أمريكا تقدم مكافأة للمغرب بعد التطبيع مع إسرائيل

بعد إعلان المغرب الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أقرت الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية الكاملة على أراضي الصحراء الغربية اعتبارًا من اليوم الخميس الموافق 10 ديسمبر 2020.
وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض اليوم، بأن "الولايات المتحدة تؤكد دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره السبيل الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية، لذلك اعتبارًا من اليوم تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء الغربية".
وأشار البيان إلى أن أمريكا تدرك بأن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارًا واقعيًا لحل النزاع، وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن.
وأضاف بيان البيت الأبيض: "يجب على الأطراف الانخراط في مناقشات دون تأخير، باستخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين، ولتسهيل التقدم نحو هذا الهدف، ستشجع الولايات المتحدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المغرب، بما في ذلك إقليم الصحراء الغربية"، مشيرًا إلى أنه سيتم "فتح قنصلية بإقليم الصحراء الغربية في مدينة الداخلة لتعزيز الفرص الاقتصادية والتجارية للمغرب".
وجدير بالذكر، أن النزاع على الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو، بدأ منذ عام 1975، عندما وقعت إسبانيا قبل جلائها من الصحراء الغربية، اتفاقية مدريد مع كل من المغرب وموريتانيا، والتي اقتسم بموجبها البلدان الصحراء الغربية، وبعدها رفض الصحراويون المسلحون هذا الاتفاق وواصلوا مطالبهم بالانفصال، وعلى إثره صعدت الجبهة من وتيرة عملياتها، وقامت بالتحريض على المظاهرات المطالبة بالاستقلال، فيما اتجه المغرب وموريتانيا إلى محكمة العدل الدولية.
بدأ النزاع فعلياً عام 1975، عندما وقعت إسبانيا قبل جلائها من الصحراء الغربية، اتفاقية مدريد مع كل من المغرب وموريتانيا، والتي اقتسم بموجبها البلدان الجاران الصحراء، لكن الصحراويين المسلحين الذين أسسوا جبهة البوليساريو، رفضوا الاتفاقية وواصلوا مطالبتهم بالانفصال. وصعدت الجبهة من وتيرة عملياتها وقامت بالتحريض على المظاهرات المطالبة بالاستقلال، بينما اتجه المغرب وموريتانيا إلى محكمة العدل الدولية.
وكان المغرب الذي كان يسيطر على 80% من أراضي الإقليم، يقول إن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من أراضيه، وكان لا يمانع في حصول الإقليم على حكم ذاتي على أن يظل تحت السيادة المغربية، بينما تصر جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر على إجراء استفتاء لتقرير المصير.