أصدر مؤتمر أصدقاء مالي الذي اختتم أعماله في وقت متأخر من مساء أمس الاحد وثيقة بعنوان "خلاصات نواكشوط", اللقاء المخصص لتفعيل المخطط الافريقي للسلم والامن في منطقة الساحل والصحراء. وأكد وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي فى ختام المؤتمر أن الهدف من الاجتماع تحقق بالنظر إلى الأهداف الثلاثة التي تضمنتها مذكرة الاتحاد الافريقي والمتعلقة بدعم التعاون بين البلدان والمنظمات المعنية وتبادل المعلومات والمراقبة الفعلية للحدود. وقال إن التوصيات التي توصل اليها المشاركون تجسد ردا ملائما على التحديات التي نواجهها وذلك بفضل الالتزام القوي للمشاركين في هذا اللقاء. وأوضح ولد حمادي أن موريتانيا لن تدخر أي جهد من أجل تجسيد التوصيات على أرض الواقع, مشيرا إلى أنها تدرك الطابع الشمولي للتهديدات غير المتماثلة والبعد الاقليمي والدولي لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. وتابع أن موريتانيا ترى أن أي عمل عسكري دولي يتم القيام به تحت رعاية الاممالمتحدة بتصميم وتخطيط محكم بات ضرورويا للقضاء على العصابات الارهابية التي اتخذت من المنطقة وشمال مالي ملاذا منذ عقد من الزمن, وذلك بغرض إرساء أمن ووحدة مالي وبسط سيادتها على كافة أرضها. ونبه إلى أن موريتانيا عانت من تاثيرات الارهاب، وحان الوقت لوضع حد له ومواجهته بكل حزم. وحيا المشاركون في لقاء نواكشوط ما وصفوه بالتطورات الايجابية التي شهدتها الازمة المالية وخاصة ما يتعلق بتحرير الاجزاء الرئيسية من الشمال اثر العمليات المشتركة المالية الفرنسية بدعم من منظمة غرب افريقيا. واكد المشاركون ان منطقة الساحل والصحراء مازالت تواجه تحديات امنية جدية مرتبطة بالارهاب والجريمة العابرة للحدود، مؤكدين تصميمهم على مواجهة هذه التحديات. وطالب المشاركون بضرورة تحويل قوة التدخل الافريقية الى قوة اممية بطلب من مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي في اجتماعه في السابع مارس.