فشل وزير المالية التركي، بيرات البيرق، في تقديم تفاصيل مقنعة بشأن خطته للتحول الاقتصادي لتشجيع المستثمرين على الثقة مجدداً في اقتصاد تركيا، خلال اجتماع خاص عقده في واشنطن، الخميس، وفقاً لما نقلته "رويترز" عن 4 من الحضور. وأمام حوالي 400 مستثمر احتشدوا في قاعة بأحد فنادق واشنطن، أشار البيرق ومحافظ البنك المركزي التركي مراد جيتينكايا إلى حزمة الإصلاحات، التي كشف عنها البيرق في إسطنبول الأربعاء الماضي. وبالنظر إلى انخفاض قيمة الليرة التركية وتراجع ثقة المستثمرين، كان لزاماً اتخاذ مجموعة مقنعة من الإصلاحات طويلة الأجل من أجل تأمين أفضل فرص لإنعاش الاقتصاد التركي الذي يعاني من الركود وارتفاع التضخم. وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن وجهة نظر البيرق المتفائلة بشأن انتعاش تركيا المتوقع فشلت في واشنطن. وقال مصدر ل"رويترز" إن البيرق أشار إلى انخفاض للأسعار في الآونة الأخيرة وتحسين رصيد الحساب الجاري ليثبت أن تركيا كانت أفضل حالاً اليوم مما كانت عليه في شهر أكتوبر الماضي، بعدما تعرضت لأزمة كبيرة في الليرة. وأعرب أحد المستثمرين، الذين حضروا المؤتمر الذي استضافه بنك "جيه بي مورجان" الاستثماري، مع بدء اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي عن اعتقاده "بأنه لم يُقنع أيا من الحضور حيث لم يسر الأمر على ما يرام" في واشنطن. وقال المستثمر إن المحاور الأخيرة لمواقف السياسة الأكثر دعماً من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي، والتي دفعت المستثمرين إلى البحث عن عوائد في الأصول ذات المخاطر العالية، تساعد على دعم الأسواق التركية. وقال المستثمر "إذا لم يكن الأمر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي يشكلان ضمانة بعدم وجود أي مخاطر على الأسواق الناشئة، فسوف أكون بائعاً كبيراً لتركيا".