مسجد ذي القبلتين هو المسجد الذي شهد نزول الوحي بتغيير القبلة من المسجد الأقصى ببيت المقدس في القدس إلى المسجد الحرام بمكةالمكرمة، وكان ذلك ظهر يوم الثلاثاء النصف من شهر شعبان من السنة الأولى للهجرة النبوية المباركة، فمن ذلك الحين وهو يعرف بمسجد (ذو القبلتين) أو (مسجد القبلتين)، بسبب تلك الحادثة العظيمة التي وقعت فيه، ألا وهي تحويل القبلة. الريادة الدينية وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية علي موقع الفيسبوك، إن ذلك التحويل كان إشارة لانتقال الريادة الدينية من القدس إلى مكة، ومن بني إسرائيل إلى العرب. ويقع مسجد القبلتين في الجهة الغربية من المدينةالمنورة في منطقة بني سلمة. بيت المقدس اقرأ أيضاً * عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى * لن ننسي.. بيان ناري من الأزهر الشريف ضد إسرائيل في ذكري حرق المسجد الأقصى * سلطات الاحتلال تعتقل رئيسة شعبة الحارسات في المسجد الأقصى * «نتنياهو» يغازل المسلمين ويدعوهم إلي الصلاة في المسجد الأقصى * السعودية تعين 10 سيدات بمناصب قيادية عليا برئاسة الحرمين * ترامب: الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي سيسمح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى * الحجاج يؤدون طواف الإفاضة مع تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية * الأردن يرسل مذكرة احتجاج إلى إسرائيل ..اعرف السبب * يوم عرفة.. أسرار وحكايات لا تعرفها عن تاريخ صناعة كسوة الكعبة * ننشر نص خطبة إمام المسجد الحرام ورسائله إلي المسلمين * مبادرة سعودية لمساعدة حجاج بيت الله الحرام .. تعرف عليها * لها 5 أسماء .. معلومات لا تفوتك عن الكعبة المشرفة أمر الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالتوجه إلى بيت المقدس في الصلاة، وقد امتثل النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه الكرام لهذا الأمر الإلهي، لكن ظَلَّ المصطفى صلى الله عليه وسلم يتمنى أن تكون قبلته إلى الكعبة المشرفة، ومع هذا التمني، ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم أن يخالف أمرَ الله عز وجل؛ قال تعالى على لسان نبيِّه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.. [يونس: 15]. تحقق الأمنية وقد استجاب الله تعالى لنبيه، وحقق أمنيته صلى الله عليه وسلم، ونزل قول الله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}.. [البقرة : 144]. فأذِن تعالى بتحويل وجهة المسلمين في الصلاة إلى المسجد الحرام. نزول الأمر وقد حدث أمر تحويل القبلة والنبي صلي الله عليه وسلم، يصلي صلاة الظهر في مسجد بني سلمة بعد أن صلى ركعتين، ثم جاءه الأمر بالتحول إلى جهة المسجد الحرام، فامتثل بمجرد نزول الأمر إليه وهو في صلاته. كما أن أمر تحويل القبلة يشير إلى تميز الأمة الإسلامية على مَن سبقها من الأمم؛ قال تعالى في معرض الرد على بعض ضعاف العقول ممن يتساءلون في سخرية عن أمر تحويل القبلة: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}.. [البقرة : 142 - 143].