقطر، ومسرح أحداثه قناة السويس.. ووراء الإمارات وقطر، لاشك هناك أصابع أمريكية وإسرائيلية.

فمع انهيار نظام مبارك، ووصول الدكتور محمد مرسى، إلى الرئاسة، بدأت الأموال القطرية تتدفق على القاهرة، ومع الأموال أخذت الدوحة ترسل رسائل بالغة الأهمية، بأنها لن تترك مصر تسقط اقتصاديًا، لكن المساعدات القطرية، لم تكن مجانية، وهذا أمر طبيعى، إذ اقترنت باستحواذ على مصارف، منها البنك الأهلى سوسيتيه جنرال، هذا بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات، لشراء مصانع فى منطقة شرق التفريعة بالسويس، ما يعزز السيطرة القطرية عى هذه المنطقة اللوجستية المهمة وبالغة الحساسية.

وتضم السويس أكبر منطقة صناعية فى المنطقة بطاقة 480 مصنعا وشركة، كما أنها مصدر جذب كبير للاستثمارات المصرية وغير المصرية.

كما تعد العين السخنة أكبر منتجع سياحى واستثمارى وصناعى على خليج السويس، ويوجد بها أيضا، أكبر ميناء حاويات، وتديره شركة موانئ دبى العالمية.

وكشف مصدر رفيع أن حكومة دبى، لا تنظر بعين الارتياح، لما تعتبره محاولات قطرية، لضرب استثماراتها فى مصر، خاصةً أن هناك خلافات حادة بين حكومة الإمارات ونظام الإخوان، هذا بالتوازى مع العلاقة الحميمة التى تربط بين جماعة الإخوان وقطر.

وتتخوف الإمارات من أن تكون حالات إضراب عمال العين السخنة عن العمل، بإيعاز من جماعة الإخوان، وبتشجيع من الدوحة، لتشويه صورة الإمارات، التى دعمت مصر ماديًا خلال فترة حكم مبارك.

ويفسر الخبير الاستراتيجى اللواء طلعت مسلم، الصراع الإماراتى القطرى قائلًا: إن سياسة الإمارات منذ تأسيسها تقوم على الوقوف على الحياد فيما يتعلق بالشأن السياسى، وحتى بعد المقاطعة العربية لمصر على خلفية توقيع الرئيس الراحل أنور السادات، وقفت الإمارات على الحياد، ولم تقاطع مصر مقاطعة كاملة، واكتفت فقط بتجميد عمل السفارة المصرية بأبوظبى، لكن العلاقات الاقتصادية والتجارية بقيت مستمرة.
كما تبنى المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الإمارات السابق، دعوة المصالحة بين مصر والعرب، سنة 1988، وكانت له عبارة شهيرة: «إن لم تأت مصر إلينا فعلينا أن نذهب إليها».

ويضيف: «كان للإمارات موقف ما من الثورة المصرية، لكنها فى نهاية الأمر أعلنت بعد تنحى مبارك، تأييدها لإرادة الشعب المصرى، وهناك تسريبات بأن أبوظبى عرضت استضافة مبارك، موضحًا أنه بغض النظر عن ذلك، فإن الموقف الإماراتى الرسمى، بقى على الحياد».

ويقول: «ومع وصول نظام الإخوان إلى الحكم، رصد الأمن الإماراتى خلايا إخوانية نائمة، الأمر الذى يعد من المحرمات فى السياسة الإماراتية، ومع الكشف عن هذه الخلايا، بدأ التراشق اللفظى بين الفريق ضاحى خلفان قائد عام شرطة دبى، ونظام الإخوان».

ويؤكد أن استضافة الإمارات لبعض عناصر النظام السابق وعلى رأسهم الفريق أحمد شفيق، قد زادت من هوة الفجوة بين البلدين، لكن عمومًا لا يمكن القول بأن الإمارات تريد التدخل فى الشأن المصرى الداخلى، فالإمارات دولة اقتصاد، لا تهتم إلا بال «بيزنس».

من جهته يقول يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن النظام القطرى يريد أن يلعب فى المرحلة الحالية الدور الذى تلعبه إسرائيل مع الولايات المتحدة الامريكية، حيث تريد أن تكون الدولة الصغيرة المؤثرة فى الوطن العربى، وأن تكون ذات دور مؤثر دوليًا، وهناك مخاوف حقيقية من تنامى النفوذ القطرى فى مصر، لعدة أسباب، منها أنه كما هو معلوم، أن قطر ترتبط بعلاقات وثيقة بالولايات المتحدة وإسرائيل، هذا بالإضافة إلى التخوف من أن تكون المساعدات تمهيدًا للمطالبة بحق انتفاع ببعض المرافق والمؤسسات المصرية ذات الاتصال المباشر بالسيادة والأمن القومى، ما يجعل الدولة الصغيرة تتحكم فى أعرق دولة بالمنطقة».

