51 فدانًا، تفاصيل مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة (إنفوجراف)    التعليم العالي: غلق كيان وهمي جديد بالشرقية    مصر والصين.. شراكة استراتيجية لتطوير إدارة المياه والتكنولوجيا المستدامة    محافظ المنيا يتابع تنفيذ إزالة عمارة مخالفة بمغاغة ويشدد على تطبيق القانون    ارتفاع أسعار البيض اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 في الأقصر    وزير الاستثمار: الحكومة قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ خطة إصلاح اقتصادي شامل    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات اليوم    «عز يسجل هذا الرقم».. سعر الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 في الأسواق    باسل رحمي: تنفيذ خطة تدريبية متكاملة لتفعيل قانون تنمية المشروعات    انفجارات قوية وإطلاق نار في العاصمة المالية، ما القصة؟    وزير الخارجية الأمريكي يزور القاهرة اليوم لبحث وقف إطلاق النار في غزة    اليونيسف تؤكد: وجود 4.5 مليون طفل يمني خارج المدرسة قنبلة موقوتة    كرة اليد، منتخب الكراسي المتحركة يواجه تشيلي في افتتاح بطولة العالم    قبل انطلاق دوري أبطال أوروبا بنظامه الجديد، أرقام قياسية ل محمد صلاح مع 4 أندية    مروان عطية ينتظر جلسة تعديل عقده بعد السوبر الإفريقي    رئيس الإسماعيلي: لدينا 3 قضايا في الفيفا.. وهل بيع لاعبينا حرام؟    ضبط 963 علبة سجائر مهربة وغير مسجلة بامبابة    فترة انتقالية.. الأرصاد: موجة حارة تضرب البلاد الأسبوع المقبل وذروتها السبت (تفاصيل)    «الداخلية» تحرر 601 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة».. وتسحب 1673 رخصة بسبب «الملصق الإلكتروني»    ضبط المتهمين بقتل موظف بالمعاش داخل شقته بحدائق أكتوبر    «الحر والمدعم».. ضبط 12 طن دقيق في حملات لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز    ضبط 7 قضايا إتجار فى المخدرة في حملة أمنية بأسوان    محمد صبحي يواصل تقديم مسرحيته "فارس يكشف المستور" (صور)    موعد عرض الحلقة 4 من مسلسل برغم القانون بطولة إيمان العاصي.. هل تفقد طفلها؟    "شئون الأسرى": الاحتلال اعتقل 30 فلسطينيًا على الأقل بالضفة الغربية    علاج للضغط وخافض للشهية.. فوائد غذائية وصحية لتناول الفول    الأردن يتسلم جثمان منفذ عملية أودت بحياة 3 إسرائيليين على جسر الملك حسين    تعديلات جديدة على تشغيل القطارات، اعرفها    كيف تعززت الروابط الاقتصادية بين مصر والسعودية في سنوات؟    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الثلاثاء    مواعيد مباريات الثلاثاء 17 سبتمبر - دوري أبطال أوروبا بشكله الجديد.. وتريزيجيه يواجه الهلال    رغم تحفظ جوميز.. الزمالك يقترب من ضم صفقة جديدة    "جولة منتصف الليل".. إحالة 4 أطباء في مستشفى بأسيوط للتحقيق    طريقة عمل لانشون الدجاج، بمكونات بسيطة وغير مكلفة    حرائق مدمرة في بيرو.. مصرع 15 شخصا واندلاع النيران بجميع أنحاء البلاد    تامر حبيب يهنئ منى زكي باختيار فيلمها «رحلة 404» لتمثيل مصر في الأوسكار    أكرم حسني يحتفل بعيد ميلاد ابنته بطريقة كوميدية (صورة)    اختفاء مروحية على متنها 3 أشخاص في منطقة أمور الروسية    تفاصيل انطلاق اختبارات «كابيتانو مصر» لاكتشاف المواهب الشابة بمحافظة قنا    اليوم.. انطلاق أكبر ملتقى للتوظيف بمحافظة المنيا لتوفير 5000 فرصة عمل    فيديو.. استشاري تغذية يحذر من الطبخ في «حلل الألومنيوم».. ويوضح طريقة استخدام «الإيرفراير» للوقاية من السرطان    أهالي قنا يحتفلون بالمولد النبوي بمسجد سيدى عبد الرحيم القنائي    نوستالجيا.. 20 عاما على أول ألبوم منفرد ل تامر حسني "حب" لمناقشة مواقف حياتية ب حالات الحب    حزب الله يستهدف تحركات لجنود إسرائيليين في محيط موقع العباد    مختار جمعة يرد على فتوى اسرقوهم يرحمكم الله: هدم للدين والوطن ودعوة للإفساد    اتحاد غرف السياحة يوضح شركات العمرة المرخصة    هل يجوز الحلف على المصحف كذبا للصلح بين زوجين؟ أمين الفتوى يجيب    أحمد فتوح.. من الإحالة للجنايات حتى إخلاء السبيل| تايم لاين    خاص.. غزل المحلة ينجح في ضم "بن شرقي" خلال الميركاتو الحالي    تكريم 100 طالب والرواد الراحلين في حفظ القرآن الكريم بالأقصر    الشوفان بالحليب مزيجا صحيا في وجبة الإفطار    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    وزير الثقافة يفتتح "صالون القاهرة" في دورته ال 60 بقصر الفنون.. صور    قطر: الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون    نشأت الديهي: سرقة الكهرباء فساد في الأرض وجريمة مخلة بالشرف    تعرف على إحصائيات التنسيق الفرعي لمرحلة الدبلومات الفنية بمكتب جامعة قناة السويس    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    السيرة النبوية في عيون السينما.. الأفلام الدينية ترصد رحلة النبي محمد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيران تضع 3 سيناريوهات لإبادة اسرائيل ..تعرف عليها
نشر في الموجز يوم 23 - 04 - 2018

هل سيتم ابادة اسرائيل ؟ طرح هذا السؤال نفسه بعد أن وجه العميد حسين سلامي، نائِب قائِد الحَرس الثَّوري الإيراني خلال الايام القليلة الماضية تحذيرًا هو الأخطر من نَوعِه حتى الآن إلى الإسرائيليين عِندما قال في خُطبَةٍ ألقاها في صَلاة الجُمعة بمَسجد طِهران المَركزي "لا تَثِقوا بقواعِدِكُم وقُدراتِكم العَسكريّة، الصَّواريخ جاهِزة للانطلاق، وفي أيِّ لحظةٍ تُقدِمون على أيِّ هُجومٍ ضِدَّنا.. تَعلّمنا أُسلوب الانتصار على الأعداء في أيِّ مكان، وإسرائيل دولة لا عُمق ولا ارتِكاز، فلا تَعقِدوا الآمال على أمريكا وبِريطانيا فلن يَبقى لكم أثرٌ عِندما يَصِلون لإنقاذِكُم".
أمّا اللواء عبد الرحيم موسوي، قائِد الجيش الإيراني، فقد تنبّأ بأنّ عُمُر إسرائيل المُتبقِّي لا يَزيد عن 25 عامًا، أي أنّ زوالها سيَتم في غُضونِ هذهِ السَّنوات، وهذا أوّل تَصريح يَصدُر عن مَسؤولٍ عَسكريٍّ إيرانيٍّ بهذهِ الرُّتبة العالِية مُنذ أن هدَّد الرئيس السَّابق أحمدي نجاد بإزالة أسرائيل عن الخَريطة، وتَعرَّض لانتقاداتٍ عَديدة بسببه داخِليًّا وخارِجيًّا.
المَوضوع المُهيمِن هذهِ الأيّام على بَرامِج التَّلفَزة وافتتاحيّات الصُّحف الكُبرى في إسرائيل، ليس حول احتمالات اندلاعِ الحَرب، فهذا أمرٌ مَحسوم وهُناك قناعة راسِخة بأنّ الحَرب حتميّة، لكن النِّقاش يَتركَّز حول مَكانِها ومَوعِدِها، ونتائِجها ومن أين ستَأتي الشَّرارة، أو الغارَة الأولى، التي ستُشعِل فَتيلَها.
الكاتِب الأمريكي توماس فريدمان راهَن بأنّ الحرب القادِمة سَتكون إيرانيّة إسرائيليّة، وجاءَ رِهانُه هذا أثناء زِيارته لتَل أبيب ولقاءاتِه مع كِبار القادَة العَسكريين فيها، أمّا غادي أيزنكوف، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي فأكَّد أنّها ستكون قَبل نِهاية هذا العام، أمّا صحيفة "التايمز" البِريطانيّة قالت أنّها ستُعيد رَسم خَريطة "الشَّرق الأوسط".
إفيغدور ليبرمان، وَزير الأمن الإسرائيلي، استشعَر حالة القَلق والرُّعب السَّائِدة حاليًّا في فِلسطين المُحتلّة، وسارَع بالتَّحرُّك لطَمأنة الرأي العام الإسرائيلي بعد تصريحات قائِد الجيش الإيراني، عِندما قال، أي ليبرمان، أنّ جيشه جاهِزٌ للحَرب على عِدَّة جَبهات، وحَذَّر إيران بعَدم اختبارِه.
السُّؤال الكبير المَطروح هذهِ الأيّام هو حَول كيفيّة اندلاع هذهِ الحَرب، ومن هِي الجِهة التي ستُقدِم على الضَّربة الأولى: إيران أم إسرائيل؟
هُناك عِدّة سيناريوهات مُحتَملة في هذا المِضمار حسب ما يُمكِن قراءته من بين سُطور التَّهديدات والحِوارات الدَّائِرة في وسائِل الإعلام الإيرانيّة والإسرائيليّة، ويُشارِك فيها مَسؤولون عَسكريّون، حاليين كانوا أو سابِقين:
السِّيناريو الأوّل: أن تُقدِم الطَّائرات الإسرائيليّة على شَن غاراتٍ صاروخيّة على أحد المَواقِع العَسكريّة الإيرانيٍة في سورية، فيَأتي الرَّد الإيراني الانتقامي المُزلزِل، سواء من سورية أو لبنان (حزب الله) كمَرحلةٍ أولى.
