385 ألف طالب في 1061 مدرسة ينتظمون بالدراسة بالإسماعيلية غدا    غدا، مزاد علني لبيع عدد من الوحدات التجارية والإدارية بدمياط الجديدة    أسعار الفينو والجبن والألبان عشية بدء العام الدراسي الجديد بالجيزة (صور)    وزير الخارجية: التصعيد في المنطقة سببه العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة    مراسلة القاهرة الإخبارية: انتهاكات الاحتلال لا تتوقف في الضفة الغربية    عبد العاطي يلتقي وكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية    أكرم توفيق: جمهور الأهلي السند والداعم للفريق    وسام أبو علي: تأقلمت سريعا في الأهلي بفضل اللاعبين الكبار    المؤبد لمسئول ببنك وآخرين استولوا على نصف مليار جنيه فى الإسكندرية    التحريات تكشف ملابسات مصرع ابن المطرب إسماعيل الليثي في الجيزة: سقط من الطابق العاشر    هل ضربت الكوليرا مواطني أسوان؟ المحافظ يرد    إسعاد يونس تقدم أغاني مسلسل «تيتا زوزو»    مسلسل برغم القانون الحلقة 6، القبض على إيمان العاصي وإصابة والدها بجلطة    تجديد الثقة في المخرج مسعد فودة رئيسا لاتحاد الفنانين العرب بالتزكية    أحمد سعد يعود لزوجته: صفحة جديدة مع علياء بسيونى    قناة «أغاني قرآنية».. عميد «أصول الدين» السابق يكشف حكم سماع القرآن مصحوبًا بالموسيقى    تعرف على أهداف منتدى شباب العالم وأهم محاوره    حزب المؤتمر: منتدى شباب العالم منصة دولية رائدة لتمكين الشباب    موسم شتوي كامل العدد بفنادق الغردقة.. «ألمانيا والتشيك» في المقدمة    فصائل فلسطينية: استهداف منزلين بداخلهما عدد من الجنود الإسرائيليين ب4 قذائف    "علم الأجنة وتقنيات الحقن المجهري" .. مؤتمر علمي بنقابة المعلمين بالدقهلية    الحكومة تكشف مفاجأة عن قيمة تصدير الأدوية وموعد انتهاء أزمة النقص (فيديو)    تدشين أول مجلس استشاري تكنولوجي للصناعة والصحة    بلقاء ممثلي الكنائس الأرثوذكسية في العالم.. البابا تواضروس راعي الوحدة والاتحاد بين الكنائس    هل يمكن أن يصل سعر الدولار إلى 10 جنيهات؟.. رئيس البنك الأهلي يجيب    عبدالرحيم علي ينعى الشاعر أشرف أمين    السجن 6 أشهر لعامل هتك عرض طالبة في الوايلي    بيكو للأجهزة المنزلية تفتتح المجمع الصناعي الأول في مصر باستثمارات 110 ملايين دولار    توتنهام يتخطى برينتفورد بثلاثية.. وأستون فيلا يعبر وولفرهامبتون بالبريميرليج    إيطاليا تعلن حالة الطوارئ في منطقتين بسبب الفيضانات    شروط التحويل بين الكليات بعد غلق باب تقليل الاغتراب    كاتبة لبنانية لإكسترا نيوز: 100 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان وهناك حالة توتر    ندوات توعوية فى مجمعات الخدمات الحكومية بقرى حياة كريمة في الأقصر.. صور    فتح باب التقديم بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    لافروف: الديمقراطية على الطريقة الأمريكية هي اختراع خاص بالأمريكيين    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد المركزى ووحدات الرعاية    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم «توك توك» بدراجة نارية بالدقهلية    بالصور.. إصلاح كسر ماسورة مياه بكورنيش النيل أمام أبراج نايل سيتي    وزيرة التنمية المحلية تعلن انتهاء استعدادات المحافظات لاستقبال العام الدراسي 2024-2025    بلد الوليد يتعادل مع سوسيداد في الدوري الإسباني    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج فلكية تدعو للهدوء والسعادة منها الميزان والسرطان    بطاقة 900 مليون قرص سنويًا.