عقد الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، ورشة عمل لمناقشة المخططات العمرانية الاستراتيجية لإقليم شمال الصعيد ومحافظاته، بحضور محافظي المنيا، وبنى سويف، والفيوم، ومدير جهاز تخطيط استخدامات أراضي الدولة، ورئيس هيئة التخطيط العمراني، وعدد من الخبراء والمخططين، والاستشاريين. وأكد الدكتور طارق وفيق في بداية الورشة التي عقدت فى محافظة المنيا بأن الفريق الاستشاري الذى أعد المخططات العمرانية الاستراتيجية لإقليم شمال الصعيد، أكد أن هذا الإقليم يختص بموقعه المتوسط كمنطقة انتقالية بين مناطق الطرد فى جنوب مصر، ومناطق الجذب فى القاهرة الكبرى، مما يزيد من أهمية دوره التنموي في إصلاح الخلل القائم بين الشمال والجنوب، وكذلك الربط بين البحرين الأحمر والمتوسط قى شرق مصر وغربها. وأشار وفيق إلى أن الرؤية التنموية للإقليم تؤكد أنه إقليم عبور واتصال يسهم فى نقل عوامل النمو الاقتصادي من شمال مصر إلى جنوبها، وربط المناطق الشرقية فى مصر بسواحلها الشمالية والصحراء الغربية، مما يعظم الاستفادة من مورد الأرض المتاح بما يدعم قيام هيكل اقتصادي متنوع يحقق نقلة نوعية في جودة الحياة بالإقليم. وقال وفيق: إن هذا الإقليم واعد تنمويا، وهناك رؤية جديدة لمحاور التنمية القومية بإقليم شمال الصعيد، حيث يعد هذا الإقليم عنصرا أساسيا فى توفير المساحة الجغرافية الجديدة، والعمران المناسب لاستيعاب الزيادة السكانية، كما أنه عنصر فعال في خفض هجرة السكان من الجنوب إلى الشمال. وأوضح الدكتور طارق وفيق أن فريق الخبراء الذى أعد المخططات الاستراتيجية لإقليم شمال الصعيد، اقترح عددا من المشروعات القومية الكبرى لتنمية الإقليم، مشيرا إلى أنه سيتم اعتماد المخطط قريبا من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعقب ذلك سيكون لدينا تصور محدد وكامل على مدى الخطتين الخمسيتين القادمتين، موضح به المشروعات التنموية بالإقليم وتكلفتها الاستثمارية، وجهات التنفيذ، مؤكداً علي أن هناك عدة مشروعات اقتصادية كبرى مقترحة بالمخطط، منها تطوير مطارات الإقليم للاستخدام المدني، تطوير ميناء رأس غارب لخدمة صادرات الاقليم لدول الخليج، إنشاء مدينة متخصصة فى تقطيع وتصنيع الرخام، تسع ل50 ألف نسمة، ومن المقرر أن توفر 14 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى إنشاء عدد من محطات تحلية المياه لتوفير مياه الشرب للعمران بين إقليم شمال الصعيد ومحافظة البحر الأحمر. وأشار الوزير إلى أن المخطط اقترح إنشاء عدة مجتمعات عمرانية زراعية صناعية تستوعب 3 ملايين نسمة، على مساحة 100 ألف فدان، بسهل المنيا الغربي، ستوفر نحو 100 ألف فرصة عمل جديدة، مضيفا أن هناك عددا من المشروعات الصناعية والزراعية المقترحة، منها إنشاء 3 مجمعات صناعية فى محافظات الإقليم الثلاث، لاستغلال الميزة النسبية المتخصصة لكل منها، بالإضافة إلى التوسع فى إنشاء مزارع الدواجن بالإقليم، لاستغلال الميزة النسبية المتاحة، كما يضم المخطط مقترحات لمشروعات سياحية، منها إنشاء مشروعات لدعم السياحة البيئية حول مناطق المحميات، ومتحف آثار إقليمى يجمع آثار المحافظات الثلاث، كما أن المخطط أكد على ضرورة إنشاء شبكة طرق لفتح آفاق التنمية الاقتصادية العمرانية، بطول 520 كم. من جانبه أكد الدكتور مصطفى عيسى، محافظ علي ضرورة أن توضع المنيا على الخريطة السياحية، لما تتمتع به من مقومات سياحية كبيرة.
فيما أشار المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف إلي أن المحافظة لديها حلم بأن يكون لها مكانة عالمية فى المناطق الصناعية، مشيرا إلى أن بنى سويف لديها الآن مصانع تعمل باستثمارات تبلغ 18 مليار جنيه. وطلب المهندس أحمد على، محافظ الفيوم، أن يكون هناك اجتماع دوري كل شهر لمحافظي الإقليم، مشيرا إلى ان التنسيق بين المحافظات الثلاث سينهض بها جميعا.