شدد سكرتير دولة النمسا لشئون الاندماج " سباستيان كورتس " على أهمية اندماج المواطنين النمساويين من ذوي الأصول الأجنبية في المجتمع النمساوي لافتا إلى أهمية تعلم اللغة الألمانية والمشاركة في المجتمع واحترام الدولة والعمل في اندماج الفرد داخل مجتمعه الجديد الذي يعيش فيه. كشف كورتس النقاب في تصريح له اليوم السبت النقاب عن نتائج أحدث إحصائية توضح أن طفل من كل أربعة أطفال يزور المدارس الابتدائية في النمسا يرجع إلى أصول مهاجرة أو من أبناء الجيلين الثاني أو الثالث من المهاجرين الذين استقروا في النمسا منذ سنوات طويلة، لافتا أن نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في النمسا ترجع أصولهم إلى جذور أجنبية. وفي ذات السياق، شدد كورتس أن الاندماج " لايأتي عن طريق الصدفة " موضحا أن الاندماج يتحقق في المقابل من خلال العمل الجاد، مؤكدا أن " التحريض ضد الأجانب والأحلام الوردية إزاء المهاجرين كلاهما يضر بعملية الاندماج " ، كما رفض كورتس في ذات السياق لصق الصفات السيئة والاتهامات الجنائية بالأفراد من ذات الأصول الأجنبية. وعلى صعيد متصل، أشار كورتس بدوره إلى استراتيجية الحكومة في التعامل مع قضية اندماج الأفراد من ذوات الأصول الأجنبية،لافتا أنها تهدف إلى تحقيق الاندماج من خلال العمل الجاد وانجاز أهداف محددة، معربا عن أمله أن "يتم تقييم الشخص من خلال الاضافة التي يقدمها للمجتمع النمساوي وليس من خلال السؤال عن أصوله". وعلى صعيد الجهود الخارجية التي تقوم بها النمسا للتغلب على مشكلة عزوف الجاليات الأجنبية عن الاندماج في المجتمع النمساوي وتكوين مجتمعات موازية في المقابل أوضح كورتس أنه يقوم بزيارات متكررة إلى بلدان المنشأ التي ينتمي إليها المهاجرون الذين يعيشون في النمسا، معربا عن سعادته بتعاون حكومات هذه الدول مع النمسا مدللا على ذلك بالحكومة التركية التي تبعث برسائل متكررة إلى المواطنين الأتراك الذين يعيشون في النمسا تنصحهم فيها بالاندماج وعدم عزل أنفسهم عن المجتمع النمساوي من خلال تعلم اللغة الألمانية والانخراط في العمل واحترام الدولة الجديدة التي يعيشون فيها.