قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما إن المفوضية انتهت من إعداد "الخطة الاستراتيجية للاتحاد الافريقي للفترة من 2014 الى 2017" وذلك بناء على طلب القمة الافريقية التي عقدت في يوليو 2012 بهدف تحقيق تماسك اكبر في اجراءات ومبادرات اجهزة الاتحاد الافريقي والدول الاعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية. وقالت زوما أمام اجتماعات الدورة الاستثنائية الرابعة عشر للمجلس التنفيذي التابع للاتحاد الافريقي والتي بدأت بأديس أبابا اليوم إن هذه الخطة أعدت في اطار اجندة القارة للأعوام الخمسين القادمة والتي تستمر حتى عام 2063 وبعد مشاورات مكثفة مع الدول الاعضاء والمجموعات الاقتصادية الاقليمية والاستراتيجيات القارية الاخرى بهدف الوفاء برؤية قارة مزدهرة ومتكاملة. وأشارت الى ان هذه الخطة سوف تطرح على قمة يناير 2014 لدراستها وتبنيها. وأوضحت أن الدورة العادية الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي التي عقدت في يناير 2013 طلبت من مفوضية الاتحاد الافريقي اكمال عملها بشأن مسودة الميزانية للعام 2014 موضحة أن هناك مزيدا من التقدم سجل بهذا الشأن. وأوضحت أن مسودة الميزانية ترتكز إلى الخطة الاستراتيجية للفترة من 2014 الى 2017 و بما يتسق مع قرارات المجلس التنفيذي المعنية بادماج الميزانية والبرامج العملياتية في ميزانية مفردة. واشارت الى ان الميزانية الكاملة سوف تطرح للمناقشة والتبني في اجتماعات المجلس التنفيذي المقرر في أديس أبابا في مايو المقبل. وقالت إن مفوضية الاتحاد الافريقي تعمل بالتعاون مع الحكومة الاثيوبية والدول الاعضاء والمجموعات الاقتصادية الاقليمية وكذلك مع الأجهزة الأخرى للاتحاد الافريقي لتنظيم أنشطة مختلفة احتفالا بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية والتي تحولت إلى الاتحاد الافريقي تحت شعار "الوحدة الافريقية الشاملة والنهضة الإفريقية". واشارت الى ان هذا الشعار يعكس تاريخا طويلا للحضارات الافريقية بوصفها محور الجنس البشري ويعد هذا الشعار ايضا محورا لمنظمة الوحدة الافريقية والتي تحولت الى الإتحاد الافريقي حاليا.
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما إن مسائل الأمن والسلام في القارة ستظل الشاغل الرئيسي للاتحاد الافريقي، مشيرة إلى أن الوضع في مالي شهد تقدما كبيرا وأن التحدي الآن يتمثل في تعزيز هذه المكاسب التي تحققت في مالي وفي منطقة الساحل الافريقي بشكل عام. كما عبرت عن ارتياحها ازاء تحسن العلاقات بين السودان وجنوب السودان خلال الشهور الماضية بفضل الدور الذي لعبته لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الافريقي ورئاسة هيئة التنمية الحكومية "الايجاد". وأشارت إلى أن الوضع في الصومال يمضي على مسار التقدم، وكذلك الوضع بمنطقة البحيرات العظمى حيث جرى توقيع "اتفاق اطاري للسلم والامن والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى".
من جانبه قال وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أدهانوم إن الخطة الاستراتيجية التي أعدت لمفوضية الاتحاد الافريقي استفادت من الإنجازات التي تحققت ومن التحديات التي لاقتها المفوضية في تطبيق الخطط السابقة. وأشار الى أن هذه الخطة الاستراتيجية والتي سوف تطبق بين الاعوام 2014 و 2017 ستكون وسيلة لدفع اجندة التحول في القارة ووضع اساس قوي لتحقيق قارة متكاملة ومزدهرة وسلمية مشيرا الى أن هذه المسودة يتوقع ان يتم اقرارها خلال القمة الافريقية التي ستعقد في مايو المقبل بأديس أبابا.