سويلم: القوات المسلحة «خط أحمر» واستنساخ الحرس الثورى «مستحيل» محمد رشاد: ميليشيات الجماعة 60 ألف مقاتل.. ويسرى قنديل: سيناريو سوريا لن يتكرر
أكد خبير استراتيجى أن الجيش المصرى لن يقف مكتوف اليدين فى حال اقترفت جماعة الإخوان «خطيئة استخدام الميليشيات المسلحة» ضد الشعب المصرى الأعزل. مشيرًا إلى أن موقف الجيش واضح إزاء هذه القضية، وعقيدته الحربية تجعل حماية الشعب على رأس أولوياته. وقال اللواء أركان حرب متقاعد، حسام سويلم: إن الجيش المصرى لا يدين بالولاء لأحد إلا الشعب المصرى، ومن ثم لن يسكت فى حال قرر فصيل «مصاب بالسعار على السلطة» أن يشهر السلاح فى وجه الشعب، محذرًا من أن «نار الجيش تحت الرماد وعلى جماعة الإخوان ألا تلعب بالنيران». وأضاف «سويلم» الذى تولى فى وقت سابق، منصب المدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، إن الإخوان يريدون أن يسيطروا على كل مفاصل الدولة ولا يريدون أن يقدموا تنازلات تحقق التوافق الوطنى، بذريعة ما يسمى ب «شرعية الصندوق»، وبأن رئيسهم منتخب، متجاهلين أنهم وصلوا إلى الحكم «بالرشاوى والتزوير».
واتهم الجماعة بأنها تريد «تخريب الجيش المصرى»، لأنه حائط الصد المنيع فى وجه طمعهم، وهناك مخططات «شريرة» لكسر الجيش المصرى، ومن ثم استبداله بميليشيات على شاكلة الحرس الثورى الإيرانى. ووجَّه «سويلم» الكلمة إلى الإخوان قائلا: «لا تحلموا بكسر الجيش المصرى، وهيهات أن تتمكنوا من ذلك، واعلموا أن الجيش لايزال على الحياد، لكن هذا الحياد لا يعنى أن نترك الشعب الأعزل بين براثن الميليشيات». كما أكد أن الإخوان ليس لديهم مانع من التضحية بأرواح المصريين من أجل تنفيذ مخططاتهم السرية، وكذلك لإحداث فراغ أمنى فى الشارع وإقحام الجيش فى المشهد السياسى بحجة تأمين الشارع وإحداث تصادم بين الجيش والشعب. وقدر اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات السابق، عدد أفراد ميليشيات الجماعة بنحو 60 ألفًا، ممن تلقوا تدريبات عسكرية، قائلا: إن الجماعة تتحرك ضمن تنظيم دولى وتستعين بشباب الإسلاميين فى سوريا ومالى وحماس والنيجر، فضلا عن العائدين من أفغانستان الذين يشكلون نواة الميليشيات. وقال: إن الجماعة تستعد لفرض ميليشياتها الآن عن طريق الشرطة الشعبية للسيطرة على البلاد بحجة أن الشرطة لا تقوم بواجباتها ولا تستطيع أن تعيد الأمن.
وأضاف إن ميليشيات الجماعة تنظيمات قديمة نشأت مع نشأة الجماعة، وهم مسلحون وقاموا بتشكيل فرق اغتيالات، والجماعة الآن تريد فرضهم على غرار الحرس الثورى الإيرانى، وهم يؤمنون بفكر عقائدى وخطورة هذا التنظيم أنه يضع مصالح التيارات الإسلامية فوق مصلحة الدولة. وقال إن الإخوان يريدون استنساخ تجربة الحرس الثورى الإيرانى، موضحًا أن زيارة قاسم سليمانى قائد قوات الحرس الثورى إلى مصر مؤخرا كانت تستهدف نقل الخبرات الإيرانية للإخوان، وذلك بهدف مواجهة الجيش عسكريّا فى المستقبل. من جهته، أكد اللواء أركان حرب يسرى قنديل، أن انسحاب الشرطة لايزال جزئيّا، وفى حال حدث انسحاب كلى، فإن الجيش هو المنوط بحماية أمن الوطن والمواطن، ولا يمكن أن يسمح بتواجد ميليشيات مسلحة فى الشارع المصرى. وأضاف أن جماعة الإخوان ستحتمى بميليشياتها إن حدث فراغ أمنى، وهناك شباب من الإخوان مدربون على أعمال العنف وحرب الشوارع، وهم مخدوعون إلى درجة أنهم قد يسددوا حياتهم ثمنًا لحماية الجماعة. مؤكدًا أن الجيش المصرى لن يسمح بذلك وسيقف فى وجه أى ميليشيات تحاول إراقة دماء الشعب.
وأكد أن الرئيس هو المسئول عن الفوضى التى لم يسبق لمصر أن عانت منها على مر العصور، بسبب قراراته الخاطئة وتعديه على السلطات وعلى رأسها سلطة القضاء. وأكد أن إضراب الشرطة يكشف عن انضمام الشرطة للشعب بعد أن فقدت الجماعة الشرعية السياسية، قائلا: إن الرئيس الذى يسمح بحرب أهلية بينما لا يصلح أن يكون رئيسًا. وقال: إن البعض يحذر من أن مصر تسير نحو السيناريو السورى، وهذا لن يكون، فالجيش المصرى جزء من نسيج الشعب وليس جيشًا طائفيّا أو مذهبيّا، وسوف ينحاز بالضرورة إلى الشعب.