خلية "الخنافس" .. اسم يتردد كثيرا داخل الشارع البريطانى والعربى على حد السواء نظرا لما اشتهرت به هذه الخلية من قطع رؤوس الرهائن بعد انضمام أعضائها إلى تنظيم داعش فى العراقوسوريا . الخلية ضمت 4 أعضاء وقامت بقطع رؤوس 27 رهينة غربية , بجانب الأساليب الوحشية التى تستخدمها فى عمليات التعذيب. البداية مع محمد إموازي , وهو مقاتل بريطاني من أصل عربي، اشتهر بألقاب عدة منها "الجهادي جون" و"جورج" و"المقنع"، ولد في الكويت عام 1988، وسافر وهو في السادسة من عمره بصحبة أسرته إلى بريطانيا عام 1994. اتهم بكونه الرجل الملثم الذي ظهر في فيديوهات تنظيم الدولة منذ 2014 وهو يقطع رؤوس رهائن أجانب، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه قتل بصاروخ أطلقته طائرة من دون طيار عام 2015. تلقى تعليمه في أكاديمية "كوينتين كيناستون كوميونيتي"، في سانت جونز وود بلندن، ثم تخرج في جامعة ويستمنستر عام 2009 مختصًا في برمجة الكمبيوتر. لفت الجهادي جون انتباه جهاز المخابرات البريطاني "إم آي 6" بدءً من العام 2009، للاشتباه بارتباطه بمسلحين قاتلوا إلى جانب حركة الشباب الصومالية، وسبق أن خضع للاستجواب عند عودته من رحلة إلى تنزانيا. ووفقا لتقارير إعلامية بريطانية، عاد إموازي إلى الكويت للعيش هناك وبدأ يُخطط للزواج والاستقرار، إلا أنه نجح فى عام 2013 في الدخول إلى سوريا. فى أغسطس 2014 نشر تنظيم الدولة شريط فيديو يُرجح أنه للجهادي جون وهو يقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي، تلاه فيديو ثان وثالث في الشهر التالى وهو يقطع على التوالي رأسي كل من الصحفي الأمريكي ستيف سوتلوف، وديفيد هينز، ثم فيديو رابع في أكتوبر 2014 وهو يقطع رأس عامل الإغاثة آلان هينينج، وفيديو خامس في نوفمبر 2014 وهو يقتل جنديًا سوريًا، ثم فيديو آخر في يناير 2015 وهو يقطع رأس الياباني كينجي جوتو. أما مجلة دابق التي يصدرها تنظيم الدولة فقد نشرت صورًا للجهادي جون بعد مقتله، وقالت إنه ينحدر من شمال شرقي شبه الجزيرة العربية، وأصل والدته من اليمن وسافر إلى لندن عندما كان صغيرًا وعاش وكبر هناك. وأكد التنظيم أن الجهادي جون بدأ التفكير بالهجرة والجهاد عقب سنوات من تفجيرات لندن 2005 (سلسلة عمليات انتحارية متزامنة، ثلاث منها استهدفت قطارات لندن والرابعة حافلة للركاب) والحرب الأمريكية على العراق، وإعلان الدولة الإسلامية بالعراق بزعامة أبو مصعب الزرقاوي، وكشفت عن ملاحقته واعتقاله وسجنه والتضييق عليه ومنعه من السفر عدة مرات من قبل جهاز المخابرات البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أنه في المرة الأخيرة الذي رفض فيه جهاز الأمن سفره إلى الكويت- البلد الذي ولد ونشأ فيه- قدم "الجهادي جون" نفسه خلال استجوابه من قبل المخابرات البريطانية على أنه "غبي" لأن "الحرب خدعة". وأوضحت "دابق" أنه استطاع مع مجموعة من الأشخاص مغادرة بريطانيا عن طريق التهريب والسير في الجبال والوديان وقطع حدود أكثر من بلد بطريقة غير قانونية، واعتقل عدة مرات في رحلة استغرقت نحو شهرين للوصول إلى سوريا. بعدها أكد تنظيم الدولة الاسلامية في عدد من "دابق"، مقتله ، وكشف عن صورته وكنيته "أبو محارب المهاجر" التي ذكرت أنه قتل يوم 29 من المحرم 1437ه، الموافق