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر"    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 475 من كبار السن وذوي الهمم بمنازلهم في الشرقية    هانسي فليك يفتح النار على الاتحاد الأوروبي    حزب الله يعلن استهداف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا    ضبط شركة إنتاج فني بدون ترخيص بالجيزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    اسكواش - نهائي مصري خالص في منافسات السيدات والرجال ببطولة فرنسا المفتوحة    صلاح يستهدف بورنموث ضمن ضحايا ال10 أهداف.. سبقه 5 أساطير    باندا ونينجا وبالونات.. توزيع حلوى وهدايا على التلاميذ بكفر الشيخ- صور    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    حكاية بطولة استثنائية تجمع بين الأهلي والعين الإماراتي في «إنتركونتيننتال»    فيديو|بعد خسارة نهائي القرن.. هل يثأر الزمالك من الأهلي بالسوبر الأفريقي؟    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة «مختار نوح» ل«الصباح»: جميع قرارات مرسى تخالف الإسلام
نشر في الصباح يوم 28 - 03 - 2013

الرئيس «مكسور الجناح» وقد يُضحى به الإخوان للحفاظ على السلطة
مكتب الإرشاد يؤهل الشاطر ليحصل على كرسى الوزارة أو أكثر من ذلك
الجماعة حققت معى مرتين لرفضى تأييد مبارك.. وامتناعى عن الوقوف أثناء تواجدة بمجلس الشعب
«الإخوان» تحتاج إلى إعادة ترتيب وتأهيل حتى تعود إلى ما كانت عليه
أكد مختار نوح القيادى السابق بجماعة الإخوان أن الرئيس يحتكر هو وجماعة الإخوان الدستور والقانون وأنه يعانى صراعات داخلية تحيل بينه وبين حكمه من ناحية إدارته للبلاد وتدخلات أعضاء مكتب الإرشاد فضلا عن مستشاريه الذين لا يفيدوه شيئا، فضلا عن وعوده الكثيرة بأن لديه الحل السحرى لجميع المشكلات التى تمر بها مصر ووعوده بالاستعانة بالكفاءات والتى ليس من الضرورى أن تكون من جماعة الإخوان وبعد وصوله للحكم شكل حكومة أغلبها إخوانية لا تضيف شيئا ولا تحمل إلا صكوك الولاء والطاعة لجماعته وطالبه بأن يحكم مع غيره بشرط أن يكون هؤلاء من غير الإخوان، وأن يقدم اعتذارا للشعب عن فترة حكمه السابقة المليئة بالقرارات الخاطئة فضلا عن الفوضى فى سد احتياجات السوق من أول «الجاز» وحتى «اللحوم».. وهو الانهيار بكامل أركانه... ولا يعتقد أن الدكتور مرسى يعيش الآن مرتاح البال.. هادئ السريرة بل يعتقد أنه يسأل عن الحل.. ولكنه يسأل من يجهل.. وليس بجواره عالم واحد.. والكل يأكل على حسابه... فمن تم تعيينهم فى المناصب التى لن يجيدوا الأداء فيها أخذوا المال الذى لم يحلموا به فى يوم من الأيام من مكافآت وبدلات وأصبح من مصلحتهم أن يدافعوا عن استمرار الغنيمة... والوزراء الذين عجزوا عن حل مشكلة واحدة ولو كانت مشكلة «الجاز»... هم ينعمون الآن بمرتبات الوزراء والتى ستصرف لهم حتى بعد إقالتهم... والشرطة التى قتلت الناس دون حق أصبح بقاء وزيرها مطلبًا رئاسيا فى ظل حالة الفوضى التى تمر بها البلاد.
* بداية، ما تقييمك للوضع السياسى الحالى فى مصر الآن؟ وكيف ترى مصر الآن؟
- الدولة المصرية دولة ضعيفة ومنهارة ومعدومة وحكومة بدأت فى الانهيار قبل أن تبدأ فى العمل.
