أوصى مؤتمر "أصدقاء مالي" بسرعة نشر قوة عسكرية أممية في شمال مالي"، معتبرًا أن ذلك "ضرورة للقضاء على العصابات الإرهابية التي كانت تسيطر عليه"، قبل التدخل العسكري الفرنسي في يناير الماضي. واعتبرت وثيقة "توصيات نواكشوط" الصادرة عن المؤتمر الذي عُقد بالعاصمة الموريتانية أمس أن تلك الخطوة "ستساعد مالي على بسط أمنها ووحدتها على كافة أراضيها". وأشاد المشاركون في المؤتمر الذي ضم عددًا من دول الجوار المالي بما وصفوه ب "تحرير الأجزاء الرئيسية من الشمال إثر العمليات العسكرية المالية الفرنسية المدعومة من منظمة غرب إفريقيا (إكواس)"، مؤكدين تصميمهم على "مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الساحل الإفريقي والمرتبطة بالإرهاب والجريمة العابرة للحدود". وشارك في المؤتمر الذي استهدف "تفعيل المخطط الإفريقي للسلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية"، ممثلون عن كل من الجزائر وليبيا ومالي والسنغال، بالإضافة إلى مفوض السلم بالاتحاد الإفريقي رمضان لعمامرة، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة سعيد جنيت، ورئيس القوة الإفريقية لدعم مالي بيير بويويا. وثمَّن المؤتمر الذي اختتم أعماله مساء أمس جهود الاتحاد الإفريقي في تحويل القوات الإفريقية المشاركة في التدخل العسكري بشمال مالي إلى قوة حفظ سلام أممية، حيث قدم الاتحاد مقترحًا بهذا لمجلس الأمن الدولي في 7 مارس الجاري.