حرب التسريبات المتبادلة تشعل الانتخابات ..وطعون البطلان تهدد بشبح الحراسة القضائية يوما تلو الأخر تزداد انتخابات نقابة المحامين اشتعالا، فى ظل المنافسة الشرسة بين المرشحين سواء على منصب النقيب أو العضوية.. وككل انتخابات فى مصر لم يلتزم المتنافسين بميثاق أو عهد وأصبحت كل الأسلحة المتاحة مباحة دون مراعاة لحقوق المهنة على أبناءها. الأيام الماضية شهدت صفحات المحامين على مواقع التواصل الاجتماعى تسريب تسجيلات صوتية يطعن من خلالها أحد المرشحين على مرشح أخر معه في جبهة الإصلاح النقابى، كما امتدت التسريبات للمرشحين على منصب النقيب، وذلك بعد أن سرب أحد المرشحين صورة لعقد بيع 35 فدان لمرشح أخر ، كما طعن أحد المرشحين في الذمة المالية والأخلاقية للنقيب الحالى. التسريبات الأخيرة، دفعت سامح عاشور النقيب الحالى والمرشح على ذات المنصب، يناشد جميع المرشحين وأنصارهم بالالتزام بآداب الحوار وشرف الخصومة والكلمة، والالتزام بآداب المحاماة، مؤكدا أن هذا الالتزام تمليه عليهم المسؤولية، حتى تكون صورة المحامين مشرفة أمام الرأي العام. وأضاف " ولا يليق بالمحامي أن يستخدم لفظا معيبا أو عبارة قبيحة، فهذا خارج دائرة الخصومة، ونقدم أنفسنا للمحامين بتاريخنا وانجازاتنا وتصورنا للمستقبل". ولتبرئة نفسها أصدرت رابطة كليات الحقوق «نظام التعليم المفتوح المسبق بالثانوية العامة والأزهرية » بيانا ترفض وتستنكر من خلاله ما يحدث الآن من سباب وتوبيخ وتشويه للنقيب الحالي وأعضاء مجلسه على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تعمل دائما على إعلاء المصلحة العامة واحترام الأشخاص ووحدة الصف وتكملة مسيرة جمهورية المحاماة الثانية. الجبهة أكدت كذلك أن جميع أعضاءها ليسوا أصحاب مصالح شخصية وأجندات خاصة أو حتى جماعات ضغط غير شريفة ولا ينساقوا وراء الغوغائيين وأصحاب سياسة التملق. وشددت الجبهة فى ختام بيانها على أن «الذباب الإلكتروني» لن يستطيع تعكير الصفو وشق الصف وخلق فتنة ووقيعة بين خريجي كليات الحقوق ثانوية عامة وأزهرية وبين النقابة ونقيبها الحالي أو حتى نقيبها المستقبلي. الانتقادات لم توجه لسامح عاشور فقط وامتد الأمر لينال من مرشح جبهة الإصلاح النقابى رجائى عطية، فبعد ساعات قليلة من ظهور "عطية" كمرشح على منصب نقيب المحامين على أحد الفضائيات، انتشر مقالا بعنوان "مرشح سقط قبل أن يبدأ" كالنار فى الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعى، يعدد من خلاله الكاتب غير المعروف السقطات التى شابت حديث "عطية" بدءا من لغة الفوقية والتعالى-على حد وصفه- مرورا بنفيه علاقته بجماعة الإخوان الذى رشح على قوائمهم فى 3 دورات سابقه قبل إن ينسحب من إحداها. انتقاد أنصار النقيب الحالى لمعارضيه وصلت لحد انتقاد مؤتمر جبهة الإصلاح المخصص لتكريم «رجائي عطية» لفوزه بجائزة الشخصية القانونية لعام 2019حسب الاستفتاء الذي أجري نهاية العام الماضى، حيث انتقد بعض المرشحين إقامة الحفل بأحد فنادق القاهرة الكبرى فى الوقت الذى يئن فيه المحامين. الانتخابات فى ساحات المحاكم بنفس درجة سخونة الانتخابات على مواقع التواصل الاجتماعى تزاد الانتخابات سخونة فى ساحات المحاكم وذلك بعد أن تقدم أكثر من مرشح بطعن على الانتخابات وصلت ل7 دعاوى حدد لنظرها أمس الأحد أمام محكمة القضاء الإدارى يتعلق معظمها بغياب الإشراف القضائى على انتخابات نقابة المحامين. وطالبت الدعوى، التي أقامتها جبهة الإصلاح بنقابة المحامين، بصفة مستعجلة وقف تنفيذ القرار المطعون فيه الصادر من نقيب المحامين ومجلس النقابة بصفتهم، بشأن إجراءات الترشيح والانتخاب لمنصب نقيب المحامين وعضوية مجلس النقابة العامة للمحامين، فيما لم يتضمنه من إشراف جهة قضائية محايدة على إدارة العملية الانتخابية في كافة المراحل السابقة على يوم التصويت. وأوضحت: الإشراف القضائي يبدأ من مراجعة كشوف الناخبين أعضاء الجمعية العمومية الذين لهم حق الترشح". النقيب الحالى وخلال احتفالية وضع حجر أساس نادي النقابة الرياضي والاجتماعي بالقاهرة الجديدة، لم يتغافل عن التطرق لسهام النقد الموجه إليه من معارضيه، موضحا أن الإشراف القضائي على انتخابات المحامين سيكون موجود على كل صندوق اقتراع، قائلا : كل صندوق سيشرف عليه عضو هيئة قضائية ويعاونه موظف من ذات الجهة التابعة له، والتصويت سيكون بحضور مندوبي المرشحين، ثم فرز الأصوات بذات مكان الاقتراع». وأضاف «عاشور»: البعض يسعى لوقف الانتخابات ممن كانوا ينادون بسرعة إجرائها، رغم عدم وجود سبب قانوني جوهري أو بسيط لذلك، منبها: «إيقاف الانتخابات لا يعني وجود هيئة أخرى بخلع أخر مجلس نقابة منتخب لتديرها حتى إتمام الانتخابات، فلن يدير النقابة قاضٍ أو وزير بل المجلس المنتخب وفقا للقانون».
