وزير التعليم العالي يشهد إطلاق شراكة جديدة بين الحكومة والقطاع الخاص    محافظ الجيزة يكرم 100 من حفظة القرآن بمركز الواحات البحرية.. فيديو    صحيفة "يسرائيل هيوم": القيادة السياسية الإسرائيلية صدقت على عمليات لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم    ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة بوريس ل 22 قتيلًا وسط وشرق أوروبا    مدبولي يكشف تفاصيل مسودة اتفاق حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية    وزير الرياضة يلتقي رئيس اتحاد الووشو كونغ فو    جهاز حماية المستهلك: استقبال 11263 شكوى خلال سبتمبر الجاري    أحمد عزمي يناشد "المتحدة": لا طعم للحياة بدون عمل    فيلم عاشق على قمة شباك تذاكر السينما في مصر.. تعرف على إيراداته    «السبكي»: الفحص الإكلينيكي الدقيق والشامل للمريض خطوة أساسية للتشخيص السليم    الآن.. الاستعلام عن مسابقة معلم مساعد 2024 (التفاصيل)    1342 مدرسة تستعد لاستقبال 825 ألفا و700 طالب في بني سويف    الحكومة تستعرض الخطة التشريعية خلال دور الانعقاد المقبل لمجلس النواب    هاريس تتعهد بإصلاح نظام الهجرة حال فوزها بالانتخابات الرئاسية    حماس: العدوان لن يجلب للاحتلال ومستوطنيه إلا مزيدا من الخوف والدماء    محافظ الدقهلية ورئيس هيئة الأبنية التعليمية يفتتحان مدارس في السنبلاوين    أخبار الأهلي: بعد تعاقده مع الأهلي.. شوبير يعلن موعد بداية برنامجه    فانتازي يلا كورة.. ارتفاع سعر لويس دياز    "الموت قريب ومش عايزين نوصله لرفعت".. حسين الشحات يعلق على أزمتي فتوح والشيبي    تنسيق الشهادات الفنية 2024.. الحد الأدنى للقبول لشهادة سياحة    برلماني عن ارتفاع أسعار البوتاجاز: الناس هترجع للحطب والنشارة    خلال ساعات.. صرف مرتبات شهر سبتمبر 2024 بعد قرار وزارة المالية الجديد (احسب قبضك)    مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما يكرم "هاني رمزي" فى دورته السابعة    توقعات برج الحمل غدًا الجمعة 20 سبتمبر 2024.. نصيحة لتجنب المشكلات العاطفية    أول ظهور لشيرين عبدالوهاب بعد أنباء عن خضوعها للجراحة    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    البيئة :خطوة تفعيل رسوم المخلفات الصلبة البلدية دفعة قوية تضمن استدامة تشغيل المنظومة مالياً    "خناقة ملعب" وصلت القسم.. بلاغ يتهم ابن محمد رمضان بضرب طفل في النادي    حادث درنة الليبية.. تفاصيل فاجعة وفاة 11 عاملًا مصريًا في طريقهم للهجرة    خبير سياسي: العدوان الإسرائيلي على لبنان اختراق استخباراتي وليس هجمة سيبرانية    "بداية جديدة".. تعاون بين 3 وزارات لتوفير حضانات بقرى «حياة كريمة»    بقيت ترند وبحب الحاجات دي.. أبرز تصريحات صلاح التيجاني بعد أزمته الأخيرة    إزالة تعديات على مساحة 14 فدان أراضي زراعية ضمن حملات الموجة ال23 في الشرقية    براتب 6000 .. وزارة العمل: 96 وظيفة شاغرة للشباب بمحافظة القليوبية    حزب الله: هاجمنا بمسيرات انقضاضية تمركزا لمدفعية الاحتلال    أبرز تصريحات الشاب خالد ف«بيت السعد»    عاجل| حزب الله يعلن ارتفاع عدد قتلى عناصره من تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية ل 25    مركز الأزهر: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس    "ناجحة على النت وراسبة في ملفات المدرسة".. مأساة "سندس" مع نتيجة الثانوية العامة بسوهاج- فيديو وصور    انتشار متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" يثير قلقًا عالميًا    جامعة الأزهر تشارك