على الرغم من الحفاوة المزعومة التى نقلتها وسائل الاعلام السودانية بزيارة الرئيس محمد مرسي للخرطوم اليوم الخميس، كأول زيارة للسودان له لبحث جملة من القضايا على رأسها العلاقات الثنائية بين البلدين، الا أن هناك غضب مكتوم فى صدور عدد من القوى السياسية السودانية، حسبما أشار موقع الراكوبة السودانى. وبداية قال "الراكوبة" أن هذه الزيارة للسودان جاءت بعد ان قام الرئيس المصري بعدة زيارات خارجية، بعد تنصيبه رئيسآ للجمهورية في يوم 30 يونيو العام الماضي، وان هذه الزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس المصري اثارت بشدة حنق وغضب اعضاء الحزب الحاكم في الخرطوم ،والذين كانوا يتوقعون ان تكون الخرطوم اولي زياراته قبل واي عاصمة اخري، ومتجاهلاً بذلك البلد القريب منه. وأضاف الموقع الاخبارى ان مما زاد من حنق اعضاء المؤتمر الوطني والوزراء بالحكومة المركزية، انه وعندما زار الرئيس البشير القاهرة في سبتمبر الماضي لتقديم التهانئ للرئيس المصري علي توليه حكم البلاد، ولكنه (البشير) لم يجد الاحترام الكامل من اعضاء السلطة الجديدة في القاهرة كما في الماضي ، بدءآ الاهانات منذ ان وطئت قدماه ارض المطار وتجاهله الرئيس مرسي بالاستقبال، وقد عزت بعض الجهات الاعلامية الي ان سبب احجام مرسي واستقبال البشير بالمطار يرجع الي تخوفه من فقدان شعبيته في الشارع المصري في إستقبال أو وداع شخص مطلوب دوليا. و كانت زيارة البشير للقاهرة مليئة بالمفاجأت الغير سارة والمحبطة له شر احباط، وفقا للراكوبة، فقد سمحت الحكومة المصرية للمعارضة السودانية - ولاول مرة في تاريخها - ان تعبر عن رأيها صراحة وتمارس حقها في التعبير وبلا ضغوطات او ارهاب وتقول رأيها في وجود البشير بمصر، فخرجت المظاهرات السودانية ونددت بالديكتاتور السفاح، ووصل الامر الي حد انه لم يستطع القيام بزيارة سفارة نظامه بعد ان علم انها مطوقة بالمتظاهريين الذين ينتظرون وصوله ليسمعوه الهتافات العالية ضد حكمه الفاسد ويسمع ايضآ انواعآ من اللعنات التي ماسمعها من قبل. كل هذا تم وبدون اي تدخل من السلطات الأمنة. وأضاف الموقع الاخبارى فى تقرير له قبل أيام، ان هناك بعض الاصوات الخافتة بالحزب الحاكم راحت وتتكلم عن سبب احجام الرئيس المصري للسودان وتجاهله المتعمد لنظام البشير، بالاضافة الى ان بعض اعضاء الحزب الحاكم قالوا ان السبب يعود الي قصة السلاح والذخيرة المهربة من السودان بواسطة 6 عربات (كنفوي) ودخلت سرآ وعبرت الحدود ووصلت حتي مشارف مدينة اسوان وقامت الطائرات الحربية المصرية وقصفتها ودمرتها تمامآ، وان الرئيس المصري (مازال غاضبآ "وواخد" علي خاطره) من التصرف الأرعن الغبي الذي قام به البشير، وان الاستقبال الفاتر الذل لقيه البشير في القاهرة كان بمثابة تنبيه له ان القاهرة مانسيت ماقام به.