وتسعى قطر إلى لعب الدور الذى كانت الامارات تلعبه مع مصر فى عصر مبارك، بحيث تستقوى قطر بمصر، مثلما كانت الإمارات تلوذ بمصر للوقوف معها فى وجه إيران.

ويؤكد العزباوى أن نظام مرسى رفض التقارب مع الإمارات، وهذا فيما يبدو استجابة لمطالب قطرية، مشيرًا إلى أن الخلاف المصرى الإماراتى لا يصب إلا فى مصلحة قطر، ويتنافى مع المصلحة المصرية، لأن المنطق يقول إنه لا بأس فى أن تستثمر قطر والإمارات معًا، طالما أن هذه الاستثمارات لا تستهدف الهيمنة على إرادة مصر السياسية والاقتصادية.

ويضيف: «إن محاولات التنظيم الدولى للإخوان اختراق الإمارات، أسفرت عن تفجير الجسور بين البلدين، وظهر التوتر واضحًا حين سافر المهندس خيرت الشاطر إلى الإمارات، ورفض كل المسئولين هناك استقباله، بذريعة أنه ليس ذا صفة رسمية».



قطر.. «الدمية الأمريكية» لصناعة الفوضى
الغاز القطرى وصفقات الاستحواذ مفتاح السيطرة على الاقتصاد
العلاقات مع إسرائيل من ثوابت السياسة القطرية .. ودورها فى المنطقة مازال غامضا
تفسر تقارير إعلامية غربية، سر وقوف الحكومة القطرية إلى جوار حكومة الإخوان بمصر، بأن الدوحة تلعب دور «الكومبارس» للبطل الحقيقى الولايات المتحدة الأمريكية، عبر الاستحواذ على مشروعات لوجستية واستراتيجية مهمة، تضمن ذوبان الإرادة المصرية فى القرار القطرى، بما يحقق فى النهاية مصالح إسرائيل التى ترتبط بعلاقات وثيقة «معلنة» مع قطر.

وفى المقابل، يطمح الكومبارس «القطرى» إلى أن يحظى بدور أكبر، على مسرح السياسة العربية، عقب ثورات الربيع العربى، فالدولة محدودة المساحة والسكان، دخلت على خط كل أزمات المنطقة، فى محاولة لا تخفى على شيوخ السياسة العربية، لسحب البساط من تحت أقدام القاهرة.

ففيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، دعت الدوحة لعقد قمة ترعاها، وفيما يتعلق بالثورة على نظام بشار الأسد فى سوريا، لا تتورع الحكومة القطرية، عن إعلان دعمها للجيش السورى الحر، هذا بالإضافة إلى الإعلان عن رغبة قطر الترشح لمنصب الأمين لجامعة الدول العربية، وهو منصب احتكرته القاهرة منذ تأسيس الجامعة، باستثناء فترة المقاطعة العربية بعد توقيع السادات على معاهدة كامب ديفيد، وما نجم عن ذلك فى قمة بغداد، من قرار نقل مقر الجامعة من القاهرة إلى تونس.

وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الخارجية، بجامعة القاهرة، والخبير فى الشئون الإسرائيلية، إن «العلاقات القطرية الإسرائيلية عميقة الجذور، وقد بدأت منذ عهد الأمير السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثان، عن طريق إنشاء مكتب رعاية تمثيل دبلوماسى لإسرائيل فى قطر بصورة معلنة.. ومنذ هذا التاريخ احترفت قطر دور الكومبارس البديل عن البطل الأساسى.

وأضاف أن مشكلة هذه العلاقات تتلخص فى ملفين غاية الأهمية، أولهما: ملف الغاز القطرى الذى سيتم تصديره لمصر من خلال القطاع القطرى الخاص عن طريق شركة «القلعة» عقب توقيع اتفاق مع شركاء قطريين لاستيراد الغاز الطبيعى من قطر، وهو الأمر المرتبط بحلقة اسرائيلية، أما الملف الثانى فهو استحواذ قطر على مجموعة من المؤسسات المصرية، وشراء شركات مصرية، كما حدث من استحواذ بنك قطر الوطنى على البنك الأهلى سوسيتيه جنرال.

وحذر «فهمى» من خطورة التقارب «القطرى- الإسرائيلى» على الأمن القومى المصرى، مؤكدًا وجود تعاون معلوماتى بين البلدين، خاصة فى ملف قناة السويس، الذى تعتبر قطر قريبة منه، وذلك بعد إعلان إسرائيل نيتها انشاء قناة البحرين للربط بين البحرين الأحمر والميت، بخلاف خطوط إمدادات الغاز التى تقيمها اسرائيل، وتأثير ذلك على قناة السويس.

