أشاد نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر اليوم بطلب مجلس الأمن الدولي من جميع الأطراف المتنازعة في سوريا ضمان أمن وحرية حركة القوات المنضوية تحت لواء منظمة الأممالمتحدة العاملة على مرتفعات الجولان ضمن قوات حفظ السلام للفصل بين القوات السورية والإسرائيلية. كما أشاد شبندلاجر - في تصريحات له اليوم - بالخطوات التي اتخذتها منظمة الأممالمتحدة للعمل على زيادة سلامة والحد من المخاطر التي يتعرض لها الجنود المتمركزين في مرتفعات الجولان ، لافتا إلى أن " هذه التدابير ضرورية " ، مطالبا بضرورة استمرار مراجعة هذه التدابير وتعديلها عند الحاجة بشكل يتناسب مع وضع منطقة العمليات . وأكد شبندلاجر على استمرار تواجد القوات النمساوية تحت لواء الأممالمتحدة مع التأكيد في نفس الوقت على حرصه تبني كافة الإجراءات اللازمة لتقليل حجم المخاطر التي تتعرض لها القوات النمساوية المشاركة. على صعيد متصل، أشار وزير خارجية النمسا إلى إعلان مجلس الأمن الذي أعرب فيه أعضائه عن القلق الشديد إزاء وجود قوات حكومية سورية وأعضاء من المعارضة المسلحة في منطقة عمليات بعثة الأممالمتحدة ، مشددا أنه يجب أن يكون واضحا لدى كلا الجانبين أن الهجوم على قوات حفظ السلام للأمم المتحدة غير مقبول . وطالب جميع الأطراف باحترام ولاية جنود الأممالمتحدة المنتشرة في مرتفعات الجولان وحفظ سلامتهم الشخصية. جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر مساء أمس الأربعاء بيان أكد فيه على دعمه غير المشروط لبعثة الأممالمتحدة في الجولان ، كما توجه بالشكر للجنود المرابطين على خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا ، حيث تشارك النمسا في الوقت الراهن ب 371 جنديا تمثل أكثر من ثلث قوة منظمة الأممالمتحدة لحفظ السلام العاملة في المنطقة.