علق الإعلامي نشأت الديهي، على حادث "شهيد الشهامة" محمود البنا، قائلًا إن الجريمة مرتبطة بالبشر وليس بالإنسان، والجريمة موجودة في جميع المجتمعات في العالم، ولا علاقة لها بالفقر والغني ولا الثقافة والأمية، ولا يوجد مجتمع مثالي، ونحن كما يقال أبناء قاتل، فقابيل وهابيل قتل أحدهما الأخر، مؤكدًا أنه يجب علينا أن نبحث ونتدراس الأسباب والمسببات التي تجعل شباب بعمر 17 عام يقوموا بإصرار وترصد وجرأة وفجر بقتل زميل لهم في نفس عمرهم، كنوع من المكايدة والغل الشديد بينهما، متسائلًا: "ماذا جرى للمجتمع المصري، أنا استشعر الخطر على المجتمع؟". وأضاف الديهي، خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم"، المذاع على قناة "تين"، أن جميع أفراد المجتمع يعلم بهذه القضية، وأصبحت قضية الشهيد محمود البنا، ومحمد راجح القاتل قضية رأي عام، ولا بد أن تتحرك القلوب وتدمع العيون لمقتل الشاب محمود البنا، فهذه جريمة غير مبررة وغير مفسرة، مشددًا على أن هذه الحادثة أزمة مجتمعية مرتبطة بالثقافة والدين والإعلام والأسرة والبنيان المجتمعي والدراما والأفلام، معقبًا: "أمر يُدمي القلب، كيف للأولاد أن يصلوا لهذه المرحلة من الحقد والغل، أي مدخلات وثقافة في عقول هذه الشباب تجعلهم يقدموا على هذا الفعل"، مشددًا على أنه على المجتمع أن يفزع لمحاولة إعادة ترتيب أوراقه، وإعادة النظر في هذه السوءات المجتمعية، معقبًا: "دم محمود البنا في رقبة المجتمع". وأكد جسم القضاء المصري لا يمكن لأحد ان يشكك فيه أو يزايد عليه، إلا من يريد إسقاط الدولة"، فالدولة المصرية بها قانون، متابعًا: "ثقوا بلا حدود في قضاء وقانون مصر، ومفيش حد في الدولة فوق القانون ولا على راسه ريشة، معلقًا: "إحنا عندنا وزير داخلية حبيب العادلي، ورئيس جمهورية كان في السجن". كما وجه حديثه ل محمود البنا: "نام قرير العين يابني حقك جه"، مضيفًا مخاطبة والدي محمود البنا: "الدولة لن تسمح ان يكون بها خيار وفاقوس، واطمئنوا حقه هيرجع، ثقوا في الدولة والقانون والقضاء المصري، دا سلف ودين".
