أعلنت الولاياتالمتحدة، الأربعاء، أنها ستعين سفيراً في السودان لأول مرة منذ 23 عاماً، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إلى واشنطن. وصرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي التقى حمدوك، بأن البلدين سيبدآن إجراءات تبادل السفراء، موضحاً في بيان: "هذا القرار هو خطوة إلى الأمام على طريق تقوية العلاقات الأميركية السودانية الثنائية خاصة وأن الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون تعمل على تطبيق إصلاحات واسعة". واتفقت الولاياتالمتحدة والسودان على رفع درجة علاقاتهما الدبلوماسية من خلال تبادل السفراء للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين، وفقا لما قاله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء. وإعلان عودة التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء بعد 23 عاما جاء فيما اختتم رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك زيارته الأولى إلى واشنطن. والتقى مسؤولين بالإدارة الأميركية بينهم وزير الخزانة ستيفن منوشين، ومارك غرين، رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقال بومبيو في بيان "هذا القرار خطوة مهمة للأمام في تعزيز العلاقات الثنائية الأميركية- السودانية، خاصة فيما تعمل حكومة انتقالية بقيادة مدنية على تطبيق الإصلاحات الضخمة التي ينص عليها الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري" المعلن منذ أغسطس/ آب. وزار حمدوك واشنطن سعيا للحصول على دعم للسودان مع انتقاله للديمقراطية منذ الإطاحة بعمر البشير وسط احتجاجات واسعة على حكمه. وأشاد بومبيو بحمدوك لاختياره مجلس وزراء مدنيا، وإجرائه تغييرات مهمة في صفوف المسؤولين، والتزامه بإجراء انتخابات ديمقراطية بعد انتهاء الفترة الانتقالية. ولم يتطرق بومبيو الى إدراج السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب، الذي فرضت على السودان بموجبه عقوبات أميركية. وقال مسؤولون بالإدارة الأميركية إن السودان يحقق تقدما في تلبية شروط شطبه من القائمة، إلا إنه لم يلب كل الشروط بعد. ولم يمثل الولاياتالمتحدة سفير في الخرطوم منذ 1995 عندما أغلقت السفارة الأميركية، لدواع مخاوف من الإرهاب. وأعيد فتح السفارة في 2002، لكن يديرها منذ ذلك الحين قائم بالأعمال وليس سفير أكد مجلس الشيوخ ترشيحه لهذا المنصب.