السِّيناريو الثَّاني: أن يَبدأ الجيش الإسرائيليّ حَربًا شامِلة على المَواقِع العَسكريّة الإيرانيّة لتَدميرها كُلِّيًّا لمَنع أيَّ تَمركُزٍ إيرانيٍّ شامِل يَصعُب التَّصدِّي له، والقَضاء عليه لاحِقًا، لأنّ القِيادة الإسرائيليّة تَملُك اعتقادًا راسِخًا بأنّ الضَّربات الصَّاروخيّة المَحدودة على أهدافٍ إيرانيّة مِثل الهُجوم الذي استهدف قاعِدة "تيفور" الجَويّة لم تَعُد مُجدِيَة.
السِّيناريو الثَّالِث: أن تُقدِم إيران على عَمليّةٍ مَحدودة للانتقام لاستشهاد سَبعة من قادَتها العَسكريين في الغَارةِ الإسرائيليّة الأخيرة على قاعِدة "التيفور"، سَواء بالهُجوم على أهدافٍ في العُمق الإسرائيلي أو في الخارِج، أو تُوعِز لحِزب الله بتَنفيذ هذهِ المُهِمَّة.
من الصَّعب تفضيل أحد السِّيناريوهات على الآخر، وما يُمكِن قوله أنّ من غِير المُتوقَّع حُدوث ضَرباتٍ عَسكريّة مِن أي مِن الجِهَتين، أي إيران وإسرائيل، قبل 12 أيّار (مايو) المُقبِل، مَوعِد مُراجَعة الرئيس دونالد ترامب الدَّوريّة للاتّفاق الإيراني، حيث تُؤَكِّد جَميع التَّسريبات أنّه سيَنسَحِب مِنه.
حديث العميد حسين سلامي، وفي خُطبة الجُمعة، الذي قال فيه أن الصَّواريخ جاهِزة للانطلاق والإصبِع على الزِّناد، وأنّ الضَّربة لإسرائيل سَتكون ساحِقَة، يُذكِّرنا بالتَّهديدات التي أطلَقها السيد حسن نصر الله زعيم "حزب الله" قبل أربعة أشهر، عندما نَصَحَ فيها الإسرائيليين بالهُروب من فِلسطين المُحتلَّة مُبكِرًا، لأنّه إذا اندلَعت الحَرب سيكونوا وقودها، ولن يكون لديهِم الوَقت للنَّجاة، فالعميد سلامي قال للإسرائيليين أنّه عندما تأتي أمريكا وبِريطانيا لنَجدَتِهم سَتكون إسرائيل انتهت.
التَّهديدات الإيرانيّة التي تُرَجِّح احتمال حسم الحرب سَريعًا تَنطوي على الكَثير من المِصداقيّة، فجميع الحُروب التي خاضَتها إيران أو حُلفاؤها وأذرعتها العَسكريّة طِوال العَشرين عامًا الماضِية انتهت بالانتصار، سَواء في سورية أو لبنان أو العِراق، بينما لم تَخُض إسرائيل أيَّ حَربٍ في الفَترة الزَّمنيّةِ نَفسِها إلا وخَسِرَتها، سواء في لبنان أو قِطاع غزّة، وأخيرًا في سورية حيث جرى إسقاط طائِرة لها ومُعظَم الصَّواريخ التي أطلقتها طائِراتها على قاعِدة "التيفور".
سيرغي لافروف، وزير الخارجيّة الروسي، أعلن أنّ بِلاده لم تَعُد مُلتَزِمة أخلاقيًّا بتَزويد سورية بصَواريخ "إس 300" بعد العُدوان الثُّلاثي، وهذا يَعني أنّ استخدام هذهِ الصَّواريخ، أو إعطاء الضُّوء الأخضر الرُّوسي باستخدامِها، لأنّها مَوجودة فِعلاً على الأرض السُّوريّة، ربّما يكون "المُفاجَأة" القادِمة.
لا يُخامِرنا أدنى شَك بأنّ الحَرب قادِمة، سواء كانت شرارَتها استباقيّة إسرائيليّة، أو انتقاميّة إيرانيّة، والحَرب الكلاميّة التي تَزداد سُخونةً هذهِ الأيّام بين الطَّرفين، قد تَكون المُقَدِّمة، فالوَضع الحاليّ لا يُمكِن أن يَستمِر، وإسرائيل تَجِد نفسها تَختنِق من جَرّاء التفاف الأذرعة الإيرانيّة العَسكريّة حول عُنُقِها من كُل الجِهات، ومِن غير المُستَبعد أن تُقدِم على "حماقة" لن تَخرُج مِنها إلا شِبه مُدمَّرة، إن لم يَكُن مُدَمَّرة بالكامِل.. وما عَلينا إلا الانتظار، ولكن من مَوقِع التَّفاؤل بالنَّتائِج هذهِ المَرَّة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.