صناديق الاسثمار في الذهب تجذب 131 ألف مواطنًا بقيمة 925 مليون جنيه    وزير التموين يبحث مع سفير إيطاليا مجالات التعاون المشترك    مصر والمجر توقعان مذكرة للتعاون بين محطتي «الضبعة» و«باكش 2»    وزير الزراعة يبحث مع السفير البريطاني التعاون في مجال البحث العلمي ودعم منظومة الأمن الغذائي المستدام    رئيس هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية: إيران تقوم بأنشطة نووية سرية    الجيش الإسرائيلي: قتلنا 3 عناصر من حزب الله في غارة على مبنى في منطقة بليدا جنوبي لبنان    "المساواة بإمام عاشور" شرط أكرم توفيق للتجديد للأهلي    تحرير 293 محضرا تموينيا وضبط 5 أطنان لحوم مجهولة المصدر بالمنوفية    استمرار حبس تشكيل عصابي لسرقة الهواتف من المواطنين ببولاق الدكرور    تخفيف عقوبة السجن لعام لعامل بتهمة الزوج من زوجة والده بالمنيا    جريمة هزت العراق، طفل يقتل أفراد أسرته رميًا بالرصاص    وداعًا أحمد قاعود.. تحدى المستحيل بريشته وخاض معركة الوعى بشخصياته الشهيرة    بدء دعوي خالد عليش ضد طليقته داخل الاقتصادية    بعد ترشيحه لتمثيل مصر بالأوسكار، صُناع "رحلة 404" يتحدثون عن حكاية 14 عاما من التحديات والتمسك بالحلم    انطلاقة قوية لمسلسل برغم القانون.. وإشادات بأداء إيمان العاصي في المشرحة    آفاق مسرحية تغلق باب التقدم للورش المجانية بعد 4 أيام من الإعلان عنها    دون لبن أو بيض..طريقة عمل ألذ كيك شوكولاتة في بولة واحدة بطعم وشكل جنان في أقل من 10 دقائق    وزير الخارجية: لا مجال للتنازل عن قطرة مياه، ونرفض أية إجراءات أحادية تلحق بدولتي المصب    نجم الأهلي السابق: تتويج وسام أبوعلي بلقب هداف الدوري "وصمة عار" لهؤلاء    مديرية الشباب بكفر الشيخ تنظم ندوة حول الحماية الاجتماعية فى الجمهورية الجديدة    قيادات جامعة القاهرة تتفقد اليوم الأول للكشف الطبي على الطلاب الجدد    ‫ وزير الرى: الاستفادة من الخبرات الإيطالية فى مجالى المياه والمناخ    الجيزة ترفع القدرات الاستيعابية للمدارس لاستقبال العام الجديد (صور)    منير زعرور: الاستقلالية التحريرية وظروف التشغيل جزء أصيل من حقوق الصحفيين    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الأربعاء 18- 9 -2024    العثور على الغواصين الثلاثة المفقودين في مرسى علم    رئيس اقتصادية قناة السويس يشارك في منتدى الاستثمار بين مصر والمملكة المتحدة    وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح أعمال تطوير مجمع خدمات متعددي الإعاقة بالطالبية    إغلاق كيان تعليمي وهمي باسم «الأكاديمية البريطانية المصرية للتدريب» بالشرقية (تفاصيل)    تشييع جنازة منفذ عملية جسر الملك حسين بعد تسليم جثمانه للأردن (فيديو)    النمسا: رغم انحسار مياه الفيضانات لا يزال خطر انهيار السدود والانهيارات الأرضية قائما    "صباح الخير يا مصر" يحتفى بذكرى ميلاد الشيخ محمود خليل الحصرى    وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يستعرضان مخطط تطوير المنطقة المحيطة بالأهرامات    أمين الفتوى: إياك وكثرة الحلف أمام أولادك لهذا السبب    بسبب ملابس زوجته.. رئيس وزراء بريطانيا يخضع للتحقيق    نصائح معهد التغذية لتحضير اللانش بوكس لطلاب المدارس    علماء يحذرون: جرثومة خارقة ربما تجتاح العالم    المشدد للصوص شرعوا في قتل سائق لسرقته بباب الشعرية    تصنيف مباراة ريال مدريد وشتوتجارت عالية الخطورة والقوات تحاصر البرنابيو    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة 41252 شهيدا و95497 مصابا    الرئيس السيسي يبحث هاتفيًا مع ملك الأردن مستجدات الأوضاع الإقليمية    المصريان محمد حسن وطارق سامى يديران مباراة إسبانيا ونيوزيلندا بكأس العالم للصالات    النصر السعودي يقترب من التعاقد مع المدرب ستيفانو بيولي    محافظ أسوان يتفقد المدارس للإطمئنان على جاهزيتها قبل العام الدراسي الجديد    دعاء خسوف القمر.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    وزير الخارجية: معدلات السياحة المجرية فى مصر عادت إلى معدلاتها الطبيعية    محافظ أسيوط يتفقد وحدة طب الأسرة بالنواورة ومبنى العيادات لمستشفى البدارى    منتخب الماسترز للخماسي الحديث يحرز ذهبية وفضيتان ببطولة العالم بالمجر    «تنمية المشروعات»: تنفيذ خطة تدريبية متكاملة لكل العاملين بالجهاز    وزير الأوقاف السابق: من يسرق الكهرباء فهو يسرق الشعب والدولة    تداول 80 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    "زي الخروف المسلوخ".. أول تعليق من أسرة ضحية أحمد فتوح بعد إخلاء سبيله    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 والقنوات الناقلة    محسن هنداوي: تركت كرة القدم بسبب الظلم وأعمل في تجارة الحديد    أستاذ صحة عامة: مبادرة «100 يوم صحة» قدمت ملايين الخدمات للمواطنين مجانا    أسعار السلع التموينية اليوم الثلاثاء 17-9-2024 في محافظة المنيا    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



.. حكايات وأسرار من ملف الزعيم مصطفي كامل
نشر في الموجز يوم 10 - 02 - 2020

منذ حوالي 112 رحل عن عالمنا الزعيم الكبير مصطفى كامل باشا، حيث توفي في مثل هذا اليوم من عام 1908، وهو من مواليد عام 1874، ووضع بصمته على التاريخ المصرى الحديث واستحق لقب الزعيم.
