رفضت روسيا الثلاثاء اتهامات أمريكية جديدة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية، وكررت مقترحها القاضي بتشكيل آلية تحقيق دولية جديدة حول استخدام هذه الأسلحة. وخلال جلسة لمجلس الأمن عقدت بناء على طلب بلاده، قال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نبنزيا، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حمّل دمشق مسئولية هجوم كيماوي جديد مزعوم في الغوطة الشرقية "وحاول أيضاً أن يجرّ روسيا". وتساءل السفير الروسي "اليس غريباً أن تتزامن هذه الرواية، التي لا يزال يتعين تأكيدها، مع الاجتماع في باريس حول الأسلحة الكيماوية والمؤتمر المقبل في سوتشي؟". والتقى دبلوماسيون من 29 دولة في باريس للدفع من أجل فرض عقوبات، وتوجيه اتهامات جنائية بحق مرتكبي الهجمات الكيماوية في سوريا. وحمل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الثلاثاء روسيا الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، مسئولية هجمات كيماوية في سوريا. وقال تيلرسون "بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجمات، تتحمل روسيا في النهاية مسئولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية، كونها انخرطت في النزاع السوري". وعرقلت كل من روسيا والصين الجهود التي دعمتها القوى الغربية في الأممالمتحدة، لفرض عقوبات على دمشق على خلفية استخدام الأسلحة الكيماوية. وخلال جلسة مجلس الأمن، أعاد السفير الروسي إطلاق فكرة إنشاء "هيئة تحقيق دولية جديدة" بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من أجل أن تحل مكان الخبراء الدوليين العاملين في إطار "آلية التحقيق المشتركة" التي لم يتم تجديد ولايتها بسبب استخدام روسيا حقها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.