في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    إخماد حريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل مصنع فى العياط    محافظ الإسكندرية يتابع المخطط الاستراتيجي لشبكة الطرق    نجم هوليود ميخائيل جوريفوي يقدم ورشة في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح    حزب الله يهاجم تمركزا لمدفعية إسرائيلية في بيت هيلل ويحقق إصابات مباشرة    وزير الصحة: صناعة الدواء المصرية حققت نجاحات في أوقات شهد فيها العالم أزمات كبيرة    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق فى الهرم    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة ضيفا على موناكو وآرسنال يواجه أتالانتا    «لو مش هتلعبهم خرجهم إعارة».. رسالة خاصة من شوبير ل كولر بسبب ثنائي الأهلي    «الرقابة الصحية»: نجاح 11 منشأة طبية جديدة في الحصول على اعتماد «GAHAR»    ضبط عنصر إجرامى بحوزته أسلحة نارية فى البحيرة    مأساة عروس بحر البقر.. "نورهان" "لبست الكفن ليلة الحنة"    أسعار الأسمنت اليوم الخميس 19-9-2024 في محافظة قنا    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    لو عاوز تمشيني أنا موافق.. جلسة حاسمة بين جوميز وصفقة الزمالك الجديدة    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأنتخابات الإسرائيلية جنس ومخدرات وخيانة
نشر في الموجز يوم 08 - 03 - 2020

لثالث مرة خلال أقل من عام، تجري إسرائيل انتخابات جديدة اليوم الاثنين، مع اشتعال المنافسة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني جانتس، رئيس حزب "كحول لفان" أو أزرق أبيض، والتي استخدم فيها الرجلان صور أردوغان ومقاطع فيديو جنسية!.
نشر جانتس صورة لنتنياهو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحتها عبارة "نتنياهو يحاول تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية". ورد نتنياهو، بصورة للنائب العربي في الكنيسيت أحمد الطيبي مع أردوغان وكتب تحتها: "جانتس سيشكل حكومته مع الطيبي المتحالف مع أردوغان". ثم نشر مؤيدون لرئيس الوزراء الإسرائيلي مقاطع فيديو لعلاقة، خارج الزواج، بطلها جانتس. ثم فجّر أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب اليهود الروس "يسرائيل بيتينو" ، قنبلة سياسية هزت المعركة الانتخابية الإسرائيلية وأكبر حزبين بشكل خاص، إذ قال إنه لن يوصي رئيس الدولة بتكليف أيٍّ من المرشحين لتشكيل حكومة. فكلاهما فاشل: بنيامين نتنياهو شخص لم يعد يهمه شيء من مصالح إسرائيل أو وظيفة رئيس الحكومة ويهتم فقط بنفسه وكيف سيتملص من محاكمته بتهمة الفساد، وبيني جانتس شخصية ضعيفة عديم التجربة. وكلاهما يخضع لابتزاز الأحزاب الدينية.
ليبرمان قال إن توصيته رئيس الدولة رؤوبين رفلين، بعد الانتخابات، ستكون أن يكلفه هو شخصياً بتشكيل الحكومة. وقال: "أنا الوحيد بين المرشحين الذي يصلح لأن يكون رئيساً للحكومة". وأكد ليبرمان أن موقفه هذا لم يأتِ بغرض التخريب على الجهود لتشكيل الحكومة. وقال في لقاء مع موقع "واي نت" التابع لجريدة "يديعوت أحرونوت"، يوم الخميس الماضي، إنه "لن تكون هناك انتخابات رابعة، وبالتأكيد ستقوم حكومة". وأضاف: "اليوم يلهث نتنياهو وجانتس وراء السياسيين والأحزاب والناخبين. ولكن لهاثهم الحقيقي سيكون بعد الانتخابات. أنا من جهتي أبلغهما من الآن، لن أكون في حكومة واحدة مع نتنياهو شخصياً، لكنني مستعد لأن أكون مع الليكود من دونه. ولست مستعداً لأن أكون مع القائمة المشتركة (العربية)، في أي تحالف. وأما جانتس فعليه أن يثبت أنه متحرر من ابتزاز المتدينين".
