يعانى طالبات المدينة الجامعية بجامعه الازهر من تدنى مستوى الخدمات، وانعدام الرعاية الصحية داخل المدينة وتدنى مستوى المأكولات المقدمة لهن الامر الذى أسفر عن إصابة 30 طالبة بحالات تسمم الأيام الماضية وتباطؤ الجامعة في إسعافهن وقد تظاهرن كثيراً من أجل رفع المعاناة عنهن ولكن دون جدوى . "الصباح " التقت مع بعض الطالبات لمعرفة مطالبهن حيث قالت هبه منصور بالفرقة الثالثة بكليه الهندسة منذ التحاقنا بالمدينة ونحن لا نكف عن الشكوى من سوء الخدمة لكننا نجاول التغلب على ذلك ونرضح لتطمينات المسؤولين بان الوضع لا يستمر والإصلاح أت لا محاله، لكن للأسف الاوضاع تزداد سوءاً ولم نستطع السكوت بعد إصابة 30 طالبه من زميلاتنا بحالات تسمم بسبب عدم غسل الخضار جيداً . مضيفة أن الطعام الذى تقدمه لنا المدينة سيىء للغاية فالتونة درجة ثانيه ورائحتها كريهة وشكونا أكثر من مرة لكن بلا جدوى . . ولما جاءنا وفد من الجامعة قدمنا لهم علبه تونه مما نأكلها وكان رد فعلهم الطبيعي أن ابتعدوا بأنفهم لسوء رائحتها وهذا غير علب التونة المنتهية الصلاحية والتي تناولناها جميعاً لكن ربنا ستر . وتابعت: بالإضافة إلى الفراخ غير المطهية التي نأكلها " بدمها " رغم خطورة ذلك على صحتنا ولكن لا يوجد بديل عنها وتساءلت هل يرضى ذلك رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد والإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر . وتناولت خيط الحديث إيمان حسن الثالثة بكليه العلوم قائلة ليس الاكل الشىء في المدينة فهناك مشاكل أخرى كثيرة متمثلة في تردى السباكة فمثلاً مبنى (و) نصف الحمامات به لا تعمل وهذا غير عدم قيام العاملات بتنظيفها.. أما المبنى (أ) فحدث ولا حرج فهو مغلق تماماً منذ سنين بحجة إجراء أعمال صيانه به . وأشارت سلوى أحمد ثالثه صحافه إلى تدنى مستوى الخدمة الطبية بالمدينة فبالرغم من وجود طبيبه بشكل دائم إلا أن أي طالبه تشكو من أي عرض تعطيها الطبيبة مسكناً بغض النظر عن شكواها . ومن جانبها قالت ليلى عبد الكريم بالفرقة الرابعة بكلية اللغات والترجمة رغم شكوانا المستمرة من وجود كلاب مسعورة داخل المدينة وهجومها على زميله لنا ذات مرة و"عضها " الأمر الذى جعلها تنتقل قوراً إلى المستشفى لتأخذ العلاج المناسب إلا ان إدارة المدينة لا تعير الامر أدنى اهتمام . ومن جهتها قالت شيماء عبد السلام ثانيه أصول دين أنهن لا يردن تصعيد الموقف كما يقول المسؤولون بالجامعة لكن تجاهل الإدارة وعدم تحسن الخدمة هو ما يستفزهن . أما سماح سلمان قالت بصوت يختنق بالدموع للأسف الجامعة لا تريج منا الاعتراض ولما اعترضنا لم يهتم أحد فقررنا الاعتصام وبالفعل خرجنا بالبطاطين أمام باب المدينة ومكثنا من السابعة مساءً وحتى السابعة صباح اليوم التالي ورغم ذلك لم يبد المسؤولون بالجامعة أي اهتمام بأمرنا مما دفعنا للتفكير في منع موظفات المدينة من الدخول لمده نصف ساعه لكننا فوجئنا بعمال وعاملات المدينة ينهالون علينا بالضرب والسب بأبشع الألفاظ ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بخلع نقاب أحدى الطالبات وخلع جواكيت أخريات كل هذا تحت سمع وبصر المسؤولين بالجامعة. وعلى الجانب الآخر وصفت سعدية صبحي مديرة المدينة الجامعية للبنات المطالب التي رفعها الطالبات بأنها "دلع بنات"، مؤكدة أن المدينة متميزة للطالبات مشيرة إلى انها وجميع الموظفات يتناولن الطعام الذى تشكو منه الطالبات واصفة إياه بأنه غير رديء .