أعتقد أن مرسى أحاط نفسه بمجموعة من المستشارين وليس لديه مستشار واحد يفهم شيئا عن أى شىء والكل يحاول إيهامه حتى لايفقد منصبه أو تهتز صورته أمام الرئيس ولا أحد ينظر إلى البلاد التى أصبحت فى حالة ترد شديد والبعض يحاول إيهامه بأن الأمور مستقرة، وأزمة سيناء من المستحيل حلها إلا بشرطة جادة ملتزمة.
* هل بدأ مرسى وجماعته فى إنجاز مشروع النهضة؟
- وهل تعتقد أن هناك نهضة، فأى نهضة تتم وهناك ملايين بل مليارات تنفق بلا فائدة ولا يوجد حد أدنى وأعلى للأجور حقيقى للأجور وما زالت الانتهاكات القانونية مستمرة والأبنية مخالفة والقمامة تملأ الشوارع وحقائب السيدات يتم خطفها ولا يوجد أمن فى الشارع، فالشارع نفسه منتهك.
* كيف يتعامل الرئيس وهيئته الاستشارية مع الأزمات التى تمر بها مصر؟
- أتذكر أن الرئيس لم يف بوعوده بالاستعانة بذوى الكفاءات وأهل الخبرة، وإن قابلت أحد مستشاريه عليك أن تسأله عن دوره وعن مدى درايته فى الملف الذى تم إسنادة إليه فلن تجد شيئا.
فالمستشار لابد وأن يحمل على عاتقه هم البلاد تماما وكأنه الرئيس فالمستشارون لا يعملون أصلا ولا يذهبون إلى مؤسسة الرئاسة، الرئيس مرسى اعتمد على تقريب الأقرباء الأوفياء والأصدقاء ولم يعتمد على أهل الخبرة وذوى الكفاءات وبالتالى فإنه يتعامل مع المشاكل الحالية بطريقة تحصيل الحاصل، ولهذا لن تحدث تنمية حقيقية فى مصر إلا بالاعتماد على أهل الخبرة والكفاءات والابتعاد عن المقربين والأصهار، هذا المجلس الاستشارى لا يجتمع ولا يصدر أى قرارات، فهو مجلس واه لا فائدة منه.
* هل صدق الرئيس مرسى عندما وعد بالاستعانة بذوى الكفاءات وأنه رئيس للشعب لا للإخوان؟
- مرسى وعد بالاستعانة بذوى الكفاءات وأهل الخبرة ولكنه لم يلتزم بوعوده ولم يفعل شيئا.
* ما رأيك فى أداء قيادات الإخوان الذين تم تصعيدهم فى مناصب وزارية وإدارية؟
- بما أن الإخوان هى القوى السياسية الحاكمة، والمسيطرة على مجريات الأمور فكان من حقهم أن يسيطروا على مفاصل الدولة، ولكن ليس بهذا الشكل فهم بالفعل لا يفعلون شيئا والشارع أعلن رفضهم وشاهدنا ماذا فعلوا مع حسن البرنس وسعد الحسينى بالرغم من استمرارهما فى مناصب إدارية لا يعرفون عنها شيئا أغلبهم أطباء أطفال لا يعرفون شيئا عن العمل الادارى.
* هل هناك إطار يحدد صلاحيات الرئيس ومدى قانونية القرارات التى يتخذها؟
- لا يوجد إطار يحدد صلاحيات الرئيس ومدى قانونية قراراته فهو لايزال محتفظا بسلطة التشريع وقراراته جميعها مخالفة للقانون والشريعة الإسلامية
ولهذا فجميعها مطعون عليها أمام مجلس الدولة ولو جاز ذلك لتم إلغاؤها جملة وتفصيلا. كما أنه يعتمد فى إدارة البلاد على السياسة الحزبية ولكن القرار العام الرئاسى يختلف تماما عن القرار الحزبى.
* أعلنت أنك من أشد المعارضين للرئيس مرسى، هل شعرت بإنجاز ما جعلك تقوم بتغيير وجهة نظرك؟
- أنا لم ولن أنتخبه وأنا من أشد المعارضين للرئيس، ومرسى اقترب من الانتهاء من ربع ولايته فعليه أن يقول لنا ماذا فعل فى برنامجه وأين مشروع النهضة؟ هل استطاع الآن إنجاز ربع برنامجه الانتخابى أم أنه لم يبدأ فى شىء حتى الآن.
