وفاء مكي نجمة الأزمات الأولى ورغم أن مشوارها الفني قصير إلا أنها محط أنظار الكثيرون من الجمهور حققت النجاح الفني في مسيرتها الفني لكن النجاح لم يدم طويلاً وذلك بعد قضية التعذيب التي اتهمت بها والحكم عليها بالسجن عشر سنوات، ولدت وفاء مكي سليمان يوم 12 مايو من عام 1963 بقرية كفر نواي مركز زفتى بمحافظة الغربية، حصلت على دبلوم تجارة ولكنها قررت ألا تعمل في مجال التجارة والمحاسبة بسبب حبها للفن حيث بدأت مشوارها الفني منذ الثمانينات من القرن العشرين. كانت أولى انطلاقتها الحقيقية في التمثيل من خلال شخصية "مهجة" التي قدمتها في مسلسل "ذئاب الجبل"، ثم توالت أعمالها الفنية في السينما والدراما ومن أعمالها "الرايه البيضا" و"بوابة المتولي" و"أيام الحب والغضب" و"سور مجر العيون" و"سعد اليتيم" و"الشارع الجديد" و"إلا.. ابنتي" و"ضد الحكومة" و"لحم رخيص". كما قدمت عدة مسرحيات ومنها "بودي جارد" و"الروش" و"لا لا.. يا سي ذكي" و"الكنز في البدروم" و"سعدية.. ورايا ورايا". تعتبر وفاء مكي واحدة من أكثر النجمات المثيرات للجدل في الوسط الفني وكانت أولى أزماتها من خلال ظهورها في مشاهد جريئة في فيلم "لحم رخيص" مع إلهام شاهين وإيناس الدغيدي، وتسببت تلك المشاهد في غضب الجمهور. وكانت الواقعة المؤلمة في حياة وفاء مكي والتي أنهت مسيرتها الفنية مع الجمهور بعد اتهامها بتعذيب خادمتها الطفلة الصغيرة "مروة" وشقيقتها "هنادي" بمساعدة شقيقها ووالدتها وتم الحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات وتمت معاقبة والدتها وابن خالتها بالحبس لمدة عام بتهمة تعذيب الشقيقتين. وحاولت وفاء مكي بعد خروجها من السجن أن ترفع الاتهام عنها بقولها: "وزير الداخلية السابق حبيب العادلي هو الذي أدخلني السجن وأنا بريئة إلا أن ذلك لا يفيدني بأي شيء". وبعد الاختفاء لسنوات عادت الفنانة المثيرة للجدل بعد خروجها من السجن في أول ظهور لها وقالت عن مرحلة سجنها: "لا أشعر بأنني مرت بأزمة من الأصل ومش الأزمة اللي هي الصعبة أنا بسميها حاجات مضحكة لو حطوا الأزمة دي في كفة وحطوا صحتي في كفة أنا أقول صحتي والحمد الله.. الأنبياء دخلوا السجن واتحبسوا، وبالنسبة لي لما تيجي في صحتي كدة تبقى أحسن".