استطلاعات الرأي في إسرائيل ما زالت تبيّن توازن قوى بين معسكر نتنياهو اليميني المتطرف وبين معسكر جانتس المفكك. نجح نتنياهو في إقامة تكتل يميني مغلق من 55 نائباً من مجموع 120. يلتزم بالذهاب وراءه شخصياً ولا يفاوض أي حزب آخر. بينما جانتس يضم في معسكره تحالف الأحزاب اليهودية اليسارية ويضم 44 مقعداً، ويحتاج إلى "القائمة المشتركة" التي تعلن أنها لن توصي به رئيساً للحكومة ويعلن هو في المقابل أنه لن يضمها لائتلافه، وتتوقع لها الاستطلاعات أن تزيد بمقعد واحد وتصبح 14 مقعداً. وبقي حزب ليبرمان لسان الميزان، يرفض التحالف مع نتنياهو ويرفض التحالف مع "المشتركة". ولذلك لا أحد يفهم كيف ستقوم حكومة في هذا الوضع. ويبذل كل من نتنياهو وجانتس الجهود لزيادة نسبة التصويت وجلب مصوتين جدد يقلبون المعادلة. وفي هذه المهمة يستخدمون كل وسائل القتال الحربي.
نتنياهو من جانبه، يحاول أولاً إقناع رئيس حزب اليمين المتطرف "عوتسما يهوديت" إيتمار بن جفير، بالانسحاب من المعركة، إذ إن الاستطلاعات تؤكد أنه لن يعبر نسبة الحسم وسيحرق 80 – 90 ألف صوت، أي ما يعادل 3 مقاعد. لكن ابن جفير يرفض الانسحاب، ووضع ستة شروط أمام نتنياهو من أجل الانسحاب، هي: إلغاء اتفاقيات أوسلو، ووقف تحويل المنحة القطرية إلى قطاع غزة، التي وصفها ب"الخوة" لحركة "حماس"، وإخراج الأوقاف من الحرم القدسي، وإخلاء قرية خان الأحمر حتى ظهر يوم الجمعة، وإخراج القضاة من لجنة تعيين القضاة، وإغلاق "ساحة العائلات" في باحة البراق. ويحاول نتنياهو أيضاً سحب أصوات من حلفائه في تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، برئاسة وزير الأمن نفتالي بنيت، وقد حمّلها مسئولية نزول ابن جفير إلى الانتخابات وحذر من أن التصويت لهذا التحالف سيخسر الليكود المعركة. ورد بنيت عليه بهجوم مماثل قائلاً إن نتنياهو لا يكون يمينياً إلا إذا حصل "يمينا" على عدد كبير من النواب.
لم يتردد نتنياهو حتى في التوجه إلى الناخبين العرب الذين كان يحذّر من تدفقهم إلى الصناديق. ويحاول تحريضهم ضد "القائمة المشتركة". أما جانتس فيحاول سحب الأصوات من حلفائه في تحالف اليسار وكذلك من العرب. وفي الأيام الأخيرة استخدم كل من نتنياهو وجانتس صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمعركتهما؛ فنشر جانتس صورة نتنياهو مع أردوغان وتحتها عبارة: "يحاول نتنياهو تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية". بينما نشر نتنياهو صورة للنائب العربي أحمد الطيبي مع أردوغان وكتب تحتها: "جانتس يقيم حكومة فقط مع الطيبي المتحالف مع أردوغان". ويواصل نتنياهو التحريض على جانتس متهماً إياه بالرضوخ للابتزاز، ونشر مؤيدون له شريطاً يلمح إلى وجود قضية جنسية استخدمتها إيران لابتزاز جانتس. ونفى جانتس هذه القصة قائلاً إنها نُشرت في الانتخابات الماضية وثبت أنها افتراء.
مقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قاموا بالتجسس على جانتس و"رصد أخلاقياته وسلوكه الشخصي". كما اتهم رئيس الموساد السابق تامير باردو، حزب الليكود بتطوير تطبيق "إليكتور"، ليشمل معلومات حول الناخبين، ودعا إلى التوقف عن استخدامه وعن إدخال مزيد من التفاصيل إليه. وقال إن هذا التطبيق يمكن أن يساعد الليكود على تنظيم أصواته، لكنه "خطر جداً على أمن دولة إسرائيل، وأمن الجنود وضباط الجيش الإسرائيلي وعلى جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد". وقال إن "هذا التطبيق يتطور مثل وباء، وينبغي إيقافه وحجره قبل أن نفقد السيطرة. وأتوجه إليكم راجياً أن تزيلوه، امحوه، وتوقفوا عن شحنه بمزيد من التفاصيل".
وتوجهت باحثة الإنترنت والمحاضرة في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية، الدكتورة عنات بن ديفيد، التي أجرت بحثاً حول تطبيق "إليكتور"، برسالة إلى لجنة الانتخابات المركزية محذرة من خرق الخصوصية والسرية في التصويت. وقالت إن هذا التطبيق يفتح الباب أمام أي شخص، في البلاد والخارج، أن يتعرف على تفاصيل الناخبين الإسرائيليين، مثل الاسم والعنوان والوظيفة العسكرية وغير ذلك. وقالت ساخرة: "صديقنا في (حزب الله) الموجود في بيروت بإمكانه القيام بذلك، وكذلك الناشط في (الحرس الثوري) الموجود في طهران بإمكانه القيام بذلك. وناشط (حماس) الموجود في غزة ونابلس بإمكانه القيام بذلك".
وفي السياق، كشفت جريدة "ذي ماركر" الاقتصادية، أن مقربين من نتنياهو، استعانوا بخدمات شركة الاستخبارات التجارية الخاصة CGI Group، لجمع معلومات محرجة، من شأنها أن تورط رئيس قائمة "كحول لفان"، جانتس، في قضايا أخلاقية. وقالت الجريدة إن الغرض هو الحصول على مواد تدين "كحول لفان" وقادتها عموماً، وجانتس خصوصاً، على أمل أن تكون سلاحاً قد تكسر حالة التوازن السياسية بين المعسكرين في إسرائيل.
من جهة ثانية، عبّر قادة أحزاب اليمين، عن غضبهم من حليفهم نتنياهو، بسبب محاولاته كسب أصوات ناخبين تقليديين لأحزابهم. وقد نقل عن رئيس حزب شاس الديني، إريه درعي، أنه غاضب من نتنياهو، لأنه قام بزيارة انتخابية لمؤسسة تعليمية تابعة لشاس في تل أبيب. فقال درعي: "هذه الزيارة قبل 5 أيام من الانتخابات تثير غضباً كبيراً. فبدلاً من توجه نتنياهو ووزراء الليكود إلى مدن الليكود، وخاصة خارج وسط البلاد، والتي حصل فيها الليكود على نسب تصويت منخفضة في الانتخابات الماضية، ليجلبوا الأصوات من هناك، يذهب إلى مؤسسة لليهود المتدينين الشرقيين".
وعبّرت عن هذا الغضب أيضاً عضو الكنيست عن تحالف أحزاب اليمين المتطرف (يميناً)، أييليت شاكيد، فقالت: "إذا نجح نتنياهو في تشجيع نسب التصويت لديه، وأيقظ معاقل الليكود، فإننا سنصل إلى 61 مقعداً. وحسناً سيفعل نتنياهو إذا توقف عن الانشغال بنا وبمهاجمتنا. فنحن حلفاؤه، إن كان لا يتذكر". وقال رئيس (يميناً) ووزير الأمن، نفتالي بنيت: "نتنياهو يُدخل أحزاب اليمين إلى ورطة". وفي أحزاب اليسار أيضاً، شكوا من محاولة مماثلة من حزب جانتس، الذي يحاول الحصول على مقعد أو مقعدين من جمهورهم.
