أعرب "محمد عبدالله سياف" مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين ببنى سويف، عن استيائه وأسفه من تصريحات المستشار "ماهر بيبرس" محافظ بنى سويف التي أكد فيه أن بنى سويف خارج مصطلح "الأخونة"، موضحاً: أن المحافظ تنصل من "الأخونة" وكأنها تهمة يبرأ نفسه منها على حد تعبيره-. وطالب "سياف" من المحافظ العدول عن هذه التصريحات ، أو تفسيرها وتوضيحها ، مؤكداً على أن جماعة الإخوان هم جزء أصيل من هذا المجتمع ومكون أساسي من مكوناته ، وأن الانتماء للجماعة لم يكن أبداً تهمة لنبادر بالتبرأ منها ، أو جريمة لننفيها. وأشار "سياف" إلى أن التاريخ يشهد للإخوان تفانيهم وتضحياتهم العديدة في سبيل هذا الوطن دون انتظار مغنم أو منصب ، مضيفاً : أن الإخوان قد مدوا يد المساعدة لمحافظ بنى سويف في كثير من المناسبات والأزمات مقدرين ثقل المسئولية و ضخامة التركة التي تحملها على عاتقه من موروثات النظام السابق، ومستشعرين للمسئولية الملقاة على عاتقهم للنهوض بهذا الوطن، بتحرك واعٍ و فعال لقيادات و عناصر الجماعة والحزب في كل مدن وقرى المحافظة. وطالب "سياف" من المحافظ تنفيذ وعوده لأبناء بنى سويف التي لم تتحقق حتى الأن بتطهير المنظومة الإدارية من الفاسدين والمُقصرين وأتباع النظام السابق ، التي يساند بعضها المحافظ ويتدخل لدى الوزير لتثبيتهم في أماكنهم بالرغم من المخالفات المالية والإدارية والشبهات المالية والفساد الذى يحيط بهم. جاء ذلك عبر بيان صحفي صدر عن المركز الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين ببنى سويف للرد على تصريحات المحافظ لبعض الصحفيين ومراسلي الصحف خلال إحدى المؤتمرات الصحفية التي أكد فيها أن "بني سويف خارج مصطلح الأخونة". وأشاد "سياف" بجهود المحافظ في الاضطلاع بأعباء بنى سويف ، وطالبه بألا يتوانى في إقالة الفاسدين و المقصرين أيا كان موقعهم وإعلاء المصلحة العامة لشعب بنى سويف فوق كل اعتبار، وتقديم من يستحق من أي فصيل أو حزب أو تيار طالما تمتع بالكفاءة التي تؤهله للمنصب وتحلي بالنزاهة والأمانة ، وأن يتعهد بتحقيق مطالب الثورة و رعاية مصالح الجماهير ، موضحاً أن الانتماء الأحزاب ليس عيباً أو تهمة لنحرم المحافظة من كفاءة المنتسبين إليها. واختتم "سياف" البيان مخاطباً "بيبرس" : "الشعب السويفي قادر على أن يحدد من هو أهل لأن يتمتع بثقته ويمنحه تفويضه في الانتخابات القادمة ، ولا يقبل بأن يمارس أحد الوصاية عليه أو يدعي أنه "الأعرف" بما فيه صالحه.