الزمان : فبراير 1978 المكان : مطار لارنكا الدولى , قبرص العملية : تحرير طائره مصريه مختطفه , و اسر الخاطفين , و العودة بهم لمصر لاغتيالهم الوزير يوسف السباعى وكان الاسم الكودى للعملية " السباعى " يوسف السباعى كان من اشد مؤيدى اتفاقيه السلام ...... وقتل كنتيجة لهذا الرأى غدرا وشغل السباعى العديد من المناصب العسكرية وتخرج في الكلية الحربية في سنة 1937. منذ ذلك الحين تولي العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية. في عام 1940م عمل بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرساً للتاريخ العسكري بها عام 1943م، ثم اختير مديراً للمتحف الحربي عام 1949م وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد. كما تولى العديد من المناصب الأدبية والصحفية حيث رئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين. قدم 22 مجموعة قصصية وأصدر عشرات الروايات آخرها العمر لحظة سنة 1973. نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1973 وعددا كبيرا من الأوسمة. لم يكن أديباً عادياً، بل كان من طراز خاص وسياسياً على درجة عالية من الحنكة والذكاء. رأس تحرير عدد من المجلات منها الرسالة الجديدة وآخر ساعة والمصور وجريدة الأهرام. عينه الرئيس المصري أنور السادات وزيراً للثقافة، وظل يشغل منصبه إلى أن اغتيل في قبرص في18 فبراير 1978 بسبب تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ أن سافر إلى القدس سنة 1977. و كانت أعماله الأعلى توزيعاً، فضلاً عن تحويلها مباشرة إلى أفلام يصفها نقاد بأنها أكثر أهمية من الروايات نفسها، وقد فرضت أعمال نجيب محفوظ نفسها على النقاد بعد ذلك وتراجع الاهتمام بروايات السباعي الذي ظل في بؤرة الاهتمام الإعلامي والسينمائي وإن أخذ كثير من النقاد تجنب الإشارة إلى أعماله باعتبارها نهاية لمرحلة الرومانسية في الأدب وإنها تداعب احتياجات مرحلة عمرية لفئة من القراء صغار السن، إلا أن كاتباً مصرياً وصف أعمال السباعي بأنها «واقعية ورمزية». فقد قال مرسي سعد الدين في مقدمة كتاب «يوسف السباعي فارس الرومانسية» إنه لم يكن مجرد كاتب رومانسي بل كانت له رؤية سياسية واجتماعية في رصده لأحداث مصر. وقالت لوتس عبد الكريم مؤلفة الكتاب الذي صدر مؤخرا بالقاهرة إن دوره في الثقافة المصرية لا يقل عن دوره ككاتب، وأشارت إلى وصف الناقد المصري الراحل الدكتور محمد مندور له بأنه «لا يقبع في برج عاجي بل ينزل إلى السوق ويضرب في الأزقة والدروب». ويعد ظاهرة في الحياة الثقافية المصرية رغم تجنب النقاد التعرض لأعماله فيما عدا مؤرخي الأدب، ويكاد ذكره الآن يقتصر على أفلام أخذت عن أعماله ومن بينهاإني راحلة ورد قلبي وبين الأطلال ونحن لا نزرع الشوك وأرض النفاق والسقا مات، كما أنتج التليفزيون المصري مسلسلا عن حياته عنوانه فارس الرومانسية. وأغتيل السباعى في قبرص في 18 فبراير 1978 حين كان يحضر مؤتمراً آسيوياً أفريقياً هناك. قتله رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية - القبرصية وأدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض علي القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية، حيث احتجز القاتلان بعد اغتياله نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن واحتجزوهم في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتل الرهائن ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوا إلى خارج البلاد، واستجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين وتقرر إقلاعهما على طائرة قبرصية من طراز (DC8) للسفر خارج قبرص من مطار لارنكا، ودارت معركة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصي، أدت إلى مقتل عدة أفراد من القوة المصرية وجرح العديد من الطرفين. واتهمت لاحقا منظمة أبو نضال بالجريمة، ووقتها مارست سلطات مطار لارناكا سيادتها على تراب بلدها ومنعت هبوط طائرتين سى 130 حربيتين مصريتين كانتا تريدان القبض بالقوة على قتله يوسف السباعى انذرت سلطات المطار قائدى الطائرة بأنهما يخترقان السيادة الجوية القبرصية والقانون الدولى وسوف يتم التعامل بقسوة مع اى طائرة تلامس ارض المطار اتصل اللواء نبيل شكرى بقيادته بمصر شارحا لهم الموقف جاءه الرد من السادات مباشرة بالهبوط والقبض على القتلة وهذه الواقعة تكشف مدى قوة الدولة وقتها فى عمليات الحسم حتى مع الدول الاخرى وتم تدمير الطائرة الاولى (طائرة القيادة ) ورغم وجود خسائر والقاء القبض على نبيل شكرى الا ان رد الفعل المصرى كان حاسما ورافضا لسياسة لى الذراع . كان المسئولون القبرصيون على درجه كبيرة من الحكمة واعادوا الأسرى دون اىتصعيد بالموقف او التشهير بمصر . و عدم الدخول فى اى مشاكل مع اى قوى عالميه او إقليميه قد تاثر على السياحه بقبرص حيث انها مصدر الدخل القومى الاول