تنطلق غدا فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن فى نسخته ال55 بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى يقوم خلالها بإلقاء كلمة فى الجلسة الرئيسية بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى و تعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس لدولة غير أوروبية في الجلسة الرئيسية للمؤتمر منذ بداية انعقاده عام 1963. و نستعرض فيما يلى المزيد من الحقائق حول هذا المؤتمر الدولى الذى يناقش الصراعات السياسية و العسكرية والأزمات الأمنية التى يشهدها العالم. متى بدأ مؤتمر الأمن؟ تم إطلاق مؤتمر الأمن بميونيخ في عام 1963 و كان يطلق عليه آنذاك ب"اجتماع العلوم العسكرية الدولي". وكان الآباء المؤسسون هما الناشر الألماني إيفالد فون كلايست، وهو أحد مؤيدي المقاومة ضد أدولف هتلر في "الرايخ الثالث" - والفيزيائي إدوارد تيلر. وأصبح الفيزيائي المجري، الذي ينحدر من أصول يهودية واحداً من رواد صناعة القنبلة الهيدروجينية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. إلا أن المؤتمر قام بتغير اسمه لاحقاً إلى "مؤتمر العلوم العسكرية الدولي" وبوصفه "مؤتمر ميونيخ للأمن"، انفتح جدول أعماله أكثر على قضايا الأمن العالمي. أهمية "مؤتمر ميونيخ للأمن" يشكل مؤتمر الأمن منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم لبحث السياسة الأمنية. إذ يعد المكان الوحيد، الذي يجتمع فيه كم هائل بهذا الشكل من ممثلي الحكومات - بما في الحكومات المعادية لبعضها البعض- وخبراء الأمن معاً. المغزى من المؤتمر لا يتمثل في برنامجه وحده. الأهم من ذلك هو أن الكثيرين يقدرون الإمكانية التي يقدمها المؤتمر للفاعلين السياسيين على التواصل بشكل غير رسمي في الممرات وتبادل الآراء داخل غرف الاجتماعات، والتعرف على بعضهم البعض، والاستفادة من المواقف، ورسم خطوط حمراء، أو تبادل الأفكار لحل النزاعات. موضوعات مؤتمر ميونيخ للأمن يتضمن جدول أعمال المؤتمر عددا من الموضوعات أهمها التأكيد الذاتى للاتحاد الأوروبى والتعاون عبر الأطلسى والتأثير المحتمل لعهد جديد من المنافسة القوى العظمى إيجاد الحلول للعديد من المشكلات التى تواجهها دول العالم فى ضوء التنافس بين الدول العظمى كما تتم مناقشة مستقبل مراقبة الأسلحة والتعاون فى السياسة الدفاعية فى ميونيخ. وسيتم تسليط الضوء على التفاعل بين السياسات التجارية والأمنية، شأنه فى ذلك شأن تأثير تغير المناخ أو الابتكار التكنولوجى على الأمن الدولي. المشاركين بالمؤتمر يشارك فى المؤتمر ما يناهز 100 وزير، وأربعين رئيس دولة وحكومة، وعدد من المنظمات الدولية على رأسهم الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، والأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرج، والمدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا (OSCE) توماس جريمنجر، والمدير التنفيذى لبرنامج الأممالمتحدة "برنامج الغذاء العالمي" ديفيد بيسلى، ومن بين المتحدثين هذا العام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ونائب الرئيس الأمريكى مايك بينس.