مما لاشك فيه ان الأزمة الحالية تعد من أخطر الأزمات التى يعيشها العالم المصرى العالمى الدكتور أحمد زويل، حيث إصابته بمرض سرطان النخاع، وخضوعه لجلسات علاج لهذا المرض اللعين الذى غالبا ما يكون علاجه كيماوى أو اشعاعى حسب نوع الحالة، وبدأت رحلة زويل مع السرطان عندما تعرض للإرهاق الشديد خاصة بعد تردده كثيرا على القاهرة فى زيارات عاجلة، وآخرها كانت فى يناير الماضى، وشعر وقتها أنه لايستطيع السير على قدميه، وما جعله يجرى عدة فحوصات للإطمئنان على صحته، وما زال يخضع لبعض الجلسات للعلاج من السرطان، وتعود اسباب المرض الذى تعرض له لأسباب عديدة، منها بالقطع حال مصر وما تشهد الآن من تدهور شديد أثر على حالته الصحية وكان له أثر كبيرفى مرضه، خاصة عندما ينتابه شعور بانه لن يستطيع تنفيذ مشروعه القومى "مدينة زويل"، وهذا اكثر ما يحزنه. وتأتى زيارة زويل للكنيست الاسرائيلى وقبوله جائزة من اسرائيل، من المحاطت الخطيرة جداً والتى أثرت على شعبيته وتأثيره فى الشارع المصرى، فلم يتقبل أحد الدكتور زويل وهو يلقي كلمة أمام أعضاء من الكنيست الإسرائيلي عام 1993، بمناسبة حصوله على جائزة "وولف برايز"، التى تبلغ قيمتها 100 ألف دولار تسلمها بشيك من الرئيس الإسرائيلى الأسبق عيزر فايتسمان. وللعلم قد تم تسريب صور ل"زويل" وهو فى الكنيست لنواب إسلاميين بالبرلمان أثناء التحضير للجمعية التأسيسية للدستور، فعارضوا ضم زويل للجمعية ، قد أثار ضجة ضده وقتها، وكان أبرز ما قيل بخصوصها، ذلك التصريح الشهير للإعلامي حمدي قنديل الذى قال فيه: "إنه منحاز ضد الدكتور أحمد زويل لأنه لا يقبل أن يتعامل مع شخصية مصرية قبلت جائزة إسرائيلية، والتي تسلمها من الرئيس الإسرائيلي الأسبق فايتسمان"، ولاتزال أصداء هذة الجائزة الاسرائيلية موجودة حتى الأن، فقد تلقى الدكتور زويل اتهامات تدعى بانه يمارس التطبيع مع اسرائيل فى مشروعه العلمى فى مصر، وقد ترددت أنباء عن تعيينه الدكتور عمرو الزنط ليكون مسئولا عن قسم أبحاث الفيزياء الفلكية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، عمل باحثا بالمعهد التكنولوجي الإسرائيلي، فى الفترة ما بين 1996 إلى 2000. والجدير بالذكر ان حياة "زويل"- الحاصل على الجنسية الأمريكية عام 1982 - العملية بدأت عندما سافر إلى الولاياتالمتحدة في منحة دراسية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا، بركلي ، ثم انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك"، وهي من أكبر الجامعات العلمية في أمريكا، تدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة كالتك إلى أن أصبح استاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً للينوس باولنج، ورد اسمه في قائمة الشرف بالولاياتالمتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولاياتالمتحدة، في يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 1999 حصل أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتو ثانية، ليصبح بذلك أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء.