شن إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول التركية هجوما عنيفا علي الشيخة موزة والدة أمير قطر في مقابلة تلفزيونية على قناة Habertürk، الاثنين، وقال: "لقد اشترت أراضي بمساحة 44 فدانا ضمن مشروع قناة إسطنبول، الحكومة لأجل حفنة من الناس تستعجل مشروع القناة، هذا المشروع خيانة، ضعوا كل الخيانات في كفة، وضعوا قناة إسطنبول في كفة أخرى". وكشفت صحيفة Sözcü، الاثنين، عن خطة استثمارية للأراضي المحيطة بمشروع قناة إسطنبول الذي تعتزم حكومة الرئيس أردوغان البدء به قريباً، وبحسب ما نشرته الصحيفة التركية فإن شركات تتبع لوالدة أمير قطر موزة بنت ناصر المسند اشترت أراضي بمساحة 44 فدانا في منطقة المشروع. وبحسب الصحيفة، فإن الشركات القطرية التابعة للشيخة موزة وضمن خطة لوزارة البيئة والتطوير العمراني التركية ستتكفل بإنشاء مرافق تجارية وسياحية من ضمنها فنادق ومطاعم وأسواق تجارية، ومشروع للسياحة الصحية. ونقلا عن Sözcü، أسست الشيخة موزة شركة Triple M Gayrimenkul Turizm Ticaret Anonim Şirketi في تركيا برأسمال 100 ألف ليرة في 8 نوفمبر 2018، وكانت حصة الشيخة موزة في الشركة 45.45 % من أسهم الشركة التي اتخذت من منطقة باشاك شهير في إسطنبول مقراً لها، بينما كانت حصة زوجة نائب رئيس الوزراء السابق عبد الله بن حمد العطية 31.82، وحصة الشيخة منيرة بنت ناصر المسند 22.73% من الأسهم، واشترت الشركة 44 ألفا و702 متر مربع من الأرض على طريق قناة إسطنبول بعد شهر ونصف من إنشائها. اقرأ أيضاً * زعيم المعارضة التركية : تدهور العلاقات مع مصر سبب انهيار نظام أردوغان * زعيم المعارضة : أردوغان يعامل الشعب التركي مثل "الكلاب " لكنه يحرمهم من "اللحم " * المعارضة التركية.. أردوغان "خربها وقعد علي تلها " ..والبلاد في طريقها للانهيار * عاجل.. الشعب التركي يعلن الثورة علي الشيخة موزة بسبب فضيحة كبري * عاجل ..المعارضة التركية تتهم أردوغان بإهدار 2 تريليون دولار * المعارضة التركية تلجأ إلي المحكمة الدستورية لتفكيك مليشيات أردوغان * المعارضة التركية تكشف مخطط أردوغان للسيطرة على بترول ليبيا * المعارضة التركية تنتقد قرار الحظر المفاجئ * أردوغان ينتقم من زعيم المعارضة التركية بمؤامرة قذرة * نهاية الديكتاتور ..المعارضة التركية تدعو لانتخابات مبكرة فى 2021 * المعارضة التركية: أردوغان يسرق إرادة الشعب * المعارضة التركية تخطط للإطاحة بأردوغان بسبب موقفه من مصر .. تفاصيل مثيرة هذه الخطوة أثارت استياء نواب معارضين في البرلمان التركي لاسيما نواب حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة فنشر بعضهم تغريدات مناهضة لبيع الأراضي إلى دولة قطر، وعلق النائب بحزب الشعب الجمهوري أوغوز كان صاليجي على هذا القرار في تغريدة على تويتر قائلًا: "إذا كنت مواطنًا تركيًا فإنك ستكافح وتختنق بسبب الوضع الاقتصادي، أما إذا كنت شخصًا مواليا للحكومة فستحصل على مناقصات وتصبح غنيًا، إما إن كنت أماً لأمير قطر فيمكنك الحصول على أراضي تركيا بتوقيع واحد". و أكد رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، رفضه لبيع أراضٍ في محيط مشروع قناة إسطنبول المائية إلى بعض أفراد العائلة الحاكمة في قطر، وذلك في تعليقه على ما كشفته وسائل إعلام محلية معارضة عن بيع الحكومة التركية أراضي مساحتها 44 فداناً لوالدة أمير قطر موزة بنت ناصر المسند. وقال إمام أوغلو في تصريحات للصحفيين الاثنين، أثناء جولة تفقدية لمشاريع في إسطنبول: "نحن نتابع الخطوات المتخذة حيال قناة إسطنبول واحدة تلو الأخرى، ومستمرون في مراجعة بعض الدراسات المرتبطة بالمشروع بشكل علمي مدروس، نكتشف الأخطاء بما يثبت صوابية موقفنا المعلن ضد مشروع القناة بنسبة 100%". وأضاف: "هناك مشاكل عديدة في تركيا كالبطالة والاقتصاد، ويمكننا إضافة الزلازل أيضاً، لديهم (الحكومة) أسباب للإسراع في إنشاء قناة إسطنبول، فهذا لصالح مجموعة محددة من الأشخاص". وأكد إمام أوغلو أنه سيتجه إلى وزارة البيئة والتطوير العمراني، الثلاثاء، للاعتراض على مشروع القناة: "لا فرق لدينا إن كانوا قطريين أو من أي بلد آخر، سأقدم اعتراضي على هذا القرار، فأيًا كان من سينفذ هذا الاستثمار، فقد جهزوا المشاريع لصالح فئة معينة من الناس، هذا القرار هو مذبحة لإسطنبول، وهو يعادل ملايين الخيانات بحق المدينة، لن نسمح بخيانة إسطنبول لأسباب قانونية". ومشروع “قناة إسطنبول” هو مشروع قناة مائية تربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كم، بموازاة مضيق البوسفور، وتقول الحكومة التركية إنها تسعى من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة. لكن رئيس بلدية إسطنبول المنحدر من حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، يرفض المشروع، ويحذر دائماً من "آثار كارثية ستطال إسطنبول، لاسيما مخاطر تتعلق بالزلازل"، ما دفعه إلى مواجهة مباشرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة، حيث وصف إمام أوغلو المشروع ب "التبذير غير المبرر" تارة، وبأنه "خيانة لإسطنبول" تارة أخرى، بينما دعا أردوغان الذي يصف المشروع بالحلم، إمام أوغلو إلى "الاهتمام بشؤونه بعيداً عن المشروع" و"الجلوس في منزله ومشاهدة إنجاز المشروع".