أكدت اليزابيث بيريز المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمى فى جنيف اليوم الجمعة أن فريقا تابعا للمنظمة الدولية قام بزيارة مخيم اللاجئين السوريين فى منطقة دوميز بشمال العراق والذى يضم ويستقبل بشكل متزايد اللاجئين السوريين الفارين من المحافظات الشمالية حلب والحسكة وان حالة هؤلاء اللاجئين فى المخيم مؤلمة. وقالت بيريز ان البرنامج الذى كانت قد بدأته المنظمة الدولية فى نوفمبر الماضى لتوزيع القسائم المالية على اللاجئين فى مخيم دوميز من اجل شراء الاحتياجات الغذائية بنفسهم يستفيد منه حاليا حوالى 30 الف لاجئ يحصل كل منهم على قسيمة شهرية بمبلغ 31 دولارا للشخص الواحد . وفى الوقت الذى أشارت فيه المتحدثة إلى أن برنامج الغذاء مستمر فى تقديم مساعداته الى اللاجئين السوريين الموجودين فى مدينة القائم العراقية على الحدود مع سوريا ومدهم بالطعام والارز والزيت والعدس والسكر فقد لفتت إلى أن المنظمة الدولية تقوم بتوسيع عملياتها لمساعدة اللاجئين السوريين فى العراق وبهدف توفير الحصص الغذائية والمساعدات الى حوالى 95 الف شخص كل شهر منهم 25 الف لاجئ فى القائم اضافة الى 65 ألفا آخرين فى كردستان بشمال العراق. ونوهت بيريز إلى أنه وبسبب استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى مخيم دوميز فى دهوك العراقية وكذلك مخيم القائم بالانبار فان تلك المخيمات لم تعد بمقدورها الاستيعاب واصبحت مكتظة للغاية . وأشارت المتحدثة إلى أن الحكومة العراقية تدرس حاليا إقامة مخيمات جديدة للاجئين السوريين في منطقتي أربيل والسليمانية وقد طلبت من برنامج الغذاء العالمى توفير المساعدات الغذائية للاجئين فى تلك المواقع الجديدة حيث اكدت المنظمة الدولية انها على استعداد كامل لمساعدة اللاجئين السوريين فى تلك الاماكن عند انشاء المخيمات. ولفتت إلى أن برامج المنظمة في العراق تعاني نقصا فى التمويل بحوالي 9.4 مليون دولار وستكون بحاجة إلى أموال إضافية لتكون قادرة على الاستجابة لطلب الحكومة العراقية. وأكدت المتحدثة باسم البرنامج فى جنيف ان المنظمة تواجه تحديات كبيرة للغاية فيما يخص توسيع عملياتها لمساعدة اللاجئين السوريين المتضررين من النزاع وذلك بسبب نقص التمويل وحيث يحتاج البرنامج الى حوالى 156 مليون دولار لاستكمال برامجه لمساعدة السوريين حتى شهر يونيو المقبل.