* وماذا عن كشف إنجازات الرئيس الذى سبق وأعلنه الرئيس من خلال بعض مستشاريه فى رئاسة الجمهورية؟
- كشف الإنجازات الذى كشفه مستشارو الرئاسة يدل على أن مرسى لم يفعل شيئا، هم يقولون كما يحبون ولكن الواقع أن الرئيس لم يفعل شيئا، وجماعة أعلنت أنه لم يفعل شيئا حتى الآن ولكنه قام بتوسيع حجم علاقاته الدبلوماسية وقام بزيارة العديد من الدول ووزرائه واطلعوا على تجارب عدة وجماعته قابلت خبراء وطالعت تجارب حزبية فى عدة بلاد ولكنه حتى الآن لم يفعل شيئا على أرض الواقع ، كلها تحركات من أجل إلهاء الرأى العام ومحاولة فرض السيطرة وتجديد وتوسيع علاقات الرئيس والجماعة بما يضمن مصلحتها.
* هل هناك انتهاكات قانونية تشير إليها؟
- مستشارو مرسى وجهوا له النصح بالاستمرار فى إجراءات التأسيسية قبل أن تصدر المحكمة حكمها وهذه «كارثة حقيقية» والرئيس كل قرارته القانونية خاطئة.
وما يحدث الآن هو احتكار للقانون والسلطة ولا يجوز وصفه بأنه منتهك وضباط الشرطة حماة القانون والمسئولين عن الانضباط هم أول محتكروه وما حدث فى قسم الزيتون جريمة قانونية بعد أن قام القسم بالاستيلاء على الحديقة المجاورة دون أى سند قانونى وهى غير تابعة للقسم وقام بالبناء عليها، بالإضافة إلى أبنية مخالفة، وبلطجة فى الشوارع، وأحكام عرفية، وضبطية قضائية وغيرها الكثير من أشياء تلغى أى صفة للقضاء ولدولة المؤسسات.
* هل أضاف الرئيس مرسى للحياة السياسية وكان مستقلا فى قراراته بعيدا عن الإخوان؟
- مرسى لم يقدم شيئا لمصر أو لشعبها الذى اضطر أن ينتخبه فقد كان الشعب بين نار شفيق وجنة الإخوان الدينية، فما كان منه إلا أن اختار جنة الإخوان، الذين وفور اعتلاء مرسى لكرسى الرئاسة لم يقدم سوى المزيد من الدماء على أرض هذا الوطن، فقرراته أدت إلى اشعال العديد من الفتن وأثارت البلبلة بين الناس، وهو الآن واقع بين مطرقة الشعب وسندان الإخوان وحين يثور عليه الشعب لن يجد الإخوان خلفه لتسانده.
* هل تمهد الجماعة الطريق للشاطر لتولى رئاسة مجلس الوزراء؟
- بالفعل، فالإخوان خلال فترة قليلة قادمة سيقدمون حلولا جذرية للأزمة الاقتصادية، على يد خيرت الشاطر الذى يجرى الآن دراسات لا أعرف هل هى على نفقة الدولة أم أنها على نفقته مع مجموعة اقتصادية ضخمة فى محاولة لإنقاذ البلاد من أزماتها الاقتصادية وبعدها سيكون الفضل كل الفضل للشاطر الذى سيبقى فى عيون الشعب هو المنقذ الحقيقى للبلاد وقد يطلقون عليه رجب طيب أردوغان أو مهاتير محمد.
