حاول العشرات من أعضاء ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل "السلفي"، وحركة أمتنا، وحركة ثوار مسلمون، اقتحام منزل مجتبي أماني، مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر، بعد قيام أحد العاملين بالسفارة بضرب وسحب العلم السوري من أحد المتظاهرات . تجمهر العشرات من السلفيين أمام منزل القائم بالأعمال الإيراني، بعد صلاة الجمعة، للمطالبة بطرد القائم بالأعمال وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ومنع السياح الإيرانيين من التوافد لمصر، ورفع المتظاهرون عدة لافتات، كتبوا عليها "لا للشيعة في مصر"، "أبناء عائشة سيقطعون ألسنة المتطاولين عليها"، "نحن أبناء عائشة، يا أبناء دين المتعة"، وردد المتظاهرون عدة هتافات منها "يلا يا مرسي اغضب ثور، بكرة عليك الشعب يثور"، "يا نجاد خلي في علمك، مصر وسوريا راح تلمك"، "شيعة مين شيعة مين، دول أعداء الله والدين"، "يا مجتبي قول لنجاد، للصحابة هنا أحفاد"، "يا كتاتني حاجة تحزن، أنت اللي منعت المؤذن"، وسيطرت حالة من الهدوء النسبي على الوقفة وردد المتظاهرون "سلمية.. سلمية"، وهو ما دفع القيادات الأمنية الي تقليل التواجد الأمني أمام السفارة، إلا أن قام أحد العاملين بالسفارة بضرب أحد المتظاهرات وسحب العلم السوري منها، وهو ما أثار غضب المتظاهرين فحاول بعضهم اقتحام السفارة وقام آخرون برشقها بالحجارة ورد العاملين بالسفارة بقنابل مسيلة للدموع واستخدموا العصى لمنع المتظاهرين من اقتحام المنزل، وتدخلت قوات الأمن المركزي وقامت بأبعاد المتظاهرين وأقامت كردونا أمنيا على بعد أمتار من الباب الرئيس للمنزل. وحاولت قيادات أمنية أقناع المتظاهرين بأنهاء الوقفة، لكنهم رفضوا وأصروا علي استرداد العلم، وبعد نجاح أحد القيادات الأمنية في إعادته، أخذوا يهللون "الله أكبر، الله اكبر". وتجددت محاولة الاقتحام مرة أخرى بعد حدوث مشادة كلامية بين أحد المتظاهرين وأحد العاملين بالسفارة قام علي أثرها الثاني بضرب الأول، إلا أن قوات الأمن سيطرت علي الوضع. قال وليد إسماعيل، منسق ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، "أن هدفهم من تنظيم هذه الوقفة هو توجيه رسالة للقائم بالأعمال الإيراني مفادها أنه غير أمان في منزله، وطالب "إسماعيل "، الدكتور محمد مرسي بتنفيذ وعوده التي أكدت فيها أنه لن يسمح بتواجد الشيعة الايرانيين داخل البلاد . وعن الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها أمام مكتب الإرشاد، الجمعة القادمة، أكد علي انهم سيجهزون لها في الأيام القادمة ،لتنبيه المرشد باعتباره الحاكم الفعلي للبلاد، لخطورة وجود السياح الإيرانيين داخل البلاد لما يمثلونه من تهديد للأمن القومي ودفعه لقطع العلاقات مع إيران . وفي السياق ذاته، قرر عدد من محرري ومصوري الصحف المصرية، عدم استكمال تغطية الوقفة بعد قيام عدد من المتظاهرين بالاعتداء علي صلاح سعيد مصور باليوم السابع ،أثناء قيامه بتصوير مشادة بين بعض المتظاهرين .