ولد مصطفى كامل في قرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية وكان أبوه "علي محمد" من ضباط الجيش المصري، وقد رُزِقَ بابنه مصطفى وهو في الستين من عمره، وعُرِف عن الابن النابه حبُّه للنضال والحرية منذ صغره؛ وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه على مدى 34 عامًا
والمعروف عنه أنه تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس، أما التعليم الثانوي فقد التحق بالمدرسة الخديوية، أفضل مدارس مصر آنذاك، والوحيدة أيضًا، ولم يترك مدرسة من المدارس إلا بعد صدام لم يمتلك فيه من السلاح إلا ثقته بنفسه وإيمانه بحقه.
وفي المدرسة الخديوية أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه، وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره، ثم التحق بمدرسة الحقوق، التي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره، فأتقن اللغة الفرنسية، والتحق بجمعيتين وطنيتين، وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات؛ وهو ما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية.
وقد استطاع أن يتعرف على عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية، منهم: إسماعيل صبري الشاعر الكبير ووكيل وزارة العدل، والشاعر الكبير خليل مطران، وبشارة تقلا مؤسس جريدة الأهرام، الذي نشر له بعض مقالاته في جريدته اللواء.
كان أهم أهداف مصطفى كامل هو الجلاء وعدوًا واحدًا وهو الاحتلال، ولذلك كان على اتم استعداد للتعاون مع كل القوى الداخلية والخارجية المعارضة للاحتلال، ووضع حزب الأمة فيما بعد في الاعتبار الأول كمسألة الحياة البرلمانية وعلاقة مصر مع دول خارجية وغيرها فكلها مسائل يمكن أن تترك حتى يتخلص المصريون من الاحتلال.
سافر مصطفى كامل إلى برلين في خلال حملته السياسية والدعائية ضد الاحتلال البريطانى وسار من الشخصيات المصرية اللامعة في أوروبا، والتقى مصطفى كامل وأحمد لطفى السيد وعدد من الوطنيين بمنزل محمد فريد وتم تأليف "جمعية الحزب الوطنى" كجمعية سرية رئيسها الخديوى عباس.
وكان مصطفى كامل يعالج من المرض في باريس أثناء وقوع حادثة دنشواي عام 1906 فقطع رحلة العلاج وسافر إلى لندن وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال والتقى في لندن برئيس الوزراء البريطانى الذى عرض عليه تشكيل الوزارة غير انه رفض العرض.
قام مصطفى كامل في أكتوبر 1907، بعد حادثة دنشواى وهو في حالة شديدة من الاعياء والمرض بالقاء خطبة من أجمل وأطول خطبة اطلق عليها "خطبة الوداع" حيث القاها بالإسكندرية، وقد أعلن فيها تأسيس الحزب الوطنى الذى تألف برنامجه السياسى من عدة مواد اهمها: المطالبة باستقلال مصر كما أقرته معاهدة لندن 1840، وايجاد دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة وأعمالها، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطنى، غير أن الجلاء والدستور كانا أهم مطلبين للحزب.
ومن أبرز وأشهر أقواله المأثورة والتي تتردد حتى الآن "لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا".
شاع عن الزعيم مصطفى كامل الذي مات عازبا، أنه وقع في غرام الأميرة شيوه كار (شويكار)، وأجاب الرافعي في حوار قديم نشر بمجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1958، عن حقيقة ارتباطه بها.
وقال المؤرخ الرافعي أن ارتباط مصطفى كامل بالأميرة شويكار غير صحيح، ولم تكن إلا شائعات رددها الناس والصحف، ودافع الرافعي عن أستاذة مصطفى كامل قائلا: "القصة غير حقيقية ولم يدق قلب مصطفى كامل إلا بحب مصر، ووالدته، وأمه الروحية، وإخوته".
أما الأميرة شويكار فهي ابنة الأمير إبراهيم فهمي، وجدها الأكبر هو محمد علي باشا الكبير، وهي الزوجة الأولى للأمير أحمد فؤاد ابن الخديوي إسماعيل (الملك فؤاد فيما بعد)، ولكنها انفصلت عنه بعد إنجابها للأمير إسماعيل الذي مات صغيرا والأميرة فوقية.
الموقف الأبرز للزعيم الراحل، هو هجومه الشديد على كتاب المفكر الراحل قاسم أمين، الذى جاء بعنوان "تحرير المرأة"، وظهر بحسب ما يقول الدكتور محمد حسين هيكل: "خصماً لدوداً لقاسم وأفكاره، وكانت ميدانا لأشد المطاعن عليه"، واتخذ موقفا مماثلا لأغلب المشايخ المسلمين، حيث كان الكتاب بمثابة تحد صريح للرأى الإسلامى العام وقتها.
وكتب الزعيم الراحل فى مقالة نشرت فى جريدة اللواء بتاريخ 31 يناير عام 1901: "عندى إن حرية المرأة لا تكون في مأمن من كل خطر وضرر إلا إذا اجتمعت شروط ثلاثة: كمال وأدب عند النساء، وتعليم وتهذيب عند الرجال، وحكومة شديدة الشكيمة في المحافظة على الآداب العامة، ومحال أن تجتمع هذه الشروط الآن في بلد كمصر" .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.