تعتبر الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم وسائل النجاة وأنفس الصلاة وأعظم القربات وأزكى الطاعات إلى الله وأجل ما تعمر به الأوقات وتضاعف به الحسنات وترفع به الدرجات وتمحى به السيئات وتكشف به الهموم والغموم والكربات وتضاعف من الله بعشر صلوات. قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن النبيّ صلى الله عليه وسلم هو رحمةُ الله للعالمين؛ فهو سببُ وصولِ الخير ودفْع الشر والضر عن كل الخلق في الدنيا والآخرة، وكما أنه صلى الله عليه وسلم شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء، ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء. وأضاف "علام" في إجابته عن سؤال أعادت نشره دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، يقول: ما مدى مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم طلبًا لرفع الوباء؟ وهل للإكثار منها أثرٌ في الوقاية من العدوى؟"، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم -وهو الصادق المصدوق- أخبر أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة. وأوضح مفتي الجمهورية أنه وردت الآثارُ عن السلف والأئمَّة بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سببٌ لجلب الخير ودرء الضر، وعلى ذلك جرت الأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والطاعون والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.