سلم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية جائزة البابا شنودة الثالث للحكمة إلى الدكتور مارتن شرايبر، الطبيب الأمريكى المعالج للبابا شنودة ورئيس قسم مركز الكلى بجامعة كيلفيلاند بأمريكا. وقال البابا تواضروس خلال احتفال أقيم لتوزيع الجائزة بالمركز الثقافي القبطي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس الأحد "إننا نكسب صديقا عزيزا لكنيستنا ووطننا في هذا الطبيب الذي نجح أن يقدم في علمه الكثير والكثير، هو يبحث عن عمل لغسيل الكلى بجهاز صغير محمول وليست الأجهزة الكبيرة".
وأضاف "إن البابا خدم الكنيسة والوطن بعمله لعشرات السنوات لذلك فجائزة البابا شنودة تمنح أيضا لشخص نبيل وهو الدكتور مارتن شرايبر، وتعبه وخدمته الطبية والإنسانية، مثلما كان البابا رجل دين ووطني وعقله منفتح لكل فكر، فالدكتور شرايبر نموذج رائع"، مضيفا نحن نكرمه ونفرح أن المرة الأولى التى تقدم فيها الجائزة لهذا الطبيب الناجح . وأكد البابا تواضروس أن الجائزة التي تحمل اسم البابا الراحل شنودة الثالث تحمل في داخلها اسم وحضارة مصر، مضيفا أنه يتم تسليمها في المركز الثقافي القبطي الذي يعد جسرا بين تاريخ الكنيسة والوطن، أو من قلب الكنيسة إلى قلب الوطن مصر، مشيرا إلى أن البابا شنودة أسس المركز ليصبح منارة للثقافة.
وقال البابا تواضروس "إن الإنسان الحكيم يستشرق المستقبل وغير الحكيم ينظر عند قدميه فقط، واعتقد أن الحكمة التي تمتع بها البابا شنودة فضلا عن أنها عطية من الله، إلا أنها أيضا اجتهاد له منه ولها عدة مصادر منها محبته للقراءة، حيث كان يقرأ في كل العلوم ومراحل التاريخ مثل المكتبة الإسلامية التي أهداها للمركز كانت فرعا واحدا من كتبه وحبه للشعر حيث قرأ البابا الراحل كثيرا لشعراء في مصر وخارجها، وجعل ذلك منه محبا للحكمة، والمصدر الثالث أنه عاش في الصحراء لفترة طويلة.
من جانبه، عبر الدكتور شرايبر، عن سعادته باستلام الجائزة التي تعطى لأول مرة، قائلا : لقد نجحتهم في وضع هذه الزيارة في ذاكرتي، مشيرا إلى أن المركز الثقافي القبطي نجح في الحفاظ على الثقافة القبطية ليصبح منارة للمعرفة والثقافة. من جهته، عدد الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي إنجازات الدكتور شرابير وأبحاثه فى خدمة الإنسانية، وحصوله على أفضل طبيب فى الولاياتالمتحدة وجائزة الخدمة الإنسانية للفقراء وجائزة الإنسانية من مركز الكلى بلاهاى. حضر الاحتفال عدد من كبار الأساقفة بالكنيسة الأرثوذكسية ورؤساء الكنائس المصرية إضافة إلى آلاف الأقباط الذي توافدوا على الكاتدرائية لحضور الاحتفال.