أنا طالب وبحقي هطالب" كان هذا شعاراً لوقفة طلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية ظهر اليوم التي حملت عنوان "حرام كفاية"، وذلك تنديداً بسياسات إدارة الجامعة والمُطالبة بتغيير المنظومة التعليمية بداخلها، التي ضمت مئات الطلاب المُستقلين المُحتجين، وكذلك الحركات الطلابية المُساندة لها وأبرزها "حركة طلاب ضد الفساد"، التي أعلنت تضامنها الكامل مع طلاب الفرقة الإعدادية . استهل الاحتجاج الطلابي من مجرد اعتراض على صعوبة اختبار مادة الكيمياء وصولاً إلى الاحتجاج ضد منظومة الجامعة التعليمية، والتي وصفها الطلاب ب "الفاشلة"، مُطالبين تغيير قانون تنظيم الجامعات والذي أعطي لعضو هيئة التدريس السلطة الأولي والمطلقة في الكلية. وأعلن الطلاب مطالبهم التي تمثلت في إصدار قرار مُلزم من مجلس الكلية ببيع الكتب بسعر التكلفة وعدم إجبار الطالب عليها تحت شعار " مجانية التعليم "، توضيح الإجراءات القانونية التي يمكن للطالب اتخاذها حال حدوث إشكالية أو مخالفة من قبل عضو هيئة التدريس، وإعادة هيكلة شئون الطلاب . وضمت مطالبهم بإقالة مسئول الشئون العامة بالكلية محمد عبد الجواد والمُتهم أخلاقيا بعمل فعل منافي للأخلاق داخل الحرم الجامعي وإساءة معاملة العُمال والطلاب، إعادة هيكلة الأمن الجامعي وبدأ الإجراءات لتواجد شركة امن خارجية، السماح بإعادة تصحيح ورقة الإجابة ورؤيتها دون إعادة رصد الدرجات فقط . وطالبو بإظهار ميزانية الكلية بكافة بنودها للطلاب، فضلاً عن معرفة بنود الصرف وخطة الإدارة في استغلال الموارد المتاحة لها، وعدم إجبار الطلاب على شراء أي كتب دراسية . وفي هذا الصدد أعلنت حركة "طلاب ضد الفساد" عن نيتها ودعوتها للتصعيد ضد المجلس الأعلى للجامعات ووزير التعليم العالي، وذلك من أجل تغيير قانون الجامعات بما يتناسب مع الوضع الجديد بعد الثورة التي راح ضحيتها شهداء من أجل التغيير .