* هل يمر الرئيس بأزمة حقيقية وما هى الحلول من وجهة نظرك؟
- نعم يمر بأزمة حقيقية وعليه أن يقرب له أهل الاختصاص فى الاقتصاد والأمن وعلم الاجتماع، وإعداد كشف بخبراء الاقتصاد «التنفيذيين»، وعلى مرسى أن يحكم مع غيره بشرط أن يكون هؤلاء من غير الإخوان، وأن يقدم اعتذارا للشعب عن فترة حكمه السابقة المليئة بالقرارات الخاطئة وأن يطلب من الشعب تجاوز هذه الأخطاء باعتبار أنها كانت فترة تمهيدية لولايته وحكمه والتخلى عن 17 مستشارا لديه الآن منهم أحد عشر ينتمون إلى جماعة الإخوان فكريا وليس فيهم استشارى حقيقى واحد، ولا يوجد مستشار واحد يستطيع أن يعطيه شيئا أو لديه ملف واحد قادر على إنجازه، وأعتقد أنهم سيتقدمون باستقالتهم قريبا لشعورهم بأنهم سيتحملون كل ما يقع فيه مرسى من أخطاء.
* هل انشقاق بعض قيادات الإخوان أضعفها؟ وما تقييمك لجماعة الإخوان الآن؟
- جماعة الإخوان تحتاج إلى إعادة ترتيب وإعادة صياغة بالإضافة إلى إعادة تربية أبنائها على قيم الجماعة الأساسية والتى أساسها الدعوة إلى جانب انشغالها بالسياسة.
كل من انشق عن الجماعة هم أصحاب الفكر المستقل الذين لا يستخدمون لغة العذوبة من أجل كسب رضاء قياداتها وفى الحقيقة الجماعة كانت قوية وكنا نستمد منها القوة وأصبحت الآن تعتبر كل من يخالفها هو متمرد وهذا ما حدث معى عندما اعترضت على تأييد الجماعة للرئيس مبارك أكثر من مرة، وقامت الجماعة بالتحقيق معى بعد جلسة مجلس الشعب الشهيرة التى وقف فيها جميع الأعضاء للرئيس مبارك وظللت أنا جالسا وقام التليفزيون بتصورى جالسا ويقف جانبى فؤاد سراج الدين والبابا شنودة وعندما سئلت عن سبب جلوسى قلت لهم صراحة أنا لا أقف لقاتل قام بقتل واعتقال كل معارضيه.
وقتها كانت الجماعة بها من السماحة وسعة الصدر ما لا يسمح لفرد اتخاذ قرار وفقا لأهوائه ولم تكن الجماعة بهذه الشدة وبهذه القسوة والغلظة ولم تحاكم الجماعة كل من يختلف معها وظللت أثناء تواجدى داخل الجماعة أختلف معهم ويقبلون اختلافاتى برحابة صدر.
* دوما ما يدعو حزب الحرية والعدالة إلى التوافق الوطنى، فما رأيك فى أداء الحزب وعلاقته بالقوى الوطنية؟
- حزب الحرية والعدالة كتاجر باع بضاعة فاسدة وعلية الآن أن يقدم ضمانات حتى يستطيع أن يلم شمل القوى الوطنية من حوله وكل من يجرى خلف حزب الحرية والعدالة الآن هم مجموعة من المشتاقين إلى المناصب وتحولت لغتهم إلى الرقة والعذوبة لكن حزب الحرية والعدالة عليه أن يقدم العمل الحزبى الذى يعكس سياسات الحكم بصفته حزب الرئيس وجماعته وحزب الأكثرية أيضا.
* يشاع أن المهندس خيرت الشاطر له تدخلات فى القرارات السياسية، هو صاحب القرارات المنفردة داخل الجماعة، ما تعليقك؟
- خيرت الشاطر له سطوة ونفوذ بالجماعة ولكن ما يشاع أنه يدير الجماعة أو يدير التنظيم، هذا غير صحيح فهو يمثل نفسه وإنما يمثل الجماعة فلا يجوز للشاطر أن يمثل إلا نفسه والرئاسة لا يمثلها إلا الرئيس مرسى وتدخل الجماعة فى قرارات الرئاسة يسقط مرسى ويسقط الجماعة وما يصلح لمرسى قد لا يصلح للإسلام وعلى مرسى اتخاذ القرارات المناسبة إذا أراد أن يبقى رئيسا للجمهورية.
