قالت بعثة تقصي الحقائق للمجلس القومي لحقوق الإنسان في حادث تسمم جامعة الأزهر أنها توجهت لزيارة المستشفيات التى تم نقل المُصابين حالات تسمم جامعة الأزهر إليها "مستشفى جراحات اليوم الواحد ومستشفى التأمين الصحي". وقال تقرير صادر عن البعثة أنه في مستشفى جراحات اليوم الواحد تقابلت البعثة مع الأستاذ الدكتور مدير المستشفى والذى أفاد بالتالي: أنه في يوم الثلاثاء الموافق 3 أبريل 2013 استقبلت المستشفى 63 حالة من طُلاب المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر وقد تم تشخيص الحالات تشخيصاً مبدئياً قيىء وإسهال وذلك لعدم وجود مركز للسموم بالمستشفى للتأكد من أن الطُلاب مُصابين بتسمم غذائي من عدمه، وعليه تم تشخيص الحالات مبدئياً كما ورد أعلاه وتم خروج الحالات جميعها بذات اليوم، ولذلك لم تُقابل البعثة أياً من تلك الحالات. وفي مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر قابلت البعثة بعض المُصابين الذين مازالوا مُحتجزين بالمستشفى لتلقى العلاج اللازم لحالتهم، وجاءت شهادات الطُلاب المُصابين بمستشفى التأمين الصحي على النحو التالي: أفاد أحمد خالد، طالب بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، أنه بعد تناوله وجبة الغداء " فراخ " بالمدينة الجامعية شعر بإعياء شديد وآلام بالمعدة وعليه توجه لمستشفى الدمرداش وقاموا بإسعافه بتركيب المحاليل اللازمة لحالته لضبط ضغط الدم ولكن الحالة إستمرت فى التدهور وعليه قام الطبيب المُعالج بتحويله لمركز السموم التابع لجامعة عين شمس وقد تضرر من تعنت إدارة مستشفى الدمرداش فى إستخراج نسخة من التقارير الطبية لحالته وذلك رغم تواجد السادة المسئولين المنوط بهم إستخراج تلك التقارير المُثبته لحالات المرضى . وقال طه حجاج عبد الله – طالب بكلية دراسات إسلامية أنه بالرغم من حرص إدارة المدينة الجامعية على تحصيل مُقابل الإعاشه 500 جنية شهرياً من كل طالب مُقيم بالمدينة إلا أن الإدارة لاتفى بإلتزاماتها تجاه الطلبة فالإهمال طال كل شىء بالمدينة سواء فيما يتعلق بالغذاء أو النظافة العامة . وأوضح محمد مصطفى محمد طالب بكلية الزراعة إنه فى يوم الأحد الموافق 1أبريل 2013 فى قرابة الساعة الواحدة والنصف ظهراً إشتم الطلاب رائحة كريهة تنبعث من المطبخ الخاص بالمدينة وعلى الأرجح كانت هذه الرائحة "رائحة الفراخ الفاسدة" المُقدمة للطلاب والمتسببة في حالات التسمم الجماعي. وأكد وائل سلامة محمد، طالب بكلية الهندسة، 21 عام، أنه تناول وجبة الغذاء حوالى الساعة الرابعة والنصف عصراً وكان ينبعث منها رائحة كريهة كما أن الأوانى المُقدم فيها الطعام لم تكن نظيفة وأكد أنه بعد تناوله للوجبة بدأ يشعُر بآلام المعدة كباقى زملائه والتى على إثرها تم نقله للمستشفى. وأضاف الشاهد بآن حالات التسمم الغذائى بدأت فى الظهور منذ الساعة الرابعة والنصفعصراً حتى السادسة والنصف مساءً وقال أنه يعتقد أن الإدارة المُشرفة على طهو وسلامة الغذاء بالمدينة قسم (أ) قصدوا التخلص من كميات الدجاج الفاسدة ولهذا قرروا مد فترة الغداء حتى السادسة مساءً، كما أنهمنذ ثلاثة أسابيع وقعت نفس حالات الإصابة بالتسمم الغذائى ولكنها كانت بالمدينة الجامعية للبنات والتى على إثرها تمت إصابتهن بالسُل وفقر الدم فضلاً عن التسمم الغذائى وعند إبداء الطالبات إعتراضهن على عدم صلاحية تلك الاغذية للتناول تم الإعتداء عليهن بالضرب من قِبل المشرفات .