وأشار إلى أن التخوفات الاسرائيلية من مستقبل قناة السويس دفع حكومة تل أبيب إلى تدشين خطوط سكك حديد «إيلات أشدود» منذ شهرين تقريبا، وهو مشروع نقل برى قد يؤثر سلبًا على القناة.

وأوضح أن «قطر» تتعامل مع مصر بمبدأ «العصا والجزرة» وذلك عن طريق تقديم عروض لمنح مصر قروض، وبعدها تعلن تعليق القروض، وهو ما دعا محافظ البنك المركزى ورئيس الوزراء للسفر لقطر لبحث تداعيات الموقف، مؤكدًا أن جميع الشواهد تؤكد أن الأمور تسير فى إتجاه السيطرة على قناة السويس، وتحقيق رغبة إسرائيل فى التدخل فيها بقوة، من خلال انشاء خطوط السكة الحديدة «ايلات اشدود» إضافة لمشروع قناة البحرين، وهى من المشروعات التى توقفت مع مطالبة قطر بإقامة مراكز تجارية ومعلوماتية على قناة السويس.

من جهته لم يستبعد الدكتور منصور عبدالوهاب، المحلل السياسى والخبير فى الشئون الإسرائيلية، وجود تعاون ثلاثى بين قطر وإسرائيل وأمريكا، ضد مصر وجيشها لإتمام مؤامرة على المنطقة بدأت منذ 2008، وانطلقت بالمناداة بتطبيق الديمقراطية فى الوطن العربى، ودخول المنظمات الأمريكية والمعاهد للمجتمعات العربية ومصر بصفة خاصة، بدعوى تدريب الشعب المصرى على الديمقراطية، وهو ما تؤكده الأحداث التى تشهده البلاد من اضطرابات منذ اندلاع ثورة 25 يناير.

وقال: «ليس مستبعدًا أن تكون هناك تعاملات تجارية واستثمارات بين قطر واسرائيل، عن طريق شركات عالمية بأسماء مستعارة، مؤكدا أن قطر «من الممكن أن تلجأ لأى شىء مقابل الحصول على قيمة ومكانة فى العالم، ولعب دور الدولة الإقليمية العظمى، لذلك فإنها تلعب دور العميل لإسرائيل وأمريكا فى الشرق الأوسط».

وقال الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للأبحاث والدراسات، إن قطر تلعب نفس الدور التى تقوم به إسرائيل بالشرق الأوسط، ففى حين تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالمنطقة، تعد إسرائيل هى الأخرى قاعدة أمريكية عسكرية، وبها أكبر حاملة طائرات اسرائيلية، ما يعنى أننا أمام أكبر قاعدتين عسكريتين فى الشرق الأوسط.

وأوضح أن العلاقات «الإسرائيلية- القطرية» بدأت بقوة فى فترة التسعينات عقب انقلاب أمير قطر الحالى الأمير حمد على والده، وكان للمخابرات الامريكية والاسرائيلية دور فعال فى هذا الأمر، وبعدها تم إنشاء مكتب للعلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية أو ما يشبه «سفارة إسرائيلية» بقطر.

وأشار مدير مركز يافا إلى أن إنشاء قناة الجزيرة كان له دور كبير فى التطبيع مع إسرائيل، وكان أحد أهم الأدوات التى استخدمتها تل أبيب للتطبيع باعتباره السلاح الناعم، ودلل على ذلك بأن المشاهد العربى يشاهد الخبراء الإسرائيليين على شاشات التلفاز، وكأنهم يجلسون فى منزل المشاهد.

وقال «إن إسرائيل تهدف إلى إظهار الإسرائيليين بشكل جيد مستخدمة قناة الجزيرة بهدف جعل العالم العربى يتقبل التطبيع مع اسرائيل، ويشاع أن أمير قطر يملك منزلًا فى منطقة ناهاريا الاسرائيلية، وهناك الكثير من الاستثمارات القطرية بإسرائيل».

ووصف العلاقة بين قطر واسرائيل بأنها علاقة بين «عملاء»، خاصة أن قطر لا تعتبر دولة أو كيانًا بل هى شركة لها دور تخريبى فى المنطقة، لا يختلف دورها عن دور إسرائيل.

وكشف مدير مركز يافا للأبحاث والدراسات، عن أن إسرائيل تستخدم قطر للعبث بمصر عن طريق توظيف جماعات الاسلام السياسى، لخلق حالة من عدم الاستقرار السياسى فى البلاد عن طريق الاعلام وتمويل مشاريع إعلامية، من خلال استخدام قناة الجزيرة وشراء بعض المشاريع مثل البنوك، ومحاولة الاستحواذ على قناة السويس وأى قضية تخص عصب مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.