ما زال اردوغان يرفع راية العصيان فى وجه الجميع حيث تواصل تركيا استفزازاتها للمنطقة باعتزامها مواصلة أعمال التنقيب عن الغاز قبالة السواحل القبرصية، حيث تتجدد المغامرة الأردوغانية غير المشروعة فى المتوسط من وقت لآخر رغم الانتقادات والتحذيرات الموجهة إليها من أثينا والاتحاد الأوروبي بوقف انتهاكاتها لدول الجوار. إعلان للاستفزاز ويحاول أردوغان التغطية على خيبته وفشله الذريع في الداخل التركي بعد فوز المعارضة عليه مرتين فى انتخابات البلدية وخسارته إسطنبولوأنقرة بانتهاك المواثيق الدولية والجغرافية التي تقضي بعدم أحقيته فى حدود الجزيرة القبرصية، لذلك أعلنت الخارجية التركية أن أنقرة ستواصل أعمال التنقيب عن الغاز قبالة السواحل القبرصية، رغم تحذيرات أثينا والاتحاد الأوروبي الذي دعا أنقرة إلى وقف أنشطتها التي وصفها بأنها "غير مشروعة". وتوعد الاتحاد الأوروبي أردوغان بإجراءات صارمة إن لم يكف عن التنقيب فى مياه البحر المتوسط وعن تجاوزه فى حق الدول المجاورة له، ليخرج بعدها بتهديدات مفادها أن بلاده على استعداد بأن تستخدم منظومات صواريخ "إس-400" الروسية للدفاع الجوي حال تعرضها لأي هجوم. كشف الإتحاد الأوروبي أنه سيتخذ عددا من الإجراءات الحازمة تجاه تركيا، بسبب عمليات التنقيب غير المشروعة عن الغاز والنفط، التي تجريها قبالة سواحل قبرص وذلك خلال مسودة أعدها للرد على التحركات التركية غير المشروعة فى المنطقة. وأوضحت المسودة، أن الاتحاد الأوروبي سيعلق المحادثات عالية المستوى مع أنقرة، ومفاوضات لإبرام اتفاقية للنقل الجوي، ويجمد تمويلا لتركيا في العام المقبل. الخبير في الشأن التركي ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات المستقبلية جمال شقرا ، أكد أن التحركات التركية غير المشروعة فى منطقة المتوسط والتى تتجدد من وقت لآخر تعكس حالة الضعف الذى وصل لها الرئيس التركى أردوغان خصوصا بعد تلقيه ضربات صادمة بعد خسارة حزبه للانتخابات المحلية .