أكد الفريق ركن عماد عدوي عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة للمفاوضات مع دولة جنوب السودان ، اكتمال كافة الترتيبات والاستعدادات لاجتماع اللجنة اليوم الأحد برئاسة وزيري دفاع البلدين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا . ووصف عدوي اجتماع الغد بالمهم والحاسم لما يحويه من أجندة تتعلق بمدى جدية والتزام البلدين بما تم التوقيع عليه قبل أسبوع بالعاصمة الإثيوبية فيما يتعلق بملف الترتيبات الأمنية الذي أعاق تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا طوال الفترة الماضية . وأوضح عدوي خلال اتصال هاتفي مع تلفزيون السودان مساء اليوم السبت من أديس أبابا أن انسحاب الجيشين من المنطقة منزوعة السلاح قد اكتمل . وقال "نلتمس جدية من كافة الاطراف فيما يتعلق بسحب القوات من المنطقة منزوعة السلاح ووصلتنا تقارير من الميدان تؤكد اكتمال الانسحاب" ، مشيرا إلى أن العنصر الحاسم في هذه العملية هو الإرادة السياسية من قبل البلدين للوصول إلى حلول جذرية . وأضاف أن اجتماع الغد سيستمع فيه قائد "اليونسفا" إلى تقرير من قيادة الجيشين حول مدى انجاز عملية الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح فيما يقدم قائد اليونسفا تقريره حول إعادة نشر المراقبين ليجاز التقرير . وتعقد اجتماعات الغد للجنة السياسية الأمنية المشتركة بحضور الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو امبيكي ، وتتناول مستوى الشروع في إنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح وفقا لمصفوفة الترتيبات الأمنية ، وتشكيل لجان المراقبة ونشرها بالمنطقة ، وموضوع فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين لجيش جنوب السودان "الجيش الشعبي" بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان السودانيتين .
وكانت اجتماعات اللجنة الفنية التابعة للجنة الأمنية السياسية المشتركة بين البلدين قد بدأت بأديس أبابا مساء أمس لمناقشة العديد من الموضوعات الخاصة بالترتيبات الأمنية خاصة بند الانسحاب من المنطقة الحدودية . جدير بالذكر أن المنطقة العازلة المشار إليها تمتد لتغطي أكثر من ألفي كيلو متر بعرض 10 كيلومترات شمال وجنوب حدود دولتي السودان ، بما فيها منطقة (14 ميل) جنوب بحر العرب .
