يراهن العالم على تطوير لقاحات للقضاء علي وباء كورونا لأجل إعادة الحياة إلى طبيعتها قدر الإمكان، نظرا إلى عدم إمكانية رفع القيود بشكل تام في ظل غياب أي دواء أو لقاح ناجعين ضد العدوى التي ظهرت في الصين، أواخر 2019، ثم تحولت إلى جائحة عالمية. ووصلت لقاحات كثيرة إلى مرحلة التجارب السريرية، وسط مؤشرات إيجابية بشأن فعاليتها، فيما تشير الأرقام إلى أن الدول الغنية حجزت أكثر من مليار جرعة بعد أن أحرزت شركات الأدوية تقدما في تطوير لقاحات ضد الفيروس. وكانت بريطانيا أول الدول التي سارعت بحجز اللقاح حيث كشفت شركة ووكهارت الهندية لصناعة الأدوية، اليوم الاثنين، أنها تعاقدت على توريد ملايين الجرعات من لقاحات متعددة لمرض كوفيد-19 إلى بريطانيا بما فيها اللقاح الذي تطوره شركة أسترا زينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد. اقرأ أيضاً * عاجل.. بوتين يأمر بتوزيع لقاح كورونا مجانا * صفقة المليارات.. ما لا تعرفه عن مؤامرة ترامب وبوتين لحرمان العالم من لقاح كورونا * بخاخة ضد الفيروس ..أسبانيا تنضم لقائمة مطوري لقاح كورونا * بريطانيا توقع اتفاقية للحصول على 60 مليون جرعة من لقاح كورونا * التجارب أثبتت نجاحه بنسبة 100%.. ترامب يصدم العالم ويحتكر 90 % من لقاح كورونا * كواليس جولة «ترامب» فى مركز «فوجى» المصنع للقاح كورونا المحتمل * مستشار الرئيس يكشف موقف مصر من الصراع العالمي علي "لقاح كورونا " * خطة الدولة لتصنيع لقاح كورونا الصيني بمصانع "فاكسيرا" * لن يجد من يوزعه.. كارثة تهدد بحرمان البشرية من لقاح كورونا بعد تطويره * منظمة الصحة العالمية تعلن بشرى سارة بشأن لقاح كورونا * كارثة ..ترامب يعلن احتكار لقاح كورونا ويحرم العالم منه * عاجل.. هؤلاء سوف يحصلون علي لقاح كورونا قبل الجميع وأضافت الشركة إنها حجزت خطوط تعبئة وتغليف في إطار اتفاق مع الحكومة البريطانية. وكانت الحكومة البريطانية حجزت أيضا خط تعبئة وتغليف بشركة ريكسهام التابعة للشركة الهندية في ويلز لاستخدامه بالكامل على مدار 18 شهرا بهدف ضمان توريد اللقاحات. وليست بريطانيا وحدها التي تسارع لحجز اللقاح فبحسب شبكة “بلومبرج”، فإن الدول الغنية حرصت على إبرام هذه العقود في وقت مبكر، أي قبل اكتمال التجارب، حتى تكون أول من يحصل على اللقاحات، بينما قد تجد باقي دول العالم نفسها في ذيل الجهود العالمية لتطويق الوباء. وأبرمت كل من الولاياتالمتحدةوبريطانيا عقودا مع شركة الدواء “سانوفي” و”جلاكسو سميث كلاين”، أما اليابان فتعاقدت مع شركة “فايزر”، فضلا عن عقود أخرى. وتحرك الاتحاد الأوروبي بدوره لأجل الحصول على جرعات من اللقاحات، علما أن نجاعتها ما زالت غير مضمونة حتى الآن. ورغم أن الخبراء يرجحون أن يكون اللقاح متاحا للجميع وبثمن مناسب، فإنه ثمة من يرى أن الطلب المرتفع قد يكون عائقا كبيرا نظرا لعدد سكان العالم الذي يقارب 7.8 مليار. ويخشى كثيرون أن تقوم الدول الغنية باحتكار اللقاحات، وهو ما حصل فعلا في سنة 2009، عندما تفشى إنفلونزا الخنازير. وحتى هذه هذه اللحظة، حجزت اليابانوالولاياتالمتحدةوبريطانيا نحو 1.3 مليار جرعة من اللقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا المستجد، بحسب شركة “إير فينيتي” المختصة في تحليل البيانات. وبحسب نموذج حسابي اعتمدته الشركة، فإن الشركات لن تستطيع صناعة مليار جرعة من اللقاح المحتمل إلا في الربع الأول من سنة 2022، وهذا يعني أن الدول الفقيرة ستنتظر طويلا على الأرجح. وتعليقا على هذه النقطة، قال راسموس بيش هانسن، وهو المدير التنفيذي لشركة التحليل البريطانية: “حتى وإن نظرت بتفاؤل إلى التقدم العلمي، ليست ثمة لقاحات تكفي العالم”. وأشار إلى أن تلقيح جسم الإنسان في بعض الأحيان، يتطلب منحه جرعتين اثنتين في بعض الأحيان، وهو ما يعني الحاجة إلى عدد إضافي لن يكون متاحا في فترة قصيرة. ووصلت عدة مشاريع علمية إلى المراحل النهائية من تطوير لقاح ضد كورونا، مثل جامعة أوكسفورد وشريكتها “أسترا زينيكا”، إضافة إلى مشروع مشترك بين كل من “بيونتيك” و”فايزر”. وتحتاج اللقاحات إلى الحصول على عدد من الموافقات قبل المرور إلى مرحلة الإنتاج، وهذه الأمور تستغرق وقتا لا يستهان به.