فجر الدكتور محمد أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية سواء المبكرة أو القادمة، مشيرًا إلى أن الحزب سيدفع بشاب فى الأربعينات لخوضها بدلاً منه، وأنه سيظل يخدم مصر فى أى مجال آخر حتى ولو بالإمساك بمقشة. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده بميدان المديرية ببنى سويف تحت عنوان "مصر أمانة" بحضور الشيخ عبد التواب البساتينى وكل من حسن البشبيشى أمين صندوق الحزب ووليد عبد الحميد أمين الحزب بالمحفظة وأحمد إمام عضو المكتب السياسى بالحزب وطارق حسن جودة ابن الشيخ حسن مؤسس حركة الإخوان المسلمين بالمحافظة.
وأكد أبو الفتوح أن الحزب الحاكم فى مصر الآن أساء إلى مؤسسة الإخوان العريقة وأصبحت مثلا للإساءة والتجريح لهذا الدين بعدما كان يتقرب بأهلها الصالحين إلى الله "عز وجل"، وأنهم أصبحوا مثلا في المراوغة واللف والدوران والتجريح للدين العظيم وحسابهم عند الله عسير، مؤكدًا أن المصريين لن يغيروا القيم والمباديء التي عشنا لها وعشنا بها مع أهلنا من كل ربوع الوطن.
أضاف أن صناعة الفتن التى دخلت على المجتمع هي صناعة أجهزة أمنية يعيش بها النظام السابق لإثارة الفتن فى مصر، فليس من خلق المصريين مسلمين ومسيحيين إلا كل الود والمحبة والتى تجلت فى خروج 18 مليون نزلوا فى ميدان التحرير حتي سقط النظام السابق، وكان الشعب المصري بدون جهاز أمنى فكنا نقف في ميادين مصر وكل المصريين من كل الاتجاهات ومن الأحزاب والحركات جنيا إلى جنب دون الاعتداء علي مسلم أو مسسحي، لكن للأسف فالكل يدرك أن النظام العميق سقط فقط برؤسه ويستخدم بالمليارات التي نهبت أيام النظام السابق، لتشويه الثورة.
وعاب أبو الفتوح على النظام الحالى قائلا : ليس مبررا لسوء أداء النظام المنتخب أن يكون هناك مؤامرات عليه، وهو أمر متوقع، فلن يقف النظام السابق يتفرج عليه بجانب القوى الخارجية التى ظل نظام مبارك راكعا لها على مدار سنوات، فيجب أن نستقل عن الهيمنة الأمريكية والصهيونية لمصر حتى تكون مصالح شعبنا هى المحرك لنا.
وأكد رئيس حزب مصر القوية أن السلطة الحالية سلطة ليست فاسدة لكنها ضعيفة لاتدافع عن كرامة المصرى فى مختلف دول العالم، كذلك فالنظام ضعيف فى التعامل مع تنظيم البلطجية الذى يرجع تفشيه إلى ضعف أداء جهاز الأمن بمصر الذى يجب أن يحافظ ويحمى سلمية الثوار من اندساس البلطجية، فلم يكن للوطنيين الثوريين أن يعتدوا علي مرفق أو مسجد أو مكان للعبادة، فالثورة أطهر من أن ينتسبوا إليها والحزب لديه من خلال لجنة متضامنين قائمة بأسماء الثوار والتى تخلو من أي بلطجى.
وأشار إلى أنه نصح للرئيس محمد مرسي بأن الوطن لن يدار إلا بالكفاءة وإياك وأخونة الدولة ولدينا كفاءات عديدة وليس لهم انتماء لحزب أو جماعة ومن حق الدولة أن يكون فيها الحكومة للحزب الحاكم، لكن ليس الآن لأننا نحتاج إلى أهل الكفاءة أولا وليس أهل الحزب الحاكم فالكفاءات فى عصر مبارك من الإخوان قضى عليها بسبب تهميشهم وأمن الدولة كان يضعهم فى الدرجة الحكومية السابعة وأخونة الدولة الآن إنهيار لها.
وتساءل أبو الفتوح أين التشاركية عبر المراقبة والمتابعة والمعارضة بالحق من أجل تحسين أداء الرئيس المنتخب فلا يعقل أن يترك الرئيس 4 سنوات ونحاسبه بعدها، وطالب أبو الفتوح بالانتخابات المبكرة كبديل لتدخل الجيش وإسقاط الرئيس بالفوضى.
واتهم أبو الفتوح حكومة مرسى بفتح الحدود على مصرعيها وتهريب 20% من وقود الشعب عبر الحدود إلى غزة.
وفتح "حسن البشبيشي" أمين حزب مصر القوية النار علي الدكتور محمد مرسي خاصة تجاه أزمة النائب العام الحالي وأزمة الوقود التي تعيشها مصر وعدم مشاركته للطوائف الاخري في ادارة الدولة وطالب البشبيشي بعمل سياسي ناجح ينزع فتيل الازمة وأضاف بأن مصر القوية ستعرض برنامح انتخابي حقيقي ليس مثل برنامج النهضة الذي طار به طائر وحذر ايضا من إستبدال الشرطة باللجان الشعبية لأنه بمثابة إسقاط حقيقى للدولة المصرية.