* ما الفرق بين نظام مبارك ونظام مرسى؟
- الإخوان لها أن تشارك القرار لكنها ليست ذات صفة أن تصنع القرار إن كان يحدث ذلك، والأسس العامة السياسية للنظام السابق هى الأسس السياسية للنظام الحالى وفلسفة النظام السابق نفس فلسفة الرئيس فى نظامه الحالى وعدم احترام الآخر وعدم الاكتراث بالمعارضة هى نفس طريقة تعامل النظامين السابق والحالى، وهناك حالة من التشابك الفكرى بين النظامين والفارق الوحيد أن دولة مبارك كانت تعتمد على اللصوص، ولكن نظام مرسى يعتمد على أهل الثقة وهم ليسوا بلصوص وأخطاؤهم هى أخطاء إدارية وسياسية حتى الآن وإذا لم تتغير الأوضاع فاعلم أننا أمام حزب وطنى جديد.
* بصفتك واحدا من رجال القانون الذين لهم باع طويل فى العمل النقابى والقانونى، ما هو الوضع القانونى لجماعة الإخوان؟
- الجماعة ليس لها وضع قانونى وعلى مرسى تقنين وضع الجماعة قانونيا خصوصا وأن الجماعة لا تخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات، وعلى مرسى أن يتحمل كل ما يحدث من مخالفات قانونية، لأنه لايزال يمثل الجماعة وعليه تحمل تبعتها.
* بم تنصح الرئيس مرسى بصفتك أحد معارضيه سياسيا؟
- على مرسى أن يعمل بنصائح من يعارضوه وينظر إلى مطالبهم حتى لو أنها مرفوضة ولا يملى على أحد شروطه ويتخذ قرارات رئاسية صارمة فيما يخص ويصب فى الصالح العام.
فإذا سألنى النصيحة أنصحه وإذا لم يسألنى ذكرت له بعد ذلك أنه لم يستشر أحدا ولم يأخذ بنصائح كل من يرون الصورة من بعيد.
* هل الرئيس مقيد من خلال جماعته؟ وما موقف الجماعة تجاه إدارته للبلاد التى يحاول فيها الاستقلال عن الجماعة كما وصفت؟
- الرئيس محمد مرسى مقيد بمقتضى الجميل الذى حصل عليه من الإخوان لذلك فهو مغلوب على أمره حتى لو كان يدعى أنه يتحمل القرارات فى الدولة، على حد تعبيره، قد يُضحى به من قبل الإخوان وتحاك مؤامرة منه ليواجه فرضا من قيادات مكتب الإرشاد لكنها لا تعدم الإرادة، موضحا أن الإثبات هو اختياراته لمستشاريه الضعفاء وغير الأكفاء، والرئيس مرسى ضعيف فى إدارة البلاد وابتلى بكل من حوله حتى مجموعة مستشاريه القانونيين يحتاجون لدراسة القوانين من جديد، والسبب فى ذلك أنه استمع لنصيحة القيادات الإخوانية الخاطئة موضحا أن مرسى إن لم يكن يعلم الأزمة المصرية الحالية فقد اقترب من الفرعنة بصورة مبكرة، وهذا يؤدى إلى القيام بثورة جديدة والحل يكمن فى نفسه وإصلاح ما يحدث فى مصر أو التنحى عن الحكم.
* وأخيرا، إلى أى تيار داخل الجماعة تنتمى، خصوصا وأنى أعرف أن من ينشق عن الجماعة يخرج من العمل التنظيمى ولكنه يظل إخوانيا؟
- نحن ننتمى إلى الفكر القديم وهو فكر الإمام حسن البنا أن الجماعة دعوية أخلاقية تهتم بالسياسة، أما ما يحدث الآن من اهتمام بالسياسة التى أصبحت بعيد عن العمل الدعوى يحزننى، كمال الهلباوى ويوسف القرضاوى يؤيداننى فى ذلك وهما من أصحاب نفس الفكر.
وهناك دائرتان داخل الجماعة، الدائرة الأولى هى التى تنتمى إلى العمل الدعوى والأخلاقى وهما من تلاميذ الأستاذ عمر التلمسانى وهناك دائرة أخرى يمثلها الشاطر ومكتب إرشاده وهى دائرة العمل التنظيمى والتى أختلف معها فى كثير من الأمور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.