ل12 نوفمبر 2015. وأوضحت المجلة أن سيارته استهدفت بصاروخ من طائرة من دون طيار في مدينة الرقة السورية ما أدى لمقتله فورًا وتدمير السيارة. بجانب "إموزاى" هناك "إين ديفيز" الذى تم اعتقاله, قرب مدينة اسطنبول التركية عام 2015، وأدين عام 2017 باعتباره عضوًا بارزًا في منظمة إرهابية. تزوج من مغربية وله منها ابنان، تخلى عن أفراد عائلته الصغيرة، واختفى أيضًا عن كل أهله، ليتضح فيما بعد أنه أصبح قاطعًا للرؤوس في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا، بحسب ما تحرت عنه وسائل إعلام بريطانية. وقالت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، إن الشاب المختفي ولد قبل 30 سنة في حي فقير بلندن، كان بائعًا للمخدرات مع عصابة يُطلق عليه أفرادها اسم Biggz، طبقًا لما اتضح أثناء محاكمة زوجته أمل الوهابي، التي اعتقلها سكوتلاند يارد (مقر جهاز الشرطة البريطانية). وكان ديفيز، وهو أصلًا من جامبيا وله 12 أخا من أبويه، وكان يعيش في لندن بضاحية هامرسميث، وعمل سائقًا لقطارات الأنفاق في لندن، وبسجله عدة اتهامات بالإتجار في المخدرات، وسجن عام 2006 لحيازة سلاح، اعتنق خلال سجنه الإسلام وغير اسمه إلى حمزة والتقى إموازي، وبات الاثنان في خلية تعمل على تحويل المسلمين الذين يعيشون في لندن للتشدد، وترك بريطانيا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية عام 2013، وبعد اعتقاله، نفى عضويته في أى جماعة إرهابية أو خلية "الخنافس". بجانب هؤلاء هناك ألكسندا كوتيه الذى تولى مهمة تجنيد بريطانيين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية, وينحدر من أصول كندية وقبرصية يونانية، ويبلغ من العمر 32 عامًا وأب لولدين، اشتهر بين جيرانه بأنه "هادئ ومتواضع" ومشجع متحمس لفريق كوينز بارك رينجرز لكرة القدم، وذلك بحسب موقع "بازفيد". كان في بداياته منتسباً إلى الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية إلا أنه اعتنق الإسلام في عمر المراهقة، وكان يتردد على مسجد المنار في ادبروك جروف فى غرب لندن، مثل إموازي، إلا أن بعض السكان أشاروا إلى أنه تم طرده من الجامع بسبب أفكاره المتطرفة، كما سافر عام 2009 في موكب إغاثة لنصرة غزة، نظّمه حينها، النائب البريطاني السابق جورج غالاوي. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه أحد أعضاء المجموعة، وشارك في تعذيب رهائن، ويعتقد أن مهمته كانت تجنيد بريطانيين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مسئولون أمريكيون إن مقاتلين أكراد في سوريا اعتقلوه أثناء مطاردة لعدد من فلول التنظيم. هناك أيضا الشافعي الشيخ الذي أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه إرهابى وله علاقة بجماعة الإعدام والتعذيب الذي شمل الصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق والإعدام الوهمي. وعرف "الشيخ" بأنه نجل لاجئ سوداني، ذهب إلى سوريا عام 2012 وانضم لتنظيم القاعدة هناك قبل أن يتحول إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وأكدت تقارير أنه تم اعتقال "الشيخ" في منتصف يناير الماضي بعد أن اشتبه مقاتلون أكراد في أنه من المقاتلين الأجانب. وأوضحت الولاياتالمتحدة هويته من خلال اختبارات بيومترية، ومن بينها بصمات الأصابع.