آخر استطلاعات الرأي تشير إلى أن الانتخابات البرلمانية لن تؤدي إلى حل للأزمة الحكومية، وربما ستقود إلى انتخابات أخرى، الرابعة خلال سنة واحدة، خرج رئيس كتلة "كحول لفان"، بيني جانتس، بتحذير إلى الجمهور من "خطة للتشويش على الانتخابات"، يعدّها رئيس معسكر اليمين، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. وقال إن "نتنياهو يعمل بطريقة المافيا، ويعرف أنه لن يكسب الانتخابات بالطرق الشرعية، لذلك يخطط لجعلها حرباً قذرة في أدنى المستويات". أما نتنياهو، فواصل حملته السلبية ضد جانتس، وتوجَّه لجمهور اليمين برسالة استغاثة، قائلاً: "قطعنا شوطاً طويلاً، ولم يبقَ لنا سوى الحصول على 3 مقاعد إضافية ونكسب الحكم من جديد ونقيم حكومة يمين صرف".
كانت وسائل الإعلام العبرية قد نشرت آخر استطلاعين للرأي قبيل الانتخابات، يوم الجمعة، يظهران نتيجة واحدة، هي أن أياً من معسكري نتنياهو وجانتس لن يستطيع حسم الانتخابات لصالحه، بالحصول على 61 مقعداً (من مجموع 120)، ولذلك فإن الاحتمال بأن تعاد الانتخابات مرة رابعة سيظل قائماً.
الاستطلاع الأول نشرته جريدة "معريب"، فجاءت نتائجه على النحو التالي: "الليكود" و"كحول لفان" يتساويان بعدد المقاعد، فيحصل كل منهما على 34 مقعداً. ويرتفع معسكر اليمين برئاسة نتنياهو من 55 مقعداً توجد له الآن إلى 57 مقعداً موزعة على: الليكود 34 مقعداً، حزب اليهود الشرقيين المتدينين (شاس) 9 مقاعد، حزب المتدينين الاشكناز (يهدوت هتوراة) 7 مقاعد، تكتل أحزاب اليمين المتطرف (يمينا) 7 مقاعد. وأما معسكر جانتس فينخفض من 57 الآن إلى 56 مقعداً، موزعة على: "كحول لفان" 34. تحالف قوى اليسار (العمل – جيشر - ميرتس) 9 مقاعد، "القائمة المشتركة" 13 مقعداً. وأما حزب اليهود الروس (يسرائيل بيتينو)، الذي أعلن زعيمه أفيجدور ليبرمان أنه لن يوصي بأي من المرشحين لرئاسة الحكومة، فقد حصل في هذا الاستطلاع على 7 مقاعد، أي بانخفاض مقعد واحد عما يوجد له اليوم.
نشرت الاستطلاع الثاني جريدة "يسرائيل هيوم" اليمينية بالاشتراك مع قناة التلفزيون اليهودية الفرنسية I - 24""، وهو أيضاً أعطى النتيجة نفسها بالنسبة للمعسكرين: 57 لليمين و56 لجانتس، وأشار إلى أن الحزبين الأكبر في البلاد يتساويان لكن بعدد مقاعد أقل (33:33)، ويعطي للقائمة العربية المشتركة 14 مقعداً.وأشار الاستطلاعان إلى أن الجمهور العام يعتقد أن نتنياهو أفضل من جانتس في منصب رئيس الحكومة، الأول أعطاه نتيجة تفوق 45%: 36%، والثاني أعطى النتيجة 49%: 35%.
واهتم استطلاع "يسرائيل هيوم" وI - 24"" بمعرفة تفسير الجمهور لهذه الأزمة، فسأل: هل غيّرت رأيك من الأحزاب في أعقاب الذهاب إلى انتخابات ثالثة، وكيف؟ فأجاب 69% بأن احترامهم للأحزاب قد انخفض، و27% قالوا إنهم لم يتأثروا. وسُئِلوا كيف ينظرون إلى المعركة الانتخابية فأجاب 44% بأنها وسخة و32% بأنها مملة و9% فقط قالوا إنها محترمة. وعلى السؤال حول عدد الذين غيروا وسيغيرون طريقة تصويتهم، أجاب 88% أنهم لم يغيروا، و12% قالوا إنهم سيغيرون.
