ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي سيزور إسرائيل قريباً، خلال مناورة كبيرة مشتركة بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي تحاكي تعرض إسرائيل لقصف بصواريخ طويلة المدى كالتي بحوزة إيران. ويتوقع أن يلتقي ديمبسي مع قيادة الجيش الإسرائيلي ومسئولين كبار في وزارة الدفاع. وستبدأ المناورة الأمريكية – الإسرائيلية المشتركة (أوستر تشالنج Austere Challenge 12)، يوم الأحد المقبل وستستمر لمدة 4 أسابيع، وسيشارك فيها 3000 جندي أمريكي، الذين وصل المئات منهم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي في الأيام الماضية. وتجري هذه المناورات المشتركة بين الجانبين مرة كل عامين، وستركز المناورة الحالية على مواجهة هجمات صاروخية، وخاصة صواريخ طويلة المدى، على إسرائيل. وسيستخدم الجيش الإسرائيلي خلال المناورة منظومات دفاعية مثل "حيتس-2" و"حيتس – 3" المضادة للصواريخ الطويلة المدى، و"عصا سحرية" المضادة للصواريخ المتوسطة المدى، و"قبة حديدية" المضادة للصواريخ القصيرة المدى، فيما ستستخدم القوات الأميركية منظومة "باتريوت" المضادة للصواريخ. وسيشارك آلاف الجنود الإسرائيليين وخاصة من سلاحي الدفاعات الجوية والإستخبارات في المناورة المشتركة. وتحاكي المناورة سيناريو نشوب حرب وإطلاق إيران وحزب الله صواريخ باتجاه إسرائيل. وكان من المقرر أن تجري المناورة في الربيع الماضي لكن تم إرجاؤها في حينه. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" أن المناورة تجري الآن في وقت "انخفض فيه التوتر نسبياً بين إسرائيل وإيران" بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أنه أرجأ هجوماً محتملاً ضد إيران إلى الربيع أو الصيف المقبلين. وأضافت الصحيفة أن مجرد وجود قوات أمريكية كبيرة في إسرائيل يعتبر عامل كبح لإسرائيل بشن هجوم محتمل ضد إيران في الفترة القريبة.