أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، استعداداتها لموسم السيول الذى يبدأ فى شهر سبتمبر من كل عام، ورفعت الوزارة حالة الطوارئ بين أجهزتها للتعامل مع تقلبات الطقس التى تتعرض لها البلاد على معظم محافظات الجمهورية خلال فصل الشتاء، وفى ضوء التنبؤات الصادرة عن مركز التنبؤ بالمناخ بالوزارة. وأوضحت أنه مع بدء موسم السيول يتم تشكيل غرف طوارئ فى المحافظة مرتبطة بغرفة عمليات مركزية تضم جميع قيادات الوزارة وأخرى مرتبطة بالمحافظين والوزارات المعنية، حيث تتلقى الغرفة نشرات يومية عن كمية الأمطار المتوقعة ومواقع تساقطها قبل الحدث ب72 ساعة، كما يتم الاتفاق مع جميع أجهزة الدولة من خلال غرفة عمليات إلكترونية تتابع آخر الأنباء لحظة بلحظة ويتم من خلالها التوجيه بإجراءات عاجلة للحد من المخاطر المحتملة فى ضوء التنبؤات اليومية. وأكدت «الرى» أنه تم التأكد من جاهزية واستعداد جميع مخرات السيول فى المحافظات المعرضة للأمطار، وأن كل المنشآت والمشروعات التى قامت بها هيئات وقطاعات الوزارة خلال الفترة الماضية جاهزة للتعامل مع موسم الأمطار والسيول وبكفاءة عالية دون أى تأثير على المنشآت أو المناطق التى تحميها. وقال المهندس سيد سركيس، رئيس قطاع المياه الجوفية بالوزارة إنه تم وضع منظومة متكاملة للحماية من أخطار السيول تتضمن إنشاء بعض السدود والبحيرات الصناعية وحوائط التوجيه، بالمحافظات المعرضة للسيول وخاصة محافظاتسيناءوالبحر الأحمر والصعيد، للحفاظ على البنية التحتية والمناطق السياحية والطرق المختلفة وكل الاستثمارات وممتلكات المواطنين بهذه المناطق، مؤكداً الاستعداد لمواجهة أى سيول ودرء مخاطرها، مع تحديد أوقاتها وحركتها من خلال الرصد والخرائط، وتحديد كميات المياه ومناطق التخزين اللازمة لها، وذلك من خلال خطة محكمة تشمل التنسيق بين كل الأجهزة المعنية لمتابعة حالة السيول والاستعداد لها ومحاولة تقليل المخاطر الناجمة عنها. وقال المهندس عبداللطيف خالد، رئيس قطاع توزيع المياه، إنه تم وضع سيناريوهات للتعامل مع السيول والأمطار المتوقعة على مدار العام بتخفيض المنصرف من السد العالى فى نهر النيل والترع والرياحات الكبرى لاستيعاب أى كمية أمطار متوقعة، والاستفادة منها فى الزراعة فى ضوء الإدارة الرشيدة للمياه التى تتبعها الوزارة حالياً. من جانبه أوضح المهندس أشرف فريج، المشرف على عمليات مشروع الحماية من السيول فى البحر الأحمر بوزارة الرى، أنه يتم الاستعداد لموسم السيول خلال فصل الشتاء بداية من ديسمبر حتى مايو من كل عام بتطهير كل المخرات والمرور على منشآت الحماية من السيول، والتأكد من صلاحيتها وجاهزيتها لاستقبال الأمطار ووضع سيناريوهات مختلفة فى حالة حدوث سيل وتشكيل غرف عمليات بكل المحافظات تضم جميع جهات الدولة ومعرفة دور كل جهة فى حالة حدوث سيول. وأشار «فريج» إلى أن الدولة ضخت استثمارات فى مشروعات الحماية من السيول فى محافظتى جنوبسيناءوالبحر الأحمر بقيمة تصل إلى 700 مليون جنيه عبارة عن بحيرات صناعية وحواجز توجيه وسدود إعاقة، مشيراً إلى أن هذه المنشآت تتم من خلال دراسات ينفذها معهد بحوث الموارد المائية، لافتاً إلى أنه تم تصميمها طبقاً لتاريخ سقوط المطر على هذه الأودية، حيث يتم تقسيم هذه الأودية إلى أولويات والبدء بالأودية النشطة التى يزداد تكرارها من خلال حدوث السيل، ثم الاستفادة من هذه المياه التى تم حصادها فى أعمال التنمية المختلفة سواء عن طريق تجمعات بدوية قائمة على حصاد هذه المياه، أو شحنها فى الخزان الجوفى الذى يعتبر مصدر مياه أساسياً فى التجمعات الصحراوية. وأضاف «فريج» أنه يتم قبل بداية موسم السيول تنفيذ مجموعة من المناورات تتضمن سيناريوهات مختلفة لحدوث السيل وكيفية التعامل مع السيل ثم البدء فى برامج الإنذار المبكر الذى تم استحداثه بعد أزمات السيول الأخيرة والتنبؤ بالمطر وكثافته قبلها بعدة أيام وبناء عليه يتم تشكيل غرف عمليات على مدار الساعة مركزية وفرعية والتعاون مع جميع الجهات والمتابعة أولاً بأول قبل حدوث السيل، أما بعد حدوثه فكل جهة منوطة بتفقد منشآت الحماية من السيل هل قامت بدوها أم لا؟ وهل هناك أضرار لها أم لا؟ وهل نحتاج منشآت أخرى تدعيمية أم لا؟.
