تمكن الموسيقى وعازف العود المصرى مصطفى سعيد، من اقتناص جائزة "أفضل أداء موسيقى" فى جوائز أغاخان الموسيقية the Aga Khan Music Awards، وسط حفل ضخم احتضتنه العاصمة البرتغالية لشبونة على مدار ثلاثة أيام. وحاز سعيد على المركز الأول فى جائزة "الأداء" ضمن 10 جوائز موسيقية تقدمها "أغاخان" فى دورتها الأولى، بعد منافسة جمعته مع 13 موسيقي من مختلف دول الشرق الأوسط، منهم المطربة الفلسطينية ناي البرغوثي، والمطربة اللبنانية عبير نعمة والفنانة الفلسطينية هدى عصفور وعازف البزق السوري محمد عثمان بجانب الموسيقي الهندى آسين خان لانغا والباكستاني إيجاز شير على خان والفلسطينى أحمد الخطيب والهندي سوغاتا روي تشاودهورري، وقدم كل منهم عرضًا موسيقيًا لايف أمام لجنة التحكيم قبل الإقرار بالفائز النهائي. مصطفى سعيد مؤلف وباحث وعازف موسيقي فى منتصف الثلاثينات من عمره، انطلق من قلب محافظة طنطا، تعمق في عشقه للموسيقى بحصوله على درجتي ماجستير من جامعة الأنطونين في لبنان، بالمشاركة مع جامعة السوربون الفرنسية، بجانب حصوله على ماجستير الأدب الإنجليزي من جامعة القاهرة، وبدأ مشروعه الموسيقى الخاصة منذ أكثر من 15 عامًا عبر فرقة "أصيل"، ويغوص خلالها في دهاليز التراث الشرقي الأصيل ويمزج بينه وبين لمسات من الموسيقى المعاصرة مع بصمة التجديد، حصيلتها 4 ألبومات، هي "رباعيات الخيام" و"بردة" و"أصيل" و"توحد"، إضافة إلى عمله مديرًا لمؤسسة التوثيق والبحث فى الموسيقى العربية، وتمكن خلالها من توثيق 500 مقطوعة وأغنية من التراث الشرقى المنسي. وتعد جائزة أغاخان أول جائزة موسيقية عالمية تهدف لتشجيع المشاريع الموسيقية التى تبنى جذورها على أصالة التراث وتكرم الإبداع الاستثنائي فى مجالات الموسيقى مع تقديم منح إنتاجية وتقديرية لمختلف الفنانين من دول العالم، وقدمت فى نسختها الأولى هذا العام تكريمًا فى جوائز "الأداء" مع 9 جوائز تقديرية في عدة تصنيفات، منها فئة "الاندماج الاجتماعي" والتى توجت بها التونسية بديعة بروحريزي، و "فئة الحفظ والإحياء والنشر" والتى نالها الأوزبكستاني فرهود حليموف، بجانب فئة "الإبداع" من نصيب عازفة البيانو الأذربيجانية فرانغيز علي زادة، وجائزة فئة "المساهمات الموسيقية" للمطربة المالية أمو سانغاري، وتختلف فكرتها عن جوائز الجرامى العالمية فى تكريمها "المشروع الفنى المتكامل" أكثر من مجرد تكريم أغنية أو ألبوم موسيقى.
