تسبب قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، برفع أسعار البنزين والسولار اعتبارًا من صباح اليوم الأربعاء، في حالة من الغضب بين المواطنين، ودارت في أذهانهم تساؤلات حول سبب قيام الدولة بتقليل الدعم عن أسعار الطاقة وتحريك سعر المنتجات البترولية من وقتٍ لآخر، لا سيما وأن حجم الزيادة هذه المرة غير مسبوق، حيث بلغ نحو 50 قرشًا في سعر بنزين 80 و 92 و السولار، وجنيه في سعر بنزين 95. وفي هذا الإطار، عرضت قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، تقريرًا يوضح بالتفصيل أسباب تحريك سعر البنزين والسولار في مصر. هل يتم تقليل الدعم للمنتجات البترولية في مصر؟ ذكر التقرير أن الدولة لم تقم فعليًا بتقليل الدعم للمواد البترولية، بل تقوم بزيادته في الموازنة المالية كل عام، وقررت زيادة الدعم هذا العام بأكثر من 10 مليارات جنيه، حتى بلغ نحو 28.4 مليار جنيه، بعد أن كان العام الماضي 18 مليارًا، ما يعني أن الدعم لم يقل، بل الأسعار زادت بالتوازي مع الزيادة العالمية. وأشار إلى أن الدولة رفعت سعر البنزين لارتفاع أسعار النفط عالميًا بشكل سريع وكبير جدًا، إلى أن وصل ل120 دولار في بعض الأوقات من العام الماضي، بعد أن كان سعره يتراوح ما بين 60 و 70 دولار، وذلك نتيجة اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى عوامل أخرى. مصر واحدة من الدول الأرخص في أسعار الطاقة ولفت تقرير "إكسترا نيوز" أن هذا الدعم المخصص للمواد البترولية جعل مصر واحدة من الدول الأرخص في أسعار البنزين عالميًا. وأوضح أن مصر في المرتبة ال13 من بين الدول الأرخص في سعر البنزين، وفي المرتبة ال7 من بين الدول الأرخص في سعر السولار، رغم أن الدولة المصرية مستهلك صافي لهذه المواد، أي أنها بالرغم من تصديرها للغاز والنفط وخلافه، إلا أنها تستورد كميات أكبر من المصدرة. ونوه التقرير بأن سعر لتر السولار في مصر بعد ارتفاع سعره اليوم يعتبر أرخص من سعر لتر السولار في روسيا والتي تعد واحدة من أكبر مصدري الطاقة في العالم، كما أن مصر أرخص في سعر السولار من الإمارات والبحرين وقطر وأي دولة في المنطقة بخلاف المملكة العربية السعودية والجزائر. وتابع: "حتى أن الدول التي يرتفع سعر الديزل فيها عن سعره في مصر، قامت برفع السعر أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، ومن بينها الإمارات والأردن وقطر، فضلًا عن أن السعر في الولاياتالمتحدة متحرر". وأكد التقرير أن الدولة حافظت على دعمها لسعر السولار لتثبيت سعره لمدة أكثر من 30 شهرًا بدون تغيير، على الرغم من زيادته على مستوى العالم لأكثر من الضغف، ولكن مع الأزمة الروسية الراهنة التي متوقع أن تستمر لفترة طويلة، كان لابد من تحريك السعر حتى لا يؤثر سعر السولار على أنواع أخرى من الدعم مثل دعم الإسكان الاجتماعي، السلع التموينية، القروض الميسرة، العلاج على نفقة الدولة، وغيرها من أشكال الدعم المقدمة من الدولة للمواطنين. وعرضت القناة سعر السولار والبنزين في مصر ومختلف دول العالم بالدولار، في الإنفوجرافيك الموضع أدناه:
