تابعت الصحف العالمية الأوضاع في مصر وآخر تطوراتها ، قال المحلل السياسي والكاتب الإيراني الكبير "حسن هاني زاده" لصحيفة "قدس آنلاين" الفارسية أن الاشتباكات بين المعارضة ونظام الرئيس "محمد مرسي" تجعل المستقبل السياسي لها مبهم ومحاط بهالة من الغموض . وأضاف أنه يمكن القول بأن ما يحدث يكتب النهاية لربيع الديمقراطية في مصر ،مشيراً إلي تصاعد الأحداث في عدد من مدن القناة علي رأسها مدينة بورسعيد لاسيما بعد أصدرت المحكمة حكماً بالإعدام علي 21 متهماً في قضية مذبحة إستاد بورسعيد ،مشيراً إلي الصراع لم يقف عند المتظاهرين وقوات الأمن ،بل بين أعضاء ورموز جبهة الإنقاذ الوطني وعلي رأسهم "عمرو موسي وحمدين صباحي ود/محمد البرادعي" والنظام . وأشار إلي أن المشكلة الرئيسية تكمن في وجود جماعة منظمة ك"الإخوان المسلمين" و جبهة الإنقاذ التي تضم كافة التيارات المدنية "الليبرالية ، العلمانية ، اليسارية" إلا أنها رغم تشعبها لم تكن لها شعبية عريضة في الشارع المصري . وأكد أنه في حال تصاعد أعمال العنف وتهديد مصر بحرب أهلية فإن الجيش المصري هو الوحيد القادر علي نزع السلطة من الإسلاميين وحقن الدماء ،مثلما حدث في أواخر حكم الرئيس السابق "حسني مبارك" . قالت الإذاعة الإيرانية في قسمها الفارسي أن الأوضاع في مصر متردية للغاية بسبب اشتعال الإشتباكات في الشارع المصري في العديد من المحافظات ، مشيرة إلي أن قرار المستشار /طلعت إبراهيم النائب العام بمنح الضبطية القضائية للمواطنين العاديين أثار مخاوف الكثيرين . وأضافت أن الضبطية القضائية لم تكن ضربة قوية للسياحة في مصر والتي أصبحت مهددة بسبب الإضطرابات التي تشهدها البلاد فحسب ،بل ينذر أيضاً بحرب أهلية جديدة . وأشارت الإذاعة إلي تقرير نشرته صحيفة "أسوشيتد برس" صرح فيه أحد قيادات الجماعات الإسلامية الموالية للرئيس "محمد مرسي" أن الجماعة علي إستعداد لمساندة الشرطة ، مضيفة أنه في المقابل انتقدت المعارضة وأعضاء جبهة الإنقاذ هذا القرارات مما ينذر بإشتعال الصراع بين المؤيدين والمعارضين في مصر . وقالت وكالة أنباء "ايسنا" الإيرانية أن ما يحدث في مصر أثر بدروه علي الاقتصاد وقطاع السياحة حيث عدم توافر الحد الأدني للأمان للسائح في ظل تصاعد الصراعات في الساحة الداخلية / مشيرة إلي أن الاقتصاد المصري يمر بمرحلة حرجة . من ناحية أخري تناقلت الصحف و المواقع الإيرانية المختلفة تصريح "فريد الديب" محامي الرئيس السابق "حسني مبارك" ، متعجبة من مطالبته للشعب المصري بتأييد الرئيس "محمد مرسي" . وقالت وكالة أنباء "تسنيم" نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس "مبارك" طالب الشعب المصري بتأييد الرئيس "محمد مرسي" لإنهاء حالة الفوضي و الاضطرابات كي لا تعصف بالبلاد ، كما كتبت صحيفة "همشهري آنلاين" الألكترونية تحت عنوان "مبارك يطالب بتنفيذ أوامر و قرارات مرسي" . وذكر تقرير لصحيفة ذا ماركر" الملحق الاقتصادي لصحيفة هأرتس الاسرائيلية ان الاقتصاد المصري ان مصر تقترب من الانهيار الاقتصادي، مشيرا الي ان الازمة الاقتصادية التي تمر بها مصر الان سوف تجبر الحكومة المصرية علي طلب قرض طارئ من صندوق النقد الدولي لانعاش حالة الركود الاقتصادي في مصر . واشار التقرير العبري ان صندوق النقد الدولي سبق وان قال للحكومة المصرية ان الخطة الاقتصادية لزيادة موارد مصر من خلال زيادة فرض الضرائب ورفع الدعم عن المنتجات البترولية غير كافية لإعطاء مصر القرض البالغ قيمة 4.8 مليار دولار، لافتا الي ان البرامج التي وضعتها الحكومة الحالية لإصلاح الاقتصاد المصري غير كافية لموافقة صندوق النقد الدولي علي القرض، واشار الموقع الاقتصادي الاسرائيلي الي ان برامج الاصلاح الاقتصادي لن تنعش حالة الركود الان مشيرة الي ان التمويل عن طريق القروض ما هو الي تأجيل لانهيار الاقتصاد المصري وان الحل والحيد للخروج من الازمة هو وضع برنامج لكسب ثقة المستثمرين والتشجيع علي الاستثمار.