واصل الاقتصاد التركي انحداره إلى مستويات مقلقة، خلال الآونة الاخيرة، سواء عبر ترنح الليرة أو بتفاقم العجز في الميزان التجاري للبلاد. وبحسب بيانات اقتصادية حديثة في تركيا، فإن العجز التجاري في البلاد تفاقم إلى 192.7 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر، ليصل إلى 4.88 مليار دولار، وفقا لنظام التجارة العام. وكشفت وزارة التجارة أن الواردات زادت 23.32 بالمئة لتبلغ 20.89 مليار دولار، فيما ارتفعت الصادرات ب4.84 بالمئة فقط عند مستوى 16.01 مليار دولار. وتأتي هذه الأرقام فيما يعيش الاقتصاد التركي على وقع ضربات متوالية، ففي الثلاثاء الماضي، واصلت الليرة هبوطها القياسي أمام الدولار، تحت تأثير الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا. اقرأ أيضاً * رسالة هامة من بوتين لترامب بعد إصابته بكورونا * عاجل.. عزل نائب الرئيس ووزيري الخارجية والدفاع بعد إصابة ترامب بكورونا * الفيفا يعدل قواعد استدعاء اللاعبين للمشاركة الدولية في ظل جائحة كورونا * كيف أثرت إصابة الرئيس الأمريكى بكورونا على الأسواق العالمية ؟ إليك الاجابة * إصابة ترامب بكورونا تشعل أسواق الذهب العالمية * بعد ثبوت إصابة ترامب بكورونا..تعرف على مشاهير العالم الذين أصيبوا بالفيروس الخطير * عاجل .. أخطر تقرير عن مصير ترامب بعد إصابته بكورونا.. و قصة انسحابه من الانتخابات الرئاسية * تعرف على رسالة السيسى لترامب وقرينته بعد إصابتهما بكورونا * ريال مدريد يستغني عن لاعبيه من أجل تعويض الخسائر المالية بسبب أزمة كورونا * ترامب آخرهم ..تعرف علي قائمة الرؤساء الذين أصيبوا بفيروس كورونا * طبيب البيت الأبيض يطمئن الأمريكيين على صحة ترامب وميلانيا * أول تعليق من ميلانيا ترامب بعد إصابتها بكورونا وبحسب شبكة "بلومبرج" الأميركية، فإن الليرة كانت العملة الأسوأ من حيث الأداء في الأسواق الصاعدة، خلال النصف الثاني من العام الجاري. وفي الأسبوع الماضي، أحدث البنك المركزي التركي، مفاجأة حينما أعلن زيادة في نسب الفائدة، في مسعى إلى كبح الانخفاض المتسارع لليرة. ويعرفُ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بكونه "عدوا لدودا" لنسب الفائدة المرتفعة، لأنه ينظر إليها بمثابة عقبة أمام المستثمرين، ويقول إنها تجعلهم غير قادرين على الاقتراض بسهولة من أجل إدارة مشاريعهم وتحريك عجلة الاقتصاد. لكن نسب الفائدة المنخفضة تجعلُ المستثمرين غير متحمسين للإقبال على الليرة، لأنها لا تدرُ عائدا كبيرا مقارنة بعملات أو معادن أخرى. وأثر تدخلُ أردوغان في السياسة الاقتصادية والنقدية بشكل سلبي الليرة، وطالب عدد من الخبراء في البلاد بتعزيز الاستقلالية من أجل تحفيز المستثمرين الأجانب على القدوم إلى البلاد. ويقول معارضون أتراك إن جائحة كورونا فاقمت الأزمة الاقتصادية، وبالتالي فإنها مجرد عاملٌ من بين عوامل أخرى، لأن منحى الانحدار بدأ قبل سنوات عدة. وتكبدت الليرة عدة ضربات خلال السنوات، وكانت مرتبطة في الغالب بتردي علاقات أنقرة مع دول الجوار أو عواصم أخر فضلا عما وصف ب"سوء إدارة" و"شبهات فساد".