أكد الدكتور عمرو شعت مساعد وزير النقل لشئون الأنفاق والسكة الحديد والطرق, أن زيادة أسعار تذاكر المترو كان لابد منها وأن المرفق كان معرضا للتوقف لو استمرت سياسة التأجيل. وأشار فى حواره ل "الموجز" , إلى أن عملية تطوير المترو تحتاج إلى 45 مليار جنيه فيما تبلغ حصيلة بيع التذاكر بعد الزيادة إلى مليار جنيه فقط . وقال إنه تم توفير منافذ للتذاكر والاشتراكات بالسنترالات ومكاتب البريد لتسهيل حصول الركاب عليها. وأكد أن حال السكة الحديد أسوأ بكثير من حال المترو وكان من المقرر أن تصاحب زيادة أسعار تذاكر المترو زيادة أسعار السكة الحديد إلا أنه تم إرجاء الأمر لوقت لاحق مراعاة للأبعاد الإجتماعية . وأوضح أن الوزارة حددت, العرض الفائز بتوريد 1300 عربة قطار جديدة بتكلفة 17 مليار جنيه والاعلان عنه نهاية الشهر الجارى. وأشار إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة انتظام حركة القطارات خلال شهر رمضان ومواجهة أزمة تذاكرالعيد, لافتا إلى أنه سيتم افتتاح الطريق الدائرى الأقليمى رسميا بعد العيد وأن ذلك سيساهم فى تخفيف الزحام والتكدس وتقليل حوادث الطرق. أثار قرار زيادة أسعار تذاكر المترو غضب الناس ..كيف رأيت ذلك؟ زيادة أسعار أى شيء ستسبب غضب الناس ولكن زيادة أسعار تذاكر المترو كان لابد منها و قد تأخرنا كثيرا بسبب مراعاة البعد الاجتماعى ولكن الوضع أصبح لا يحتمل التأجيل بسبب خسائر المرفق وديونه المتراكمة بسبب الفرق بين قيمة التذكرة وتكلفتها الفعلية والمرفق كان معرضا للتوقف لو استمرت سياسة التأجيل فقد بلغت خسائره 613 مليون جنيه وأصبح هناك عجزا فى تكلفة الصيانة يبلغ 94 % من المصروفات كما أن الديون المتراكمة بلغت حوالى 350 مليون جنيه, وحتى بعد تطبيق الزيادة الجديدة فالدولة ما زالت تدعم تذكرة المترو حيث تبلغ تكلفة التذكرة التى قيمتها 3 جنيهات بعد الزيادة 3.8 جنيه وتتكلف التذكرة التى قيمتها 5 جنيه بعد الزيادة 7.27 جنيه وتتكلف التذكرة التى قيمتها 7 جنيهات بعد الزيادة 16.4جنيه. لكن الزيادة تفوق قدرة الكثير من الفئات؟ نحن لسنا مغيبين وندرك طبيعة الظروف والضغوط التى يعانيها المواطن الاشتراكات ستحل مشكلة هذه الفئات فقيمة التذكرة فى الاشتراك للجمهور العادى تبلغ 2 جنيه فى ال 9 محطات التى سعر تذكرتها للرحلة الواحدة 3 جنيهات وتبلغ 2.5 جنيه بدلا من 5 جنيه ل 16محطة و2.97 جنيه بدلا من 7 جنيه ل 25 محطة وقد استحدثنا اشتراك 8 محطات و16 محطة بعدما كانت الاشتراكات قاصرة على 25 و35 محطة مراعاة للظروف الاجتماعية. كما تم استحداث نوع جديد من اشتراكات المترو تخفيفا عن المواطنين وهو الاشتراك الشهرى وقد بدأت شركة المترو تطبيقه مباشرة لأول مرة فى تاريخها بنسب التخفيضات الممنوحة فى قيمة التذاكر بالاشتراكات والتى تصل إلى 50% وذلك استجابة لدعوات المواطنين و كان يوجد اشتراك كل ثلاثة شهور وآخر سنوى فقط والاشتراك الشهرى يستخرج لنفس المناطق المحددة للاشتراكات وهى لاستقلال 8 محطات واستقلال 16 محطة واستقلال 25 محطة واستقلال 35 محطة. كما تم عمل تخفيضات إضافية على الاشتراكات الجماعية لجميع (الشركات ، الوزارات ، البنوك ، الهيئات) تتراوح ما بين 3% إلى 5% مع إعفاء كل اشتراك من قيمة الاستمارة وهى 5 جنيهات, وأنا أدعو الناس أن تسارع باستخراج الاشتراكات لتخفيف أعباء الزيادة. التصريحات كانت تخرج من الوزارة بأن زيادة الأسعار ستعقب تحسين الخدمة.. لكن ذلك لم يحدث؟ أن نحسن الخدمة أولا ثم نرفع سعر التذكرة أمر جيد و لكن صعب التطبيق فمن أين سنأتى بالتمويل اللازم للتحسين و تحقيق هذه الغاية وهناك عمليات تطوير تتم حاليا فنقوم بعمل إزدواج بخط المرج – المرج الجديدة والعام الماضى دعمنا المترو ب 850 مكنه جديدة مكنتنا من تطبيق نظام المناطق ولكننا نتحدث عن تطوير شامل يتطلب مبالغ باهظة. وأين ستوجه حصيلة هذه الزيادات؟ زيادات أسعار التذكرة الأخيرة ستساعدنا على تحسين الخدمة المقدمه للجمهور من خلال توفير التمويل المطلوب لشراء قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة وهو ما سينعكس على تقليل أعطال القطارات كما أن الإيرادات التى ستتحقق , ستساهم فى توفير التمويل المطلوب لشراء 32 قطارا للخط الأول بجانب ال 20 قطار التى تم شراؤها وتوريدها ودخولها الخدمة الفترة الماضية, وعملية تطوير المترو تحتاج إلى 45 مليار جنيه خلال ال 5 سنوات المقبلة وحصيلة بيع التذاكر بعد الزيادة ستصل إلى مليار جنيه فقط ولن ننتظر 45 عاما ولذلك هناك مفاوضات مع بنوك دولية لتمويل عمليات التطوير. هل هذه أخر زيادة فى أسعار تذاكر المترو أم سيكون هناك زيادات أخرى قريبا؟ لا يوجد زيادة أخرى هذا العام ولكن حينما ننظر للمدى البعيد سنجد أن قطع الغيار يتم استيرادها بالدولار فنحن ندفع 16.44 قرش فى التذكرة فئة 7 جنيه ولو زاد الدولار سيكون الفرق أكبر. تشهد منافذ بيع التذاكر والاشتراكات زحام شديد..فكيف سيتم مواجهة ذلك؟ لقد أعلنا عن توفير التذاكر والاشتراكات بالسنترالات ومكاتب البريد لتسهيل حصول الركاب عليها حيث تقرر بيع التذاكر وعمل الاشتراكات فى 10 سنترالات موزعة كالتالى (شبرا مصر – الألفي – باب اللوق – الدقى – الجيزة – القبة – عين شمس – المنيل – المعادى – العباسية) وذلك بشكل مبدأي على أن تزداد المنافذ تباعا. كما سيتم بيع تذاكر واستلام استمارات الاشتراكات من مكاتب مخصصة ب ( جامعة القاهرة – عين شمس – الأزهر – حلوان ومنفذ أمام مجمع التحرير) وذلك تسهيلا على مستخدمى مترو الأنفاق, وأيضا سيتم بيع التذاكر واستلام استمارات الاشتراكات ب 5 مكاتب بريد كالتالى (حدائق الزيتون – سراي القبة – المعادى – محطة الجيزة – مدينة الأوقاف "محطة البحوث") بشكل مبدئى على أن تزداد المنافذ تباعاً وسيتم أيضا بيع التذاكر فى جميع مكاتب فروع فورى بلاس بمحافظات القاهرة الكبرى. هذا بالإضافة إلى 24 منفذا سبق و حددتها الشركة المصرية لإدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق لعمل الاشتراكات بخطوط المترو الثلاثة تسهيلا على الموطنين. السكة الحديد كيف ترى حال السكة الحديد وهل تنتظرها الزيادة هى الأخرى؟ حال السكة الحديد أسوأ بكثير من حال المترو وتحتاج إلى تطوير شامل وهذا بالطبع يحتاج إلى مصادر تمويل أحدها زيادة سعر التذكرة وهذا أمر تقرر منذ فترة وتم الاستقرار على نسب الزيادة وكل الناس على علم بذلك وكان من المقرر أن تصاحب زيادة أسعار تذاكر المترو زيادة أسعار السكة الحديد إلا أنه تم إرجاء الأمر لوقت لاحق مراعاة للأبعاد الإجتماعية ولكن لا مفر من ذلك إذا أردنا خدمة جيدة وتوقيت التنفيذ قرار دولة فى المقام الأول. هل ستتوقف خطط التطوير بانتظار تطبيق الزيادة؟ من قال هذا فنحن نسير فى خطوات التطويروقد انتهينا من دراسة عروض لشراء 1300 عربة قطار جديدة حيث تلقينا 7 عروض من شركات عالمية وتم الاستقرار على واحد منها بعد أن فتحت لجنة مشكلة لهذا الغرض مظاريف العروض وستعلن نتيجة المناقصة نهاية الشهر الجارى والتى تصل قيمتها إلى 17 مليار جنيه وهي أكبر مناقصة فى تاريخ السكة الحديد وقد درست اللجنة جميع العروض من النواحى المادية والفنية معًا قبل أن تتخذ قرارها باعتماد أحد العروض, وسيتم الإعلان عن اسم التحالف العالمى الذى قررت الوزارة التعاقد معه عقب انتهاء المفاوضات حول دفعات السداد وعمليات الصيانة والتدريب. ومتى تبدأ الهيئة فى استلام العربات ؟ هيئة السكة الحديد حددت الجدول الزمنى لتوريد العربات ال1300 ب40 شهرًا من تاريخ التعاقد بحيث لا تتعدى فترة التوريد هذا الموعد بجانب تجميع وتصنيع 40% من هذه العربات على الأقل داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع بالإضافة إلى اشتراط أن يكون متضمناً تمويل للتكلفة فى صورة قرض حكومى ميسر وتم مراعاة شروط القرض الحكومى الميسر وفائدته وفترة السماح لسداده وفترة سداده خلال التقييم المالى للعروض. وما تأثير ذلك على الخدمة المقدمة للجمهور؟ العربات ال1300 التى تعتزم الهيئة شراءها ستحدث طفرة شاملة لأسطول قطارات السكة الحديد فقد وحدت الهيئة مواصفات العربات التى ترغب فى شرائها وحددت خلال طرحها للمناقصة المحدودة حاجتها إلى 800 عربة مميزة و300 عربة مميزة مكيفة تكون بمواصفات العربات المميزة من حيث الشكل والتصميم لكن مكيفة بجانب 200 عربة مكيفة درجتين أولى وثانية وسيشهد المواطن تغيير كبير فى مستوى الخدمة عقب انضمام هذه العربات لآسطول السكة الحديد. وماذاعن خطط تطويرالإشارات؟ خطط تطوير الإشارات تسير بشكل جيد وسيتم خلال الشهر المقبل افتتاح برج إشارات كفر الزيات ضمن مشروع تحديث إشارات خط القاهرةالإسكندرية بتكلفة 70.5 مليون يورو و310 ملايين جنيه والذى تقوم بتنفيذه شركة تاليس الفرنسية, وتم خلال الفترة الماضية الانتهاء من تحديث إشارات خط القاهرةالإسكندرية فى المسافة عرب الرمل بمركز قويسنا حتى طنطا و سيتم الإنتهاء من المشروع بالكامل منتصف العام المقبل. أزمة تذاكر العيد المتكررة كيف تستعدون لمواجهتها ؟ هذه الأزمة سببها الإقبال الكثيف على السفر واستقلال القطارات خلال النصف الأخير من الشهر الكريم وهناك تعليمات مشددة من الدكتور هشام عرفات وزير النقل ببذل كل المحاولات وتسخير كل الطاقات للتخفيف على الركاب طوال شهر رمضان المعظم وخلال عيد الفطر المبارك و تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة انتظام حركة القطارات وتم تكثيف الرقابة على شبابيك حجز وصرف التذاكر داخل صالات الحجز بواسطة أجهزة التفتيش على مدار اليوم و طرح مقاعد القطارات المكيفة للحجز قبل السفر ب 15 يوم من خلال مكاتب التذاكر بالمحطات مع إتاحة 10% من المقاعد المطروحة للحجز عن طريق الإنترنت تيسيراً على المسافرين وعدم السماح لأى راكب بحجز أكثر من عدد 4 مقاعد كحد أقصى بموجب تحقيق إثبات الشخصية. الطرق والكبارى كيف تقيم أداء قطاع الطرق فى الأونة الأخيرة؟ قطاع الطرق يسير بشكل جيد وحصل على دفعه تحت مسمى المشروع القومى للطرق وهذا مشروع تقف خلفه القيادة السياسية وقبل نهاية شهر رمضان سننتهى من تنفيذ آخر جزء من الطريق الدائرى الإقليمى وهو حوالى 50 كيلو وسيفتح للجمهور على أن يكون الافتتاح الرسمى بعد العيد . وما هى انعكاسات ذلك على تطوير منظومة الطرق ؟ سيساعد الطريق الدائرى الأقليمى فى تنظيم حركة الشاحنات بين المحافظات وتقليل حركة المرور والتكدس على دائرى القاهرة الكبرى حيث ستقل حركة المرور عليه بنسبة تصل إلى 20%., وسيتم منع دخول الشاحنات ذات المقطورات أو على الأقل تنظيم دخولها للقاهرة الكبرى بحيث يتم تحديد مواعيد محددة ليلا يسمح فيها فقط بدخول الشاحنات ذات المقطورات إلى القاهرة الكبرى, وهذا سيساهم فى تخفيف الزحام والتكدس عليه بما سينعكس على الزحام عموما فى القاهرة الكبرى وتقليل حوادث الطرق.