سئلوا عن توقعاتهم، فقال 38% إنه ستكون هناك انتخابات رابعة، وقال 31% إنه ستقام حكومة يمين برئاسة نتنياهو، وقال 11% إن حكومة وحدة ستقام بمشاركة نتنياهو وجانتس، و9% قالوا إن جانتس سيقيم حكومة وسط يسار مع العرب. وسئلوا: ما العنصر الأساسي الذي يحسم موقفهم في التصويت لهذه القائمة أو تلك؟ فجاءت الإجابات على النحو التالي: 24% قالوا إن الدافع الأساسي لتصويتهم هو برنامج الحزب، وقال 22% إن الدافع هو شخصية رئيس الحزب، و16% الرغبة في ألا ينتصر الطرف الآخر الخصم، و12% قالوا إنهم يصوتون بناء على المرشحين في القائمة، و6% قالوا إن تصويتهم يتم بناء على الموقف السياسي لأسرهم.
القوائم الانتخابية الثلاثون التي تخوض الانتخابات الإسرائيلية، من المتوقع أن تسقط معظمها. فحسب القانون تحتاج كل قائمة للحصول على 3.25% من الأصوات حتى تعبر نسبة الحسم وتشارك في توزيع المقاعد. ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 6 ملايين و453 ألفاً و255 شخصاً، منهم مليون عربي، يصوتون في 10 آلاف صندوق اقتراع. ويحظر القانون الإسرائيلي ممارسة الدعاية الانتخابية قبل 48 ساعة من فتح الصناديق، لكن هذا الحظر لم يعد واقعياً في ظل ظهور شبكات التواصل الاجتماعي. وقد حذر جانتس من خطر أن يقوم نتنياهو ومساعدوه باستغلال هذه الشبكات لتشويش العملية الانتخابية بغرض تخفيض نسبة التصويت بين الناخبين المعروفين بتصويتهم ضد اليمين.
في تسريبات لوسائل الإعلام قال مقرب من جانتس إنه يخشى من بث دعايات خبيثة عن انتشار فيروس "الكورونا" في الوسط العربي وفي المناطق المعروفة كتجمعات لليسار والوسط، مثل شمال تل أبيب والمدن الغنية. كما يخشى أن يكون اليمين يعدّ ضربات جديدة له من باب تشويه السمعة وبث الإشاعات التي لا يكون مجال للرد عليها في الساعات الأخيرة من المعركة الانتخابية. وقد توجه جانتس إلى نتنياهو مباشرة، قائلاً: "نتنياهو انظر لي في العينين. أنت تفعل كل شيء اليوم باسم هوسك للإفلات من المحاكمة. أنت تكذب، توسخ، تشق الصفوف، تحرض. إنك تسمم إسرائيل. هذه ليست حملة كراهية - هذه جريمة كراهية. وكل هذا من أجل ماذا؟ كي يكسب ابن عمك الملايين في صفقة الغواصات، وأنت تكسب الملايين في الأسهم...؟! بيبي لا يتوقف عند الأحمر".
قصد جانتس بذلك أيضاً أسلوب التحريض الشخصي الذي يتعرض له من نتنياهو. وقال إنه تبين أن مستشاره الاستراتيجي، يسرائيل بيخار، الذي نُشر تسجيلٌ بصوته يقول إن جانتس خطر على إسرائيل لأنه لا يجرؤ على محاربة إيران، وقع في مطب لأحد المقربين من نتنياهو. وقد أقال جانتس هذا المستشار. ورد نتنياهو متسائلاً: "إذا كان الكلام عنك غير صحيح فلماذا أقلتَ مستشارك؟ إننا نعرف أنه ليس الوحيد من المقربين إليك الذي يعتقد أنك لا تصلح رئيساً للوزراء".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.