إنطلقت القمة الأولى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الخميس في فلاديفوستوك بالشرق الأقصى الروسي. وقال بوتين حين استقبل كيم في الحرم الجامعي في جزيرة روسكي "شكرا على حضوركم". وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للزعيم الكوري الشمالي أن روسيا تريد "دعم الاتجاهات الإيجابية" في شبه الجزيرة الكورية وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع بيونج يانج مشيرا في الوقت بترحيب موسكو بمساعي بيانج يانج لتطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وخاطب بوتين كيم قائلا "أنا متأكد من أن زيارتك اليوم لروسيا ستساعدنا على فهم أفضل لكيفية حل الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وما يمكن أن تفعله روسيا لدعم الاتجاهات الإيجابية التي تحدث حاليًا". وأضاف بوتين "على المستوى الثنائي، لدينا الكثير لنفعله من أجل تطوير علاقاتنا الاقتصادية". من جهته قال الزعيم الكوري الشمالي إن القمة التي يعقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستساعدهما على تقييم قضايا شبه الجزيرة الكورية وتنسيق المواقف. وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وكوريا الشمالية في العام 1948، حيث كان الاتحاد السوفياتي أول دولة تعترف بجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في 12 أكتوبر 1948. وشهدت العلاقات بين البلدين توترا خلال الفترة التي اعقبت تأسيس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بسبب براعة كيم إيل سونج في اللعب على المنافسة الصينية الروسية للحصول على تنازلات من البلدين القويين. وفي ثمانينات القرن الماضي، خفض الاتحاد السوفياتي مساعداته لبيانج يانج بعد إقامتها علاقات مع سيول. وسعى بوتين إلى تطبيع العلاقات مع بيونج يانج بعد إنتخابه لأول مرة رئيسا لروسيا والتقى كيم جون إيل والد كيم جونغ أون ثلاث مرات. كان آخر لقاء على هذا المستوى في العام 2011 عندما أكد كيم جونغ إيل للرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف أنه مستعد للتخلي عن التجارب النووية.