لأول مرة يتم الاحتفال اليوم الاربعاء 20 مارس باليومٍ العالمي للسعادة بعد أن أقرّته الأممالمتحدة في دورتها السادسة والستين يوم 28 يونيو 2012 ، إعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد إطر السياسة العامة, وضرورة اتباع نهج أكثر شمولا وإنصافا وتوازنا تجاه النمو الاقتصادي في سبيل تحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاه لجميع الشعوب. وجاء هذا الإقرار بعد مطالبات ناشطين ومبادرة دولة بوتان في تقديم طلبٍ للمجلس لاعتماد هذا اليوم بشكل رسمي وسيقام هذا الاحتفال سنويا في نفس التاريخ . ودولة بوتان، التي بادرت بالفكرة، هي التي خطّت منهجاً تنموياً غير مسبوق، حيث ابتكرت هذه الدولة الصغيرة مصطلح «إجمالي السعادة القومية»، وكان ذلك في عام 1971 في عهد جيجمي وانجتشوك، الملك الرابع لمملكة بوتان، الذي قال: «إن إجمالي السعادة القومية أهم من إجمالي الدخل القومي». وتبلور هذا التوجة في خططٍ خمسية لتوفير كل ما يجعل المواطن سعيداً، ولضمان تطبيق هذه الفلسفة التنموية اعتمدت مؤشرات سبعة لقياس تحقيق الأهداف؛ وهي الرفاهية الاقتصادية والبيئية والصحية والنفسية والاجتماعية والسياسية وبيئة العمل. ونالت هذه الفلسفة الإعجاب، وأثبتت بوتان أن هذا التوجه أدى بدوره إلى ارتفاع مستوى الدخل القومي. أما الحكومة فتحتفل مؤسساتها بتقييم ما أنجزته خلال السنة من وسائل لإسعاد المواطن، كالتعليم المطوّر، والطرقات الخالية من الازدحام، والسكن الميسّر، والمعيشة غير المكلفة، والعمل المتوفّر. وأما الشعب فاحتفاله يكون بالاستمتاع بالحياة ومباهجها وتجاهل أعداء السعادة.