من الثابت أن المصحف الشريف تم تجميعه فى عهد سيدنا عثمان بن عفان لكن الحقيقة أن رحلة تجميع المصحف شهدت مراحل عدة انتهت بمصحف عثمان"، حيث تجمع المصادر العربية على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة كل ما ينزل عليه من آيات ويعتبر سيدنا أبو بكر الصديق أول من جمع القرآن بين اللوحين (في خلافته) بعد أن كان متفرقا في قطع من العظم والعسب والحجر والجلد. وأودع المصحف عند أبي بكر ثم عند عمر بن الخطاب في حياته ثم عند حفصة بنت عمر التي كانت تجيد القراءة والكتابة. وفى خلافه سيدنا عثمان، قرر بناء على نصيحة حذيفة بن اليمان جمع القرآن في نسخ موحدة، بسبب كثرة اختلاف الناس في القراءات. وبعث إلى أم المؤمنين حفصة أن ترسل مصحف أبي بكر ليأمر بنسخه وأسند إلى زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام مهمة نسخ المصحف. ولما فرغ النساخ من نسخ المصحف وكتابته، أمر عثمان بإحراق ما عداه من مصاحف ونسخ من المصحف ستة نسخ بأمر من عثمان بن عفان أرسل أربعة منها إلى الأمصار وهى المصحف الشامي... المصحف الكوفي....المصحف البصري.... المصحف المكى ..وبقي اثنان منها في المدينة، مصحف لأهل المدينة.. ومصحف اختص به لنفسه.