قال السيناريست والكاتب مدحت العدل: إن شقيقه الراحل سامي العدل لا يزال يتذكره الناس يوميًا في كل مكان ويقرؤون له الفاتحة، فكان من الشخصيات الشهمة الجدعة مع الجميع. وأوضح "العدل"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الورد" المُذاع عبر فضائية "ten" اليوم الأربعاء، أنه كان في وزارة البيئة أمس وذكرت سيرة شقيقه بكل خير وترحم الجميع عليه، لافتا إلى أن هناك اجماع مع الكل على حب شقيقه سامي العدل وعلى طيبته.
وأضاف: "ياريته كان موجود عشان يعرف قيمة اللي عمله في قلوب الناس".
ولفت مدحت العدل إلى أن شقيقه بدأ مسيرته الفنية عام 1978 في مسلسل السمان والخريف، وآخر مسلسلات شارك فيها كان "حارة اليهود" و"بين السرايات"، وبلغ قمة مجده في مسلسل "ريا وسكينة".
وتابع: إن سامي العدل كان من الممكن أن يبكي بسهولة وكانت "دمعته قريبة"، مشيرًا إلى أن أخاه الراحل لديه تنوع كبير في الثقافات حيث تنقل كثيرًا في مراحل حياته واختلط بأنواع كثيرة من الناس.
وتحل اليوم، الأربعاء، ذكرى وفاة الفنان القدير سامى العدل، والذى رحل عن عالمنا تاركا إرثا فنيا متنوعا ما بين السينما والتليفزيون والمسرح، بالإضافة إلى إسهامه فى تقديم عدد من الأعمال الفنية المميزة كمنتج.
iframe title="مدحت العدل يتحدث عن ذكرى وفاة شقيقه: "شخصية عشقها المصريون"" width="500" height="281" src="https://www.youtube.com/embed/nwhlj5HKinQ?feature=oembed" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen كانت بداية الفنان سامي العدل السينمائية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي بمشاركته في فيلم "كلمة شرف" أمام كل من فريد شوقي ورشدي أباظة وعدد كبير من النجوم، ومن إخراج حسام الدين مصطفى، وبالرغم من أن حجم الدور كان صغيراً إلا أنه تعاون للمرة الثانية مع المخرج حسام الدين مصطفى عام 1976 في فيلم "أنا لا عاقلة ولا مجنونة". انطلق بعد ذلك سامي العدل في مسيرته، وشارك في عدد من الأعمال الدرامية التليفزيونية، وكانت المشاركة الأبرز في بداياته الفنية أمام كل من عادل إمام وسعيد صالح عام 1978 بمشاركته في فيلم "رجب فوق صفيح ساخن". استمر في تقديم عدد من المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية، وشارك للمرة الثانية أمام الفنان عادل إمام في فيلم "عصابة حمادة وتوتو" للمخرج محمد عبد العزيز عام 1982. قدم خلال مسيرته الفنية ما يتجاوز المائة فيلم سينمائي، وعمل أمام كبار النجوم والمخرجين وبعد مرور سنوات عديدة أصبح من كبار الفنانين إلا أنه دوما ما كان مؤمن بالشباب وبأنهم يستحقون الفرصة والدعم. ومع مطلع الألفية الجديدة وما يسمى في هذا الوقت بسينما الشباب، شارك الفنان سامي العدل عدد كبير من الشباب في البطولة الأولى لأفلامهم، وكان دوما ما يدعمهم عشقا للسينما وإيمانا بخلق جيل جديد، ففي عام 2001 شارك بفيلم "رشة جريئة" بطولة أشرف عبد الباقي وياسمين عبد العزيز للمخرج سعيد حامد، وظهر بالفيلم كضيف شرف بشخصيته الحقيقية. وبنفس العام قدم 4 أفلام سينمائية، وكانت البطولة الأولى لعدد كبير من النجوم الشباب، منها: "أصحاب ولا بيزنس، العاصفة، راندفو"، وتوالت أعماله السينمائية بعد ذلك حتى أصبح تميمة الحظ لكثير من الأفلام. عشق الفنان سامي العدل لم يتوقف عند التمثيل فقط، ولكنه أنتج عدد من الأفلام السينمائية، وكانت بداية تجربته مع الإنتاج في عام 1990 حينما أنتج فيلم "عضة كلب" للفنان سمير غانم ودلال عبد العزيز وشويكار، وكانت أخر الأفلام التي أنتجها فيلم "الديلر" عام 2010 من بطولة أحمد السقا وخالد النبوي. وفي مثل هذا اليوم 10 يوليو عام 2015 رحل عن عالمنا الفنان سامي العدل عن عمر ناهز 69 عاما، وترك لجمهوره ما تجاوز المئتان عملا فنيا تنوعت بين المسرح والسينما